أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تمارا سعد فهيم - آه من الغيرة وأظافرها الطويلة














المزيد.....

آه من الغيرة وأظافرها الطويلة


تمارا سعد فهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من تركيبات النفس البشرية الشائكة الغيرة، دعونى أغوص فى أعماق النفس و اتوقف عند ظواهرها وأحللها. الغيرة ظاهرة طبيعية تلقائية وهى الأبنة الكبرى للأنا البشرية، حصاد الأنا ففى الحصاد الصالح والطالح وهنا يظهر دور البصيرة، لكن هيهات يأخذنا الطيار وننجرف وننسى سهوا أو نتناسى عمدا ونترك الطالح بداخلنا لينمو ويتكاثر وتتوه خطوينا وتكثر علامات الأستفهام فينا ؟؟؟
تعالوا نقف أمام الغيرة:-
سبحان الله، له فى ذلك حكمة لغز طرحه الله داخلنا لنستثمر عقولنا وندعم إرادتنا آلا ترون معى أن الغيرة فى نموها آفة فى النفس وفى موتها أعاقة للنفس وفى وجودها ضرورة للنفس ولكن لحين ويقف النمو و تتحجم حتى لا تعصف بنا وبعقولنا فوجود الغيرة داخلنا ضرورة لتركيبة النفس وضمان صحة المعادلة الإنسانية ولكن ما حجمها ما حيز تفاعلنا معها وهنا نقف ليجيب المثل الشعبى "كل من زاد عن حجمه أنقلب الى ضده".
أوافقك وتوافقنى ان الغيرة إذا حبلت ولدت الشر فترويد الغيرة يحتاج الى النفس البشرية القوية، قوة قادرة على ترويد والشر وتطويعه للخير تلك هى القوة التى لا يفردها علينا علم او ثقافة ولكن نستطيع ان نكتسبها فهى من مقومات الحياة.
لو ذهبنا للطفولة نجد الغيرة فطرية بذرة تنبت فى اعماق النفس و اه لو تجاهلنا العلم بها صارت آفة تنهش بصاحبها قبل الآخرين.
تبدأ معنا من دنيا الطفل نطلب فى الطفولة ويجاب وليست المشكلة فى الطلب ولا ان يجاب ولكن فى نوعية الطلب طفل يطلب ان يكون عندهLap Top أى كومبيوتر صغير رآه فى آيدى صديقه بالنادى وتنفعل الأم لطفلها ويغشى على الأب من أحساس ابنه بالحرمان وتتوهج العواطف وتتكلم الغيرة ويأمر الطفل ويستجيب الأب وتنمو الغيرة لتفتح أمامنا باب الاحتياجات لخنق بذور القناعة داخلنا ويولد بدلا منها بذور الحرمان وفى الحرمان تولد الأحقاد، ويظهر السلوك ويفصح عن ما فى الصدور شاب شابه يحملون فى أعماقهم نفسا معاقه غير سوية أشد خطرا من الإعاقة العضوية.
وفى دنيا المرأة تورثنا الجمال تلك العيون الملونة والقوام الملفوف والبشرة البيضاء والشعر الطويل تورثنا الأخطاء وليس الجمال.

ماذا لو أدركنا ان الجمال بحر لا نهاية له ولا مقاييس ليس هناك أمراة جميلة وأمرأة قبيحة ولكن هناك أمراة قادرة على ابراز وأظهار جمالها – وهناك إمرأة عاجزة عن إظهار جمالها، قد تكون إمرأة سمراء غير ملفوفة القوام ولكن طبيعتها الشفافة واحتفظها بحيائهاجعلها بيضاء خفيفة الظل رشيقة الذكاء تدرك ما أنعم الله عليها وتحفظه وتثق بربها وبنفسها وتعلم انها لا تمتلك الجمال فهو لا يمتلك ومن هنا يتملك منها الجمال ويسكنها.
أه من الغيرة وأظافرها الطويلة خربشة فى النفس البشرية تضعف النفس وتعجزها لتنطرح ولا تستطيع القيام غول يخنق كل البذور فيموت الحب قبل ان يولد.
نلهث على ما فى أيدى الأخرين فنصيب بفقدان بصيرة فنعجز على ان نتحسس ما فينا. نشتاق لوقفة مع النفس حتى نتعرف عليها وندرك ما أنعم به الله علينا من نعم تعرف بالميزات ننميها ونثق بالله فيها ونعرف انفسنا ونجد خطاوينا ونبصر النجاح فينا . ونمسك بعيوبنا ونعالجها ونرودها و نخفيها.
نشتاق للغوص فى أنفسنا فلا نجد وقت للغوص فى انفس الآخرين. نشتاق ان نتقابل ونتصالح مع انفسنا ففى التصالح رضا وفى الرضا جمال وفى الجمال تصالح مع الآخرين.



# _تمارا_سعد_فهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تمارا سعد فهيم - آه من الغيرة وأظافرها الطويلة