داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 00:05
المحور:
الادب والفن
انا اشعرُ بالخزي وبالعار
لأنني سرقتُ وطني وبعته
لاتتأسفوا عليّ حين ارحلُ
وحين تأتون برجلٍ يشغلُ منصبي
لم اكن اهلاً للأمانة
لقد خنتُ امانتي وسرقتُ قوتكم
نعم، سرقتُ قوت شعبي
وكدستُ ملايين الدولارات
في البنوك العالميه
واشتريت عقاراتٍ وفللْ
ونزوجتُ نساءٍ كثيراتْ
وسافرتُ رحلات إستجمامٍ الى باريس
ونيويورك ولندن ولبنان
وشرم الشيخ ودبي
ووقعتُ عقوداً وهميه
لشركاتٍ آسيويه واميركيه
واخرى عالميه
بصفقاتٍ علنية وسريه
ونسيت القضيه
فأنا تافهٌ وجبانٌ لا استحق الحياة
بل استحق الموت شنقاً
لا رمياً بالرصاص
واستحق اللعن الى ابد الآبدين
اعترف إنني صعلوكٌ لا استحق
ان اتسيّد ، لكنكم
سيدتموني
ورفعتموا من شأني حين انتخبتموني
والآن اقيلوني!
تظاهروا ضدي، اعتصموا في الشوارع، والطرقات
طالبوا بمحاكمتي علناً
غيروا الدستور
انا كنتُ مجرم حربٌ
ارفعوا قضيتي الى مجلس الامن الدولي
والى محاكم لاهاي
وحقوق الانسان
وكل المنظمات العالميه
ارفعوا ضدي قضيه
فكلُ القضايا التي فعلتها
تشهدُ ضدي، وتدينني
وتؤكد انني مجرمٌ وقاتلْ
انا من سن الطائفيه
انا من باع البلادْ
انا من خان العبادْ
داود سلمان الكعبي بغداد – 2/4/ 2016
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟