أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هذا اليوم يوم الأرض الفلسطينية














المزيد.....

هذا اليوم يوم الأرض الفلسطينية


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 15:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليوم يوم الأرض الفلسطينية
محمود فنون
30/3/2016م
اليوم أعمل في الأرض وأزرع شجرا .
كان يوما كفاحيا عالي الكفاحية وكان يوما نقترب فيه من الإرض حتى الإتحاد
كان يوما زكيا ودماء زكية روت تراب هذه الأرض المعطاءة
الأرض المعيشة والإقتصاد
والأرض الوطن وكل شبر فيها وطن
الأرض ذكريات الآباء والأجداد الذين نوفي بعهدهم معنا وبعهدهم مع الأرض .
الذين نحمل عهدهم ليصبح عهدنا وقسمهم ليصبح قسمنا إلى أن تتحرر أرض فلسطين.
اليوم يوم الأرض تحتفل به منظمات ال NGOs بروتوكوليا وقد يتخلله زراعة أشجار ومسيرات .
وتحييه قيادات الفصائل بمسيرات رتيبة وكلمات وخطابات مكرورة ومريضة عند الكثيرين منهم في أغلب الأحيان .
ولكن هذا يتم بشكل ميت لا حياة فيه ، هذا الشكل ليس مفعما بروح النضال ، هو مظهر بروتوكولي وهو يظل بمثابة " أضعف الإيمان".
وهناك من يحتفل به كيوم ذكرى كفاحية تحضر فيها دماء الشهداء وعذابات المعتقلين الذين تلقوا وعدهم في ظل ما هو بالنسبة لهم ليس احتفالا بل إحياء وتكرارا واستمرارا لمحطة كفاحية وطنية تعاطت معها كافة جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أنحاء فلسطين .تعاطت معها كتجربة حية ومدفوعة الثمن بدماء الشهداء في فلسطين – وكل جزء من فلسطين هو فلسطين .
كان هذا قبل أربعين عاما ... كلها مضت ... كلها مضت وشعبنا يتجرع المرارة ويناضل بصبر وظل يدفع الشهداء والتضحيات بمناسبة يوم الأرض وغيرها. بمناسبة مقاومة الإحتلال والدفاع عن الأرض.
كلن يوم الدفاع عن الأرض والتمسك بالأرض ورفض احتلال الأرض ورفض الإستيطان على الأرض ورفض كل الدنس الصهيوني على الأرض .
هو كذلك رفض لكل تنازل وكل تواطؤ وكل بيع للأرض الفلسطينية ، الوطن الفلسطيني .
إن أشكال البيع متعددة ولكن أهمها وأخطرها :البيع السياسي المتمثل بالإعتراف بأحقية بقاء " دولة إسرائيل " على أرض فلسطين تحت شعارات ومسميات الواقعية ، وحب السلام ، والذكاء الإبداعي في اجتراح الحلول ، وغير ذلك من المسميات الاتي تمكنت الصهيونية ومن يخدمها من زرعها في عقول الطابور السادس الثقافي والطابور السادس السياسي وبثها من خلال المريدين واستغفال الشعب ، وهي في حقيقة الحال مشاريع تخدم بقاء واستمرارية الصهيونية . وهي في الحقيقة تعطي الصهيونية ما يلزم لها من الوقت للإستمرار في بناء المستوطنات والإستمرار في قضم الأرض واستجلاب مزيد من المهاجرين الصهاينة إلى أرض فلسطين .
إن كل الطابور الذي يتباها بالتفكير بالحلول السياسية هو جندي صغير في خدمة العدو الصهيوني .وعلينا أن نحذّر منهم دائما ونفضحهم ونحذَرهم مهما كانت مسمياتهم ومهما كان اللبوس الذي يتظاهرون به . إن دورهم أخطر بكثير من دور من يتزعموا التطبيع الثقافي والإقتصادي والإجتماعي بل هم المقدمة التي يبنى عليها " إستدخال الهزيمة " لجمهرة أوسع فأوسع من المستدخلين لخلق حالة من اليأس نتيجتها أن " ليس في الإمكان أحسن مما كان " وأن الصهيونية هي " القدر المقدور الذي لا يزول إلا في آخر الزمان بفعل جيش الإسلام الذي يقوده الخليفة تحت راية الإسلام ّ!!!!.
من يستعيد يوم الأرض ؟
نترك هذا السؤال ليجيب عليه الزمن وأجيال لا تقبل الهوان . أجيال هي الآن تتململ وتتحرك وتحاول أن تتلمس طريقها وتحاول ان اتخرج من عباءة الزمن الغاشم لتصنع زمنها – الزمن الذي يتقدم فيه الفلسطيني بابداعات لخدمة المشروع الصهيوني المستمر ، يقول رأيه في صحيفة أو وسيلة إعلام ثم يدير وجهه جهة الصهاينة علّه يسمع " العفارم " ويدير وجهه علينا مجادلا ومنافحا عن رأيه ليثقف الجماهير بثقافته الهابطة ما أمكنه ذلك .. وبعضهم مفخما من الصحافة الأجنبية وترحب به وسائل الإعلام ويتقدم كمناضل جسور ولكن لخدمة العدو .
الأجيال التي تتململ الآن تفتقد للخبرة والقيادة المجربة والإطلاع على ما جرى مع انه جيل كفاحي يبدأ معاركه الأولى في محاولة قتال العدو بجسده وما تيسر .
جيل جسور ورث الجسارة عن آبائه وأجداده كابرا عن كابر ولا يريد أن يضيع أو يُضَيّع.
ومعهم من بقي ممسكا على الجمر من الرعيل التاريخي . من رفض أن يتهاون أو يتنازل أو يخنع أو يضع رأسه بين الرؤوس أو يقول أنا مع ...
معهم استمرار التجربة الكفاحية وتاريخ كفاحي وثوري لجبهة واسعة من الرفض الفلسطيني لم تستسلم أو تجبن وترتعد فرائصها. وظلت على العهد ومع كل نضال ضد الإحتلال .وظل خطابها وطنيا شفافا لا يهون ولا يماري السلطات في الضفة والقطاع وسلطة إسرائيل وسلطات الرجعيات العربية .ويرفض أوسلو وكل تجلياته السلطوية وكل مظاهر وجوده وما يقدم له .
عاش يوم الأرض .
عاش الشعب الفلسطيني.
عاشت جبهة الرفض .






#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي شجرة الغرقد؟؟
- داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي !!!
- ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا
- السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
- المبادرة الفرنسية والقط الجائع
- ملك الأردن يتفاخر بوحدة الحال مع إسرائيل
- العبطة التي قضت على مستقبل الزوجين في الجامعة
- أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا
- رسالة مفتوحة لي
- تعليق على الصرخة الوطنية من الأغماق
- الحل : ردع إسرائيل
- هذه هي اليمن
- الكلمة للمعلمبن وتنسيقياتهم
- وجاء الثامن من آذار مرة أخرى
- بيان منظمة العمل الشيوعي في تونس
- معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الحل موجود عندنا ونفتش عليه
- لبنان على كف عفريت
- كبح جماح إيران وإطلاق يد إسرائيل
- الأقصى ليس خطا أحمر وهو ليس خط


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - هذا اليوم يوم الأرض الفلسطينية