أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. الفنّانة فيروز قصيدة لا تنتهي . - 3














المزيد.....

من الرائدات .. الفنّانة فيروز قصيدة لا تنتهي . - 3


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحلو .. ويفيض المكان على شفاه فيروز ..
وبه تطفح أغانيها شكلا .. وتنوّعا .. واتّساعا , يصعب علينا لملمته وجمعه .. بكلّ معانيه.. وأسمائه

بحبّك يا لبنان " يا وطني بحبّك
بشمالك بجنوبك " بسهلك بحبّك
سألوني شو صاير ببلد العيد
مزرعة عالداير نار وبواريد
قلتلّن بلدنا عم يخلق جديد
لبنان الكرامة والشعب العنيد ...

هذا مقطع اّخر :
بعلبك " أنا شمعة على دراجك
وردة على سياجك
أنا نقطة زيت بسراجك ....
كلمات وألحان الأخوين رحباني
*
إسوارة العروس
مشغولة بالدهب
وأنت
مشغول بقلوب
يا تراب الجنوب
بالعزّ مكتوب
ياتراب الجنوب وبتولع حروب
وبتنطفي حروب
وبتضلّك حبيبي يا تراب الجنوب
الحامل ع كتافو
زيتون وسنابل قلعة بحر صور
صخرة جبل عامل
شو ماإجا شعوب وشو ماراح شعوب
كلّن رح بيفلّوا
وبيبقى الجنوب ... "
كلمات جوزف حرب - ألحان فيلمون وهبة

هذه بعض مقاطع , من الأغنية الفيروزية الوطنية , المشبعة برائحة المكان
أحببت أن أبتدئ بها تتمّة الموضوع .. المكان .. في أغنية فيروز
* - 3
وبعد أن اجتزت كلّ هذا الدرب .. , وعبرت أحجاره المرصوفة
بالكلمات العذبة .. واللحن الأسمى
جذبني أكثر فأكثر جسم الأغنيةالفيروزيّة " الرحبانية "
دخلت جسمها ..
تفرّست مفاصلها , وعمودها الفقري
أعمدتها .. وأساساتها ( مقوّماتها ) ..
تجوّلت في هيكلها .. وبناؤها
شاهدت حجارتها , قرميدها , .. أرضها , سقفها
عتباتها وشرفاتها وأبوابها .. جذورها , وحدائقها
لمست ثوبها .. وجمالها .. وتاجها .. وزركشاتها ,
فمن فرط الحبّ .. والعشق .. ومعايشة الكلمة
أحببت أن أشرّحها على طريقتي الخاصة
أشرّح مضمونها .. وشكلها
أشرّح جسم الأغنية الرحبانية " الحيّة " ..
وما تركته , وما تلعبه , وتغيّره , في عقل الإنسان العربي وغير العربي ,
فكانت لي هذه المعايشة - هذه المشاهدة
وهذا التنظير الإنساني
الغير إختصاصي في " طبّ الأغنية " -
فأنا لست طبيبة في الفنّ
بل أعيش في جوّ التاريخ والجغرافيا - وجسم التربية والتعليم -
وعلم النفس .. وعالم السياسة والمجتمع , والوطنية
والناس .. وساحة الوطن العربي الكبير والصغير .
أعيش الهموم اليوميّة لإنساننا العربي
ففي مجال إختصاصي .. سأتكلّم .

لماذا سأتكلّم ...؟ ربما يقول أحدهم :
وما محلّك من الإعراب لتكتبي أنت عن الفنّ
والفنّانين .. والغناء .. والموسيقى
والأصوات .. والألحان
وفيروز بالذات ... ؟
فالجواب سيكون بسيطا جدّا .. جدا
فلئن الفنّ .. هو جزء من البناء الفوقي لبنية المجتمع بصورة عامة ,
والفنّ في خدمة الشعب .. والناس .. كل الناس
وللناس .. هكذا يجب أن يكون .

فالفن إذا هو عامل تهذيب , ومن ضمن أهدافه عامل تربية وتعليم .. وسمو روحي
وهو بالتالي , يساهم في رفع المستوى الفكري , والأدبي , والأخلاقي , والجمالي , والثقافي
وكذلك أيضا , يرقى بالعمل السياسي والإقتصادي .. والوطني
ويخدم ويطوّر ويزيد من مردود الإنتاج العملي والعلمي اليومي للإنسان .

لأن الفن أيضا , هو وسيلة وأداء جمال وفرح .. وحبّ
ومتعة , وتنمية ذوق .. سلام وخير ومحبّة
إذا .. فأغنية الفنّانة فيروز هي كلّ هذا .
فمن واجبي أن أدرسها .. أقيّمها .. أفنّدها .. وأشرّحها
لأظهر للقارئ عوامل , وأقنية التفاعل .. بين الفنّ الراقي
والفرد .. المواطن , الذي هو المستمع أو المشاهد
والمجتمع .. والشعب
الوطن .. والتقدّم
عندما يتغلغل هذا اللون , والصوت
بين الفنّان والجمهور .. على شكل " وجبة يوميّة "
للنفس .. والروح .. والعقل
ويفتح جسور العطاء والمحبّة والتواصل والإنسجام بين الفنان والجمهور
جسور حديديّة .. وصخريّة
أو مغناطيسيّة - كهربائيّة
تنقل المستمعين أو المشاهدين
من ضفّة .. إلى ضفّة .
ومن ساحل .. إلى ساحل
إلى أجنحة تسبح مع المنظور .. وغير المنظور .. !

إذا .. هنا , نحن أمام عمليّة كبيرة
عملية بناء ضخمة
للأجيال .. للإنسان
بناء فكريّا
بناء أخلاقيّا
واجتماعيّا
بناء روحيّا
وسياسيّا .. وثقافيّا
واقتصاديّا -
عمليّة تربويّة مستمرّة
وغذاء يومي للمشاعر والأحاسيس والعواطف والعلاقات
بين الناس .. بين المحبّين
بين العائلة .. والمجتمعات
والبلدان .. والشعوب ,
عمليّة تمرين صحّي للأذن العربيّة
موسيقيّا .. وفنيّا .

فالأغنية .. كمعول البناء
كمنجل الحصاد
كالكتاب
كالحرف
كالهواء
والماء .
فإذا كانت هذه الأغنية صحيحة , وأصيلة
ضمن خطّ , ومنهاج علمي مدروس .. وإخراج متقدّم
يحتضن الكلمة والنغم الرحباني الخالد
وصوت عالمي .. مخملي .. ملائكي
يبقى النصر لنا -
يكون النجاح .. وتكون الرسالة
وتكون المدرسة .. والريادة .. والإفادة
وتكون مستوفية مقوّمات وعناصر وجودها وتكوّنها
ونشوئها .. واستمراريّتها
وتحقيق أهدافها البعيدة .. والقريبة
وبالتالي نجاحها وانتشارها .. محليّا وعربيا وعالميّا -
هذا لعمري هو منتهى النجاح .. وحصاد الزمن
وقمّة التألق ...
فمن أجل هذا ... أنا أكتب ... !



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيّة ليست شعارا .. هولندا محطّة , مواطنة , وتقييم
- من سمات المرأة الكرديّة في التراث الأدبي الكردي .. سرفراز عل ...
- بولونيا بين الأمس .. واليوم . تجربة وتحليل
- إلى شاعر الحريّة .. وقدّيس المنافي .. عبد الوهّاب البيّاتي
- سبقني إلى هناك شذاك .. , نبضات الكلمة
- إلى أكتوبر المجيدة .. نشيدنا الأممي
- المرأة والقمع .. في التراث الشعبي , والثقافة الشعبية ,الأمثا ...
- الطغاة ترحل .. وتبقى الشعوب
- من الرائدات .. فدوى طوقان
- من الرائدات .. أسمى رزق طوبي
- محطّات .. خواطر . - ولينثر الحبق -
- لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. أيّها الجالسون في المنابر الدولية ...
- سلام لكم وتحيّة يا شغيلة الوطن .. المغيّبون عن الإعلام ؟
- زهر الشوك . محطّات
- قراءة في الأرقام .. 2000 - 2005
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ . : الوطنيّة والأمميّة
- تأملات .. طبيعية . همسات
- رسائل للوطن .. صرخة الطفولة
- يا إذاعات الشرق , عفوا .. الشرق ملوّن ! ؟
- رسائل إلى الوطن .. فوق تلال الليل - مرثيّات للأرض


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. الفنّانة فيروز قصيدة لا تنتهي . - 3