أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - اللي تسنينا براكتو دخل لجامع بلغتو-














المزيد.....

اللي تسنينا براكتو دخل لجامع بلغتو-


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللي تسنينا براكتو دخل لجامع بلغتو"
خلال جولتي الصباحية المعهودة بين ركام أخبار الصحافة الورقي، والإلكترونية ، وقفت على خبر أزعجني كثيرا مفاده أن الأحزاب السياسية المغربية تراجعت بشكل سري عن إلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين ، مطلب فئات عريضة من الشعب ؛ لم يكن سبب انزعاجي هو اعراض الحكومة عن اتخاذ أي قرار في ذات التقاعد ، في حد ذاته ، ولا حتى بسبب صفاقة بعض الذين طالبوا بتوريثه لأبنائهم وزوجاتهم، ليتمتعوا من بعدهم بأموال الشعب التي ائتمنوا عليها ..
لكن المزعج حقا ، والذي ابتلع ما تبقى من صبر المواطن المغربي ، كان تعشيم الأحزاب المواطن المغربي الطيب بالوعود الكاذبة ، التي لا يعرف الكثير منها غير الخوض في متاهاتها العرقوبية ، واطلاقها على عواهنها دون الإكترات بالوفاء بتنفيذها ، الأمر الذي يبعث على التشكيك في مصداقية تلك الأحزاب – المهزوزة أصلا- ويترك انطباعا سلبيا لدى المواطن ، بأنها أحزاب نفعية ، تُغلب مصالحها الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن. حيث أنه في الوقت الذي كان منتظرا تجاوبها مع دعوة الشعب بإلغاء تقاعد نواب الأمة ومستشاريها والوزراء، أو اتخاذ من فرقها البرلمانية، أي مبادرة أو صيغة قانونية تقضي بإعادة النظر في القضية تخرجه من التعتيم على الأقل ، بعد ان إتخذت شكل قضية رأي عام ، و أضحت موضوعاً شغل بال فئات عريضة من المواطنين ، تلوكه الألسن في جميع الفضاءات، السياسية وغير السياسية ، بين من يعتبره "ريعاً" وجب القضاء عليه ، ومن يعده "هدرا للمال العام" لزم القضاء عليه ، ومن يحسبه "عجزا" فاضحا في محاربة الحكومة للفساد ، أو"ضعفا" في أداء مهام رئيسها ، الذي ما فتئ ينادي بالقضاء على الفساد .
و أثناء الانتظار ، كشفت وسائل الإعلام ، نقلا عن مصادر بعضها من داخل البرلمان، بأن موضوع تقاعد البرلمانيين والوزراء ، -الذي تسابقت الأحزاب السياسية ،أحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، على الظهور بمظهر المتفاعل معه ومع مطالب المواطنين ، لدغدغ عواطف المواطنين واستقطابهم للتصويت لها في تشريعيات 2016 - قد انتهى ودخل إلى ثلاجة البرلمان إلى غير رجعة، ما يحيلنا إلى المثل الشعبي القائل : " العشق المزروب ، كله عيوب" وحتى المقترح الوحيد الذي تقدم به فريق التقدم الديمقراطي ، التابع لحزب التقدم والاشتراكية، تم سحبه بناء على طلب من باقي فرق الأغلبية الحكومية ، ضدا على انضمام بعض البرلمانيين لجانب المواطنين ومطالبهم بقرار النازل عن معاشاتهم ، والمطالبة بحذف معاشات غيرهم من البرلمانيين، واسترجاع جزء منها من الذين لديهم أكثر من دخل ، والتوجه نحو نشر لوائح الوزراء المستفيدين من التعويضات الإضافية الخاصة بمعاشهم منذ عهد الحكومة الأولى بعد حصول المغرب على استقلاله، إلى حكومة عبد الإله بنكيران، وإلغائها بصفة نهائية بل واسترجاع ما حصل عليه الوزراء من المال العام ، ودعوة الأحزاب الحاكمة والحكومة للعب دورهم برصانة وخارج أي شكل من أشكال الغوغائية والمزايدات التي لا مبررات لها.
الموقف والسلوك الشجاع الذي أشاد به نشطاء على فيسبوك ، وطالبوا من باقي البر لمانيين الحدو حدوه ، عوض الجدل ومناكفة المهاترات التي لا تمت إلى لياقة المثقف أو السياسي المحنك بشيء ، خصوصًا بعد العجز الذي لحق الصندوق المغربي للتقاعد وفرض على الحكومة إصلاحه من جيوب المواطنين، بالرفع من سن تقاعدهم بداية من مطلع 2016 ،
فيا أصحاب المعالي البرلمانيين تعالوا إلى الميدان واطلعوا بأنفسكم على حقائق الأمور على ارض الواقع ، فستجدون من المتقاعدين من لا يتجاوز معاشه الألف درهم ، بعد أن قضى في عمره في التغور لحماية هذا الوطن الذي تُزدرى خيراته ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد تخلفوا عن لحظة تاريخية حاسمة!؟
- الخطاب السياسي المغربي المطلسم !!
- تدخل السياسي في الثقافي أية آفاق !!.
- لأم، الإنسان الأولى بِالإِكْرَام وَالإِحْسَان والاحتفاء.
- تدخل السياسي في الرياضي !!
- مستشارين لا عهد لهم بالتسيير.
- التطوع يخلق التقارب والتآلف والمودة...
- -لولا المشقة لساد الناس كلهم- !!
- مشاركتي في مسيرة الرباط .
- الاستثمار في نغمة الاصلاح.
- قضية مستشار المشور فاس الجديد !!
- الشخص غير المناسب في أي المكان كان هو سبب تخلفنا !!
- لحظة متعة وهناء أفسدتها السياسة !!
- لقد جانب بان كي مون الصواب والحكمة !!
- ما فائدة الكتابة عن قضية المرأة ؟
- حتى واحد ما -هاني- في زمن الحيرة !!!
- تهنئة للمرأة بيومها العالمي !
- حية وإكبار لرجال الوقايةالمدنية في يومها العالمي !!
- احتجاجات-أساتذة الغد- هي رسالة لأصحاب القرار !!
- مراجعة المقررات الدينية، الحدث العظيم !!


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن اتصاله بمحمد بن سلمان و-أمن- السعودية؟
- -لا تذهبوا-.. الحاخام الأكبر في إسرائيل يدعو الحريديم إلى عص ...
- أدين بـ-الفساد والعمالة-.. هل يحتفظ السناتورمينينديز بمقعده ...
- -إظهار الحكمة فقط قد ينقذ الكوكب-.. روسيا تحذر الناتو
- الشرطة تقتل رجلا يحمل سلاحا أبيض في ميلووكي قرب مؤتمر الجمهو ...
- مؤتمر الجمهوريين يؤكد على -وحدة الصف- في يومه الثاني
- فتح تحقيق في تعامل -الخدمة السرية- مع محاولة اغتيال ترامب
- ديسانتيس: بايدن يفتقر للقدرات التي تؤهله للاستمرار في منصبه ...
- أوستن وغالانت يؤكدان -الرغبة المشتركة- لضمان هزيمة -حماس-
- روسيا تحذر -الناتو-: انضمام أوكرانيا للحلف -إعلان للحرب-


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - اللي تسنينا براكتو دخل لجامع بلغتو-