أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - سلامة تدبير الشأن المحلي في صدقية المنتخبين .














المزيد.....

سلامة تدبير الشأن المحلي في صدقية المنتخبين .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلامة تدبير الشأن المحلي في صدقية المنتخبين .
غريب هذا الزمان الذي نعيشه ، والأغرب منه أولئك الذين نعيش بينهم ومعهم ، والأكثر غرابة من هذا وذاك ، أولئك الذين يتولون شؤوننا العامة ، باسم الديموقراطية وعبر صناديقها ، ثم ينشغلون عن تدبيرها بمصالحهم الشخصية والعائلية والعشائرية ، و"كيديوها في عرارمهم" دون أن يكلفوا أنفسهم الاهتمام بـ "عرارم " من انتخبوهم المتراكمة ، ضاربين مشاكلهم بعرض الوحائط ، رغم ما وزعوه من وعود مدغدغة لمشاعر المواطنين ، الذين كانوا يصدقون منها ما لا يصدق ، كالعمل على تخليصهم من النفايات "المكركرة" في مجالهم البيئي الذي أوجده الله وجعله ماهدا لهم .
موجب هذه المقدمة ،التي يمكن أن تبدو للبعض سوداوية ، لكنها ضرورية لتسليط الضوء على مكامن الخلل في بعض مسار تدبير الشأن المحلي ، بغية تنبيه المسؤولين عليه ، وتحفيزهم ، إما للدفاع عن سياساتهم وتبريرها ،إن كانت صحيحة وصالحة ، وإما للاضطرار لإصلاحها ، إن كانت خاطئة ، حتى لا تضيعت على الجماعات المحلية والوطن فرص تمينة لخدمة المواطن واخراجه مما يعيشه من أزمات ،تساهم في احتدادها ما يتشبع به جل مستشاري الجماعات من فردية وتشتت، والتي كانت ملمحا واضحا لتدبير شأنها في الماضي ، ولازالت تعيشه أكثريتها إلى اليوم ، بسبب ضياع بوصلة الرؤى السليمة ، وغياب البرامج الموحدة ، المؤدية لتنمية مواطنيها على أسس مؤسسة على مسارات وأجندات واضحة المعالم ، لخدم الوطن والمواطنين ، واخراجهم من أزماتهم ، الأمر الذي لا يحتاج من منتخبيهم، من كل التيارات السياسية ، وكافة التوجهات والأيديولوجيات ، المعارضين منهم والموالين لرؤساء المجالس، إلا أن يعوا دورهم المصيري ، ويتفقوا - بعد الفوز ولمدة ولايتهم-على منهج توافقي لا انتهازي ولا انفرادي، يعتمد خطط وبرنامج عمل موحدة ، تقدم على القضايا المتسمة بالمشخصنة ، والصراعات الهامشية التي تشتم منها رائحة التمييز الطائفي والفئوي، والجلجة والصراخ والعويل ، والتجاوزات الفردية وباقي السلوكات اللاأخلاقية واللاسياسية التي لا قيمة لها ، التي تعوق ترجمة طموحات وأفكار ورؤى المستشارين ذوي النوايا الحسنة والرغبة في العمل ، إلى نتائح ملموسة على الأرض وفي الواقع السياسي للجماعة والبلاد ، وتحول دون مساهمة ذوي الكفاءات المتميزة ، في الرقي بالمعمل بالجماعات المحلية ، إلى فعل سياسي بعيد عن السلبية والانطوائية والعزوف ، وقمع المبادرات ومنع الأصوات المختلفة، التي لطالما فصلت بين قسم هام من شباب بلادنا وبين الانخراط الجاد والمسؤول في قضايا الشأن العام ، إذ ليس هناك ما هو أكثر لؤماً ودناءة ولا أسوأ من "صاحب رأي" يرى أن «الوطنية» ثوب تم تفصيله على مقاسه وحده.. عند خياط أفكاره ، فيصفق لمنع رأي غيره، فقط لأنه مختلف معه ، كما يفعل ، في الغالب الأعم ، جل رؤساء مجالس الجماعات ، الذين يحولون أي اختلاف مع معارضيهم إلى خلافات ، ولو كانوا على حق وأهل لاقتراح والقيام بمشارع تنموية تغطي دائرته ، وتحدث التغيير في أسلوب العمل وتحصن المكتسبات بها ، وتقف في وجه التحديات والمخاطر
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكفي العرب، يوم واحد للكذب؟
- اللي تسنينا براكتو دخل لجامع بلغتو-
- لقد تخلفوا عن لحظة تاريخية حاسمة!؟
- الخطاب السياسي المغربي المطلسم !!
- تدخل السياسي في الثقافي أية آفاق !!.
- لأم، الإنسان الأولى بِالإِكْرَام وَالإِحْسَان والاحتفاء.
- تدخل السياسي في الرياضي !!
- مستشارين لا عهد لهم بالتسيير.
- التطوع يخلق التقارب والتآلف والمودة...
- -لولا المشقة لساد الناس كلهم- !!
- مشاركتي في مسيرة الرباط .
- الاستثمار في نغمة الاصلاح.
- قضية مستشار المشور فاس الجديد !!
- الشخص غير المناسب في أي المكان كان هو سبب تخلفنا !!
- لحظة متعة وهناء أفسدتها السياسة !!
- لقد جانب بان كي مون الصواب والحكمة !!
- ما فائدة الكتابة عن قضية المرأة ؟
- حتى واحد ما -هاني- في زمن الحيرة !!!
- تهنئة للمرأة بيومها العالمي !
- حية وإكبار لرجال الوقايةالمدنية في يومها العالمي !!


المزيد.....




- -الرب لم ينته مع الرئيس ترامب-.. حاكمة أركانساس تعلق على محا ...
- فيديو يظهر مياه الفيضانات المتدفقة تقتحم قصر المغني دريك في ...
- -عذاب القبر-.. وسيم يوسف يشعل تفاعلا بتصريح.. وهذا رأي أبن ب ...
- من تركيا إلى الكويت والعراق.. صور الشيعة واحياء عاشوراء الثل ...
- الإعلام الأمريكي يتساءل-: كيف نجح كروكس باختراق إجراءات مشدد ...
- تحذير للأهالي من ممارسة شائعة تضر بأطفالهم
- تحديد أصل الإبداع في الدماغ
- مقتل 5 سوريين بينهم 3 أطفال بغارتين على جنوب لبنان
- ميدفيديف يحذر من أن ضم حلف الناتو لأوكرانيا سيعني إعلان الحر ...
- الشرطة الأميركية تقتل شخصا -مريبا- قرب مؤتمر الحزب الجمهوري ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - سلامة تدبير الشأن المحلي في صدقية المنتخبين .