أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سليم واللعب على الحبلين














المزيد.....

سليم واللعب على الحبلين


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سليم واللعب على الحبلين

اسعد عبد الله عبد علي

من الحظ العاثر للأمم, أن يسود فيها النفاق, فهو السبب الأكبر لكل المأسي, بلدنا ألان حالته المرضية متأخرة, فالمرض استفحل به, من دون أي مساعي للعلاج, وعلامته المميزة هي النخبة الحاكمة, التي تكون الأضواء مسلطة عليها, حيث ابتلينا بمحترفي لبس الأقنعة, فنجدهم يتباكون على العراق ووحدة أرضه وشعبه, هذا عندما يكونون في حضن الوطن, لكن ما أن يخرجوا من أسوار الوطن, ويقعوا في حضن الغريب, حتى يطير قناع الوطنية والحب والسلام, ويظهر الوجه الحقيقي, القبيح الممزوج ما بين الجهل والتعصب, والحقد الأعمى للاخر.
أخر قافلة المنافقين, هو ما كشفته صحيفة أمريكية, عن تصريحات عجيبة لرجل, كان يجب أن يكون عراقيا أولا, وليس مجرد بوق لفرقته العجيبة.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, مقال لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري, يصف فيه الحشد الشعبي بالمليشيات الطائفية وغير الشرعية!
على خلاف تصريحاته في بغداد, وعلم التام بتصريحات رئيس الوزراء, باعتبار الحشد الشعبي مرتبط برئاسة الوزراء, بالإضافة لمعرفته بفتوى المرجعية الصالحة, التي دعت للجهاد الكفائي, والتي من خلالها تم صد الهجمة البربرية, التي قامت بها عصابات داعش, والتي كانت تسعى للسيطرة على العراق, فهذا الانقلاب في الرؤية والمنطق, يكشف مع من نحن نتعايش في العراق!
كان يوصف سليم الجبوري, بأنه أكثر شركاء العملية السياسية اعتدالا, بل وأشدهم اندكاكا بالعملية السياسية في العراق, فإذا به ينزع ثياب الأمس الأنيقة, ويظهر بلباس مختلف, يتناغم مع المكان, فإذا كانت الصحيفة أمريكية, فعليه أن يترك ثوب الاعتدال, ويكون بثياب الرجل الطائفي, المدافع عن فئته وقومه, بعيد عن أهل العراق, بل يركل كل العملية السياسية, بقلم حبر أمريكي.
لماذا ألان سليم الجبوري, يتهجم على الحشد الشعبي؟ هل لان الفلوجة قريبة من قبضة العراقيين الشرفاء, فكأنها خسارتين, تقدم الحشد من جهة, وخسارة الدواعش لمعقل مهم لهم, فلم يجد سليم إلا بوق الطائفية المزعج, لينفخ فيه, فتشتعل نار الفتنة من جديد, خصوصا مع الفوضى السياسية الحالية, عسى ان يستميل دول الخليج, كي تغرد معه, ويتحول من خلال سطوره الطائفية, إلى بطل أسطوري, والمحامي عن أهل السنة, وبهذا يكون زمن عمره السياسي طويلا.
المتابع المنصف يمكن أن يدرك أن تكريت تم تحريرها, بأقل الخسائر والإضرار, وان أهلها رجعوا لها بعد بضع أسابيع, وتحريرها تم على يد أبطال الحشد الشعبي.
أما الرمادي فلم يسمح للحشد بالمشاركة الكلية, بسبب النفس الطائفي لبعض ساسة أهل السنة, وذعرهم من أن تكون لشيعي, فضل في عنقه, فيفضل الأمريكان على العون الشيعي, وماذا فعلت القوات الأمريكية, دمرت مدينة الرمادي بقصف لا يرحم, والى ألان لم يعود أهل الرمادي, لان القوات الأمريكية لا تنهي أي عملية تماما, بل هي تدع الباب مفتوح, كي تستمر الفوضى.
هنا يأتي السيد الجبوري, ليعبر عن رضاه المطلق للعمليات الأمريكية, وينعت أبطال الحشد الشعبي بالمليشيات الغير شرعية, انظر لحجم التفاوت في التفكير, قبول الذل على أن ينصفه أخوه الشيعي.
مأساة أهل السنة, تنطلق من بعض الساسة, ممن يعيشون بأوهام ما قبل 2003, وينتظرون السطو من جديد, على الحكم في العراق.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة المحرمة بين داعش والبنوك الأردنية
- الاحتمالات السبعة للانسحاب الروسي
- الطريق إلى الباب المعظم
- فوضى عراقية ستنتج مصيبة
- السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة
- أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان
- الفرق بين البقال عبود والرئيس ألعبادي
- مشكلة السكن وحلف الأحزاب
- اغتيال حازم وشركات الاتصال


المزيد.....




- -حزب الله- يصدر بيانا عن حصيلة لقتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي ...
- انفجارات ضخمة في بيروت بعد صدور أمر إخلاء من قبل الجيش الإسر ...
- طائرة عسكرية تعيد 97 شخصًا من لبنان إلى كوريا الجنوبية
- أوكرانيا تُسقط طائرة حربية وروسيا تدعي سيطرتها على قرية في م ...
- مواجهات عنيفة في وسط الهند: مقتل 31 مسلحا ماويا في اشتباكات ...
- فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم (ص ...
- ترامب يعود إلى بنسلفانيا حيث تعرض لأول محاولة اغتيال
- غارات إسرائيلية على منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية ...
- عشرات القتلى والجرحى وقصف غير مسبوق.. تحديث الوضع الميداني ف ...
- كاميرا RT ترصد معاناة ذوي الإعاقة داخل خيام النزوح والمستشفي ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سليم واللعب على الحبلين