أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بيتهوفن وانا وعباس البياتي














المزيد.....

بيتهوفن وانا وعباس البياتي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 07:02
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما استمع الى السمفونية التاسعة للموسيقار الرائع بيتهوفن او اشاهدها تحاصرني الدموع ولا استطيع كبت جماحها ليس لأن الموسيقا رائعة بل لأن الفرقة التي تعزف في احد الشوارع العامة احاطوهم الاطفال وجلسوا على الارض بانتباه شديد وكأنهم يعرفون بيتهوفن منذ زمن بعيد.
طفلة تسلقت عمود الكهرباء لترى وتسمع بوضوح ولم يكفيها ذلك فاخذت تلوح بيدها راقصة.
ليس هذا فحسب بل ان المتفرجين وهم بالمئات اخذوا يرددون مع الفرقة كلمات السمفونية. كلهم كانوا يرددون بنفس الاحساس.
قال احدهم كنا نحفظها ونحن صغار،انها سمفونية عظيمة.
ثم يأتينا احد المتعفنين ليقول ان الموسيقا حرام ويكتب احدهم على سياج بيته اذا دخلت الموسيقا البيت خرجت الملائكة، ولاندري ماذا كانت تفعل هذه الملائكة في بيت الاخ.
ويأتينا بعد ذلك وقبل يومين معلم في مدرسة ابتدائية ليأمر الاطفال بالوقوف ويبدأ يعلمهم كيفية اللطم ويترك تدريس واجبه الاساسي.
كلما نقارن تخلفنا في القرون الماضية مع مانعانيه الان نجد ان اجدادنا كانوا يعيشون في نعيم رغم ان الخلفاء المتعاقبين لم يدعوا مفكرا او باحثا الا قتلوه.
ثم تأتينا جماعة البخاري ويرددوا الاحاديث التي وردها وهم يعرفون تماما انه لايجيد اللغة العربية ابدا.
أي تزوير للتاريخ بعد ذلك ايها الناس.
منذ قرون ونحن "ضحية قشمرة السلطة" والادهى نشعر بالسعادة لهذه "القشمرة" اذ نجد فيها اشباعا لدواخلنا الشيزوفرينية.
امس تحدثت مع صديق قديم في بغداد ولعنت امامه الطائفية والمحاصصة فرّد :ليس الامر هكذا ياصديقي ،ان الامريكان يريدون تقسيمنا الى 52 دولة عربية كل واحدة اصغر من اسرائيل.
فهل بعد هذا نستمر في الشخير؟ نعم سنظل نشخر الى يوم نقف طابورا امام احدى السفارات في بغداد ونطلب تأشيرة زيارة الى البصرة ونحن في بغداد.
نعم سنظل نلطم على مافات وزوجاتنا تتحسر حين تكتشف انه لاعشاء يكفي لهذه الليلة.
ويظل اولادنا يدرسون في المدارس الطينية ثم يهربون الى الشارع وامام اشارات المرور ليبيعوا المناديل الورقية و"الجكليت" او يحملوا صندوق تلميع الاحذية ليختاروا رصيفا لينتظروا الزبون ولكن النوم سلطان فيتركوا الصندوق ويلتحفوا الرصيف.
لايمكن لنا ان نتغير فهاهم المعتصمون امام بوابات المنطقة الخضراء يألهون الصدر ويتركوا الوطن "يرفس" محتجا.
لم نسمع من أي احد من المعتصمين ان نادى "ليحيا الوطن" و"يسقط السفلة والسرّاق " بل كلهم يتهجدون بمدح ذلك الشاب الذي لايعرف في امور السياسة الا كما يعرف احدنا اللغة الصينية.
لست ضد ماقام به مقتدى الصدر بل بالعكس فانا احييه لهذه الخطوة ولكن على الناس الا تكرر مآسي التأليه التي ابتلينا بها بدءا من الملك فيصل ثم عبد الكريم قاسم وآخرها صدام حسين.
فاصل في محله:من النكت الطريفة جدا ان عباس البياتي رحمه الله ركض الى المعتصمين طالبا الهدنة وكأنه في حرب ضروس مع الاعداء.....مسخرة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بازار الطاسة والفتاوى
- اعضاء مجلس محافظة كربلاء -كاعدين- على الرصيف
- الزم حدودك يامفتي بدأت تعتدي على الله
- اقرأوا ماذا -يخرط- حنش والسراي
- حين تنقلب ياء الحمايات الى راء
- العريضي ايدز ديني متنقل
- هل يهتم الله بنا حقا؟
- هل نزل العراق الى مابعد الهاوية
- الآف البرقيات من حوريي المسلمين ترسل الى اخوانهم في الارض
- اكو اقسى من هذه الغصة ياناس
- جينات عراقية غلط
- مؤخرة العطية افضل من انتحار ام جوعا
- سؤالان غبيان
- بنت محمود واولاد الملحة
- عن صلاة الاستسقاء والشيطان المشاكس
- هل هذا انجازك ياعديلة بنت محمود
- -لوكية-على مقياس ريختر
- بعبع الفساد المالي يعيش بيننا كل يوم
- هل هي كارثة ام كذبة اعلامية؟
- استدعاء سلفادور دالي لقراءة هذه النصوص


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بيتهوفن وانا وعباس البياتي