أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الاداء الحكومى الهزيل فى الدولة المصرية















المزيد.....

الاداء الحكومى الهزيل فى الدولة المصرية


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 13:26
المحور: المجتمع المدني
    


فى البداية احب ان اوضح ان هذا العنوان ليس مقصودا به الحكومة الحالية او السابقة وانما الحكومات المتعاقبة خلال عشرات السنين الماضية لان الحالة المصرية مازالت تسير من سئ لاسوأ.
ان الفرق بين الدول المتخلفة التى تسمى تأدبا دولا نامية والدول المتقدمة يرجع لعدة عوامل من اهمها الاداء الحكومى . ففى السنوات الاخيرة استطاعت عدة دول ناميه تحقيق قفزات اقتصادية كبيرة من خلال اصلاحات حكومية كبيرة مثل الصين وتلاها سنغافورة وماليزيا والبرازيل .
ويظهر مظاهر الاداء الحكومى المصرى السئ فى الظواهر الاتية
*العشوائيات . يتراوح نسبة البناء العشوائى بمصر بين 70% و 80% من الاسكان بمصر وهى نسبة ضخمة جدا وتؤدى الى اهدار كبير للثروة المصرية نظرا لان البناء العشوائى تكون مواصفاته الهندسية متدنية كما ان عمرة الافتراضى اقل بالاضافة الى سوء التخطيط وما يتبعة من عشوائية ادخال المرافق وهذه العشوائية تمثل وجه قبيح بالشارع المصرى وضعف اداء حكومى حيث ان فرض الامر الواقع يمتهن قوه الحكومة فى اى دولة . ولا يستطيع اى مواطن فى الدول المتقدمة بناء عشه فراخ بدون تصريح من الدولة .. فما بالك بعمارات شاهقة ترتفع يوميا فى كل مدن مصر!ان المنظومة الحالية لاداء المحليات هى السبب الرئيسى لاستمرار هذه العشوائيا ومطلوب تغير جذرى فى القوانين والمنظومة لوقف هذه المهزله .
*اشغالات الطرق والارصفة . اكثر من 90% من شوارع وارصفة مصر بها اشغالات تعوق الحياه اليومية للمواطن المصرى وتساهم كثيرا فى زيادة حده ازمة المرور ,الا ان الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة عبثية ومتواضعة بالمقارنة بحجم المشكلة وتسنزف المليارات من الجنيهات سنويا نظرا لتعطل المركبات والناس نظرا لهذه الاشعالات بالاضافة الى قيام نشاط تجارى غير خاضع للسيطرة الحكومية من ناحية الضرائب او الجودة وتلوث البيئة الناشئ عن هذه الاشغالات .مرة اخرى تكون المحليات هى السبب فى هذا الاداء السئ لاستمرار اشغالات الطرق والارصفة بمصر ومطلوب سرعة تغير هذه المنظومة جذريا .
*القمامة والمخلفات . اصبحت معظم شوارع مصر ترتفع بها تلال القمامة سواء مدن او قرى واصبحت الناس تتعايش مع هذه المشكلة البيئية الخطيرة وقد احاط بهم اليأس والاستسلام وهذه المشكلة هى احدى اوجه القباحة الاخرى لسوء الادارة بالمحليات وقد استطاعت بعض دول شرق اسيا مثل سنغافورة بفرض غراما ماليه كبيرة لمن يبصق بالشارع او يرمى حتى ورقة صغير واستطاعت بالتفيذ الحازم والفورى لهذا القانون من تحول سنغافورة الى بلد نظيف اسوه بدول العالم المتقدم .. ان تلال القمامة فى مصر تؤدى الى وضع صحى سئ جدا بالاضافة الى ان مصر من المفترض انها بلد سياحى ووضع القمامة بشوارعها يعطى انطباع سئ جدا عنها .
*القضايا المتراكمة بالمحاكم . قالوا قديما ان العدل البطئ مثل الظلم تماما , والمحاكم المصرية متخمة بمئات الاف من القضايا , والقضاه عليهم عبء ضخم يومى وهذا يؤدى الى تأخير كبير جدا فى الفصل بين المنازعات وعندما تبطئ العدالة ويبطئ الحق فى الرجوع لاصحابه يغيب شعور المواطن بالعدالة وبالتالى يغيب شعوره بالانتماء لوطنه ويتحول لانسان ساخط متبرم على الحياه والمجتمع .. ويصبح الحصول على حقه بالقوة وباليد وسيلة منطقية عند البعض ويضعف ذلك من هيبة الدولة كثيرا بل يلغى الدولة تماما من قاموس المواطن ... لماذا لا تستدرك الدوله وتقوم بتعيين قضاه يتناسب عددهم مع القضايا الموجوده على ارض الواقع لتقوى الدولة من هيبتها ويعود الاستقرار النفسى للمواطن فى حصوله على حقه فى الوقت المناسب .
*الحد الادنى لمعاملة المسجونيين . الحد الادنى لمعامله المسجونيين هى احدى المعاهدات الدولية التى اقرتها الامم المتحدة والتى تتضمن الحد الادنى الادمى للمواطن المسجون الذى يقضى فترة عقوبته بالسحن لان عدم تطبيق هذه المعاهدة يحول السجين من انسان يقضى فترة عقوبة الى انسان فاقد الادامية والانسانية والى وحش ناقم على المجتمع ليعود بعد خروجة من السجن الى مجرم اشد اجراما .. ومن ضمن العوامل المؤدية لارتفاع نسبة الجريمة بالمجتمع المصرى .. كل ما هو مطلوب هو وضع اليات لتفيذ رقابة حازمة وشفافة بوزارة العدل لمراقبة كيفية التعامل مع المسجونيين والمحجوزين باقسام الشرطة والسجون .
*التأمين الصحى . مازالت مصر تعانى من وضع متدنى للرعاية الصحية ومنظومة التامين الصحى مهترئة جدا حاليا .. وقد تم عمل دراسات كثيرة لاصلاحها وبعضها جيد ولكن للاسف انه من المعروف ان العلاج مكلف وغالى ووجدت اعتراضات من جهات معروفة بانتماءتها اليسارية فى نقابة الاطباء بمعارضة هذه الدراسات بحجة ان تنفيذ هذه المنظومة سيؤدى اى اغلاق كثير من المستشفيات ذات المستوى الضعيف طبيا ... اى ان الوضع السئ جدا الحالى افضل عندهم من تطبيق منظومة طبية عالية المستوى تليق بادامية المواطن المصرى حتى وان كان ذلك على حساب اغلاق بعض المستشفيات الفقيره فى المهارة الطبية ,. واصبح الحصول على سرير فى غرفة الانعاش فى مصر يحتاج الى واسطة كبيرة رغم الاسعار الهائله التى يدفعها المواطن ,,لقد اصبح العلاج احد المهازل المصرية المريرة نتيجة زيادة سوء الادارة والسياسات المتعاقبة المتخاذلة فى هذا الموضوع .
*الفوضى المرورية .فى الدول المتقدمة لا تجد شرطى مرور واحد بالشارع الا مصر بها مئات الاف من رجال المرور والمرور فى اسوأ حالاته . المرة الوحيدة التى رايت فيها الشرطة باحد الول المتقدمة تنظم المرور عندما تلفت احدى اشارات المرور باحد التقاطعات الهامة نزل رجال المرور لتنظيمه فى الوقت الذى كان يتم فيه اصلاح اشارة المرور ,, والفوضى المرورية ناتجه عن سوء ادارة بوزارة الداخليه وسوء وعى جماهيرى ... ولكن تعليم المواطن باحترام قوانين المرور والاشارات المروريه يبدأ من تعليم الطفل بالمدرسة عن مدى اهمية احترام اشارات وقوانيين المرور الى درجة ان ضابط المرور يحضر للمدرسة لشرح هذه القونيين بنفسه وياخذ التلاميذ فى جوله ميدانيه بالشارع ليتعرفوا على ارض الواقع بمدى اهميه الوعى المرورى .ان وسائل الاعلام المصرى تفتقر كثيرا الى هذه البرامج الخاصة بتوعية المواطن بالوعى المرورى بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
*قانون اذراء الاديان . انه احد القوانيين التى يستطيع اى انسان ان يدعى ان الاخر قد اذدرى دينه وبالتالى يمكن الحكم على اى راى مخالف لمن حوله بانه يذدرى الدين واصبح هذا القانون من القوانيين السيئة السمعه التى تضر مصر ومجالا لمصادرة اى راى مخالف ويجب اسبداله بقانون افضل هو قانون معاقبة اذدراء الانسان .
*الدستور المتناقض . الدستور المصرى من المفروض انه دستور مؤسس لدوله مدنيه حديثه ولكن جاءت المادة الثانية والثالثة لتنسف اى توجهات مدنية وجعلت الاديان هى المرجع الرئيسى لكل القوانيين ونسفت بذلك اى مدنية للدولة وحولتها الى دوله دينية وهذا التناقض والذى وضعه السادات جعل مصر تدور فى حلقة مفرغة بين الدولة المدنية والدوله الدينية من ساعتها واصبح اى رئيس لا يجرؤ من بعده على تصحيح هذا الوضع المتناقض بالدولة المصرية .
* ربط التعليم باحتياجات السوق .ان وجود تعليم حكومى وتعليم خاص وتعليم دينى ( الازهر ) وكل هذه الشعب الثلاث مغيبة تماما عن احياجات السوق والنتيجة اهدار مليلرات الجنيهات سنويا لتخريج عاطلين عن العمل واستنزاف ضخم لموارد دولة يعانى اقتصادها من مشاكل جمة ... والحكومات المتعاقبة مازالت تلعب دور المتفرج على هذه المليارات الضائعة .
ملحوظة اخيرة صغيرة . هل تعلمون ان معظم الدول المتقدمة تفرض ضريبة على من يقتنى راديو او تلفزيون بمنزله ومن يقوم بمبيت سيارته بالشارع !



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم احداث 25 يناير بعد 5 سنوات
- زنقة السيسى
- الارهاب .... والخلايا النائمة
- التدين ..الذى يدفع ثمنة المجتمع
- الأجهاد السياسى الذى تمر به مصر الان
- مصر تعيش الان ..المرحلة الرمادية
- الاثار المحتملة لتدفق اللاجئين على اوروبا
- التصنيف الدينى لشعوب الدول الاروبية
- التصنيف الدينى لمسلمى ومسيحى مصر
- ذكريات مصرية قديمة
- الثقافة الحديثة ... والثقافات الشرقية العريقة
- معوقات تقدم المجتمع المصرى
- حقوق المرأة بين الشرق والغرب
- ذكرياتى السيئة ... مع الاحزاب المصرية
- الزواج المدنى الحائر بين الكنيسة والحكومة المصرية
- الصراع القادم بين الاصولية الاسلامية وبين العلمانية الغربية
- مسيحيوا مصر مواطنون درجة ثالثة
- السيسى .. والمجتمع المصرى والارث الدينى
- من اطلق الرصاص على.. شيماء الصباغ؟
- المسلمون ..... واحداث فرنسا ... والارهاب


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الاداء الحكومى الهزيل فى الدولة المصرية