محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:54
المحور:
كتابات ساخرة
واحد من ربعنا كان يعيش مع عائلته على المعونات في دولة بمكان ما , كانت حياتهم هادئة ويمضون يومهم مرتاحي البال وفي يوم من الأيام أتصل به شخص وقال له : مبارك أستاذ فقد أخترناك وزيراً في التشكيلة الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء
أغلق صويحبنا الهاتف وهو غير مصدق لما سمع وصاح على زوجته : تعاي أم فلان .. أبشرك راح يتحقق حلمي , وألزمي أعصابك , وأخذي نفس عميق لأن أعرفك ما تتحملين الصدمات
الزوجه : خير ياستّار .. منو مات ؟
الزوج : أبشرك رجلك صار وزير بالعراق وربك مانساه
الزوجة : منين جابوا رقمك وشلون عرفوك وشلون وشلون وشلون ؟
الزوج : عمي هذا شغل دول تفتهم مو شلون ماكان .....
حزم حقائبه وتوجه للعراق ومضت أيام عديدة دون أن تعرف الزوجه أخبار زوجها منذ أن طار للعراق , حاولت بكل الطرق أن تتصل به ولكن كل الأرقام لا تعمل فتوجهت للتلفاز عسى أن تراه في الأخبار
وبعد حوالي أسبوع أتصل بها زوجها فطارت من الفرح , لكنها أستغربت كلامه وهو يتكلم بالفصحى وبلغة مليئة بالخشوع والأيمان حين قال : كيف حالك يا حاجّه ؟ لقد حولت لكم مبلغاً كبيراً من المال , وسأزورك كل ثلاثة أشهر حسب المدة الشرعية المذكورة في العبادات والمعاملات , وأكون قد عدلت معك أمام الله !
ضاقت الزوجه ذرعاً وأتصلت بأحدى قريباتها في العراق لتستفسر بطريقتها عن أحوال زوجها هناك وكانت الصدمة كبيرة حين علمت أنه تزوج بواحدة غيرها كانت تعمل في مكتبه , شابة بالعشرين وفائقة الجمال , الخبر جعلها تشق ثوبها وتلطم على خدودها ورأسها , ووفي تلك الأثناء دق جرس الهاتف , أستجمعت قواها لتجيب , كان على الطرف الآخر رجل يتكلم بلغة تلك الدولة التي تعيش بها , أخبرها أن أبنها البكر يرقد في مستشفى لأنه أخذ جرعة كبيرة من المخدرات وأبنها الآخر صدم شرطياً حاول أيقافه بعد شرائه اليوم لسيارة سباق.... لم يسمع السكان سوى كلمة واحده أخيرة قالتها الزوجة , لم يعرفوا معناها , تقول جارتها العجوز أنها قالت كلمة ( يبوووووووه) قبل أن تفارق الحياة ..
(حصل في وقت ما)
#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)
Mohsen_Aljanaby#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟