أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد صلاح الدين - حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!














المزيد.....

حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!
عماد صلاح الدين
قال لي صاحب النص: معك كل الحق في دهشة سؤالك: كيف يستطيع صاحب النص المفقود صناعة نصوص لأصحاب النصوص الحاضرة أو المغيبة إهمالا رغم حضورها المتوافر؛ فحقا هل الميت يهب الحياة لمن على الحياة عائشا يدب فيها وعليها، وهل يعطي نموذجا في الأخلاق رائعا، ثائر مسلوبة أرضه لقاعد في الوطن المتوافر غير السليب، إلا من كبار القوم فيه. وهل النبي الداخل حديثا بالصدع برسالته، في نص قوم يملكهم ويملك نصوصهم طاغ أو طغاة، يريد أو يريدون إزاحة حتى نص النبي، فضل التأكيد أيضا على إزاحة رسالته من الوجود، يستطيع هذا النبي أن يخلق نصوصا لكل واحد منهم، ويخلّص نص المكان والزمان وحتى الطبيعة، وهو يكاد لا يتحكم في نصه؛ من قصف جهنم المعارك التي تدار عليه من كل جانب.
أصحاب النصوص المفقودة قصرا؛ رغم السعي الجاد فبل القصر وبعده؛ رغم الأمل الفارع بالماء الطافىء لعطش التائه في صحراء الحياة، لا خيار ولا بديل أمامهم إلا إتيان المستحيل في كتابة نصوص لغيرهم ولو كانوا بالملايين وحتى بالمليارات؛ علّ كتابة النصوص فداء وعطاء تغذّي فيهم الخطى نحو الطريق والطرق إلى إتيان نصوصهم المفقودة، والأمل معقود في الشخوص ولو طيفا أن يجدوا اقلها قيدا قد قيد منها أنها لا زالت على قيد الحياة. كم أنا في لهفة اللقاء إليك يا نصي يا ذاتي يا حقيقتي طال الأمد أم قصر!!؛ ألقاك حيا أو ميتا!!!؛ يا نصي إني أعطيتك أنا من أول وهلة ودون مقابل، وحتى حين شقيت بك يا نصي وشقيت بي؛ فانا على العهد هائم لأجلك في العالمين لا أكلّ ولا أمل على أمل أن أعيدك إلي؛ عشقي لك عشق متحد لا انفصال فيه ولو للحظة ومقدار اقل ما في علم الغيب هو اقل المقدار مطلقا.
يقول شخص صاحب النص المفقود إلى كل من يعرفه: خصوص الخصوص والخصوص وخصوص العموم وعموم العموم، انه إن مات في الطريق إلى النص فهذا لا يعني فشل صاحب النص، ولا يعني ما كتب صاحب النص المفقود من نصوص لأصحاب النصوص الحاضرة المهملة واستدرك هنا أيضا ولمن مثله من أصحاب النصوص المفقودة أنها غير مجدية ولا أمل في الاعتبار فيها ومنها وبها؛ فالذهاب كفاحا في الطريق والسبل باتجاه نص كل واحد فينا مهملا أكان او مفقودا هي لب العبادة والجهاد الأكبر ولو سقطنا شهداء على الطريق؛ لأننا بذلك نسهل أمر حمل الراية والاستمرار واختصار الطريق في تحصيل نص كل فاقد، وتفعيل كل نص مهمل؛ فتتجلى راحة النص في راحة الشهيد، وتنتعش النصوص المهملة في القلوب المهلهلة، وتسير نصوصا هي، وبمعزل عن شخوصنا، إلى روح أجيالنا القادمة؛ فيصير لكل شخص شاخص نصه المعقول والمقبول بعد طول أفول.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب النص يريد إرجاع نصه لوحده
- مظنة احتراق النص
- التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطي ...
- ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعا ...
- كلام خطير في الفهم السياسي عن تشوه الحالة النضالية الفلسطيني ...
- كلام جميل في الرائع الجميل هيكل رحمه الله تعالى
- مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده
- المشكلة أيضا فينا وليس في أوسلو وحده؟؟
- غياب المشروع الوطني الفلسطيني
- هل سيحدث تهجير آخر في الضفة والقدس؟؟
- رد فعل فلسطيني تحت السيطرة!!
- إعادة الأمل إلى الفلسطينيين
- لماذا انفجر الشباب في الضفة الغربية والقدس؟
- مشكلة الانتفاض الفلسطيني
- المأزق الفلسطيني المركب
- التعليم وبناء الشخصية
- أرجو ألا تستنفدونا أكثر!!
- بعدك لم أجد حبيبة
- نخب الرفاه والنضال الفلسطيني
- حقائق القوة الإنسانية


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد صلاح الدين - حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!