نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:59
المحور:
الادب والفن
(عطفاً على شذرات ديوان حلوى الليل..)
******************************
قالت سيدوري لجلجامش:
إذا سعيت لتحيا أكثر
فستشقى برؤية أكثر من أنكيدو يموت..
***
مضيت ألاحق بصيص الحلم
حتى أوصلني رماد زمني إلى العدم
***
كل طرقنا تؤدي إلى روما محترقة
وكل أنهارنا تنبع من منبعٍ مرّ
وتصبّ في بحرٍ بطعم الهروب
فتحمّلْ ظمأك حتى نهاية السراب..
***
كان يبحث عن فرصة خلاص
فيتعثّر بكأس الشوكران
كبطلٍ إغريقي..
لا يهرب من قدره إلاّ ليلاقيه في نهاية المطاف..!
***
ما أكثر الثقوب في هذه الأوطان
تغربل شعوبها كذرّات فائضة عن الحاجة..
***
هنا الأرض تُحرث
لدفن الموتى
والبذور تُبذر
لأسراب الجراد..
***
لقد عشنا زمناً ناصع السواد
وركبنا رؤوسنا من قلة الجياد..!
***
تخبو وتنطفئ في هزيع الجمر الأخير
الرماد فراش وثير
والتلاشي في الأفق الرمادي
بهجة الظل المنحني..
***
حين يصيب الرمد زمانك
فلست أنت من يرى
بل العُمْيُ هم من سيسمعون
زلزلة كيانك..
***
قطرة الحبر السوداء
تطفو فوق سطح الروح
وما من ورقةٍ بيضاء
في هذا الظلام الكثيف..!
***
قلمي أرهف من أن يرسم
الأطلس الشاسع لألم هذه الحياة..
***
هل ستستعيد ذاكرة الضوء معنى المستقيم
بعد الترنّح، طويلاً، بمسارات متكسّرة
خلال الزجاج المهشّم..؟!
***
الأمر أسهل مما يبدو..
مثل إطفاء النور قبل الذهاب إلى النوم
ولكنك لن تصحو صباحاً
وستترك للآخرين قراءة آخر أخبار مآسي العالم..
***
النهايات كلها مؤلمة
وموجعٌ ما يمضي
السعيد ما يولد ويبدأ..
فكيف يكون سعيداً ما يذبل.. ويزول؟
***
لو كان لكل داء دواء
لما مات إنسان..!
***
من يخاف الموت..
يستحق هذه الحياة!
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟