أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - داود البصري - الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟














المزيد.....

الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 379 - 2003 / 1 / 27 - 04:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


                         

لم يكن ماحدث في الكويت بالأمس القريب من إغتيال لبعض الأميركيين بالأمر المفاجيء ولا الغريب ؟ بل كان جزءا من سيناريوهات إرهابية يتم التخطيط لها في أكثر من موقع ومن أكثر من جهة ، وهو الأمر الذي تتوقعه السلطات الأمنية في الكويت صاحبة الخبرة الواسعة في التعاطي مع مثل هذه التحديات والأفعال التي تجر الساحة الداخلية الكويتية لمخاوف وتطورات وهواجس قد تساهم في توسيع عنصر الخوف من نتائج وتداعيات الحملة العسكرية الأميركية القادمة في العراق ! ومن الواضح أن العمل الإرهابي الأخير قد جاء بعد أيام قليلة من إعلان أجهزة الأمن عن إلقاء القبض على جاسوس كويتي للنظام العراقيوهو الإعلان الذي يعيد للذاكرة حكايات ومخاوف العملاء النائمين سواءا كانوا من أتباع النظام العراقي أو من الجماعات الأصولية التي تلتقي مصالحها الآنية ومصالح ذلك النظام ؟ وهي مسألة لها حساسيتها الداخلية ، ولكن من يقف وراء الهجوم الأخير والذي سبقه بساعات هجوم في الخرج السعودية على مطعم ( ماكدونالدز ) للوجبات السريعة ؟ خصوصا وأن الهدف متشابه ، وكذلك النوايا وإختيار المكان ؟.

وفي محاولة من قناة ( الجزيرة ) القطرية لإستجلاء الموقف بطريقتها الخاصة سألت الإسلامي الكويتي عبد الرزاق الشايجي عن الموضوع فحاول تلميحا إلقاء مسؤولية ماحصل على شعوب وجماعات قد لاتكون محلية حينما أشار إلى وجود 120 جنسية في الكويت ؟؟ وهي إشارة لاتحتمل التأويل في وضوحها لتشير إلى براءة الأصوليين المحليين مما حصل ؟.

والواقع أنه من الصعوبة بمكان إثبات مسؤولية ماحصل على طرف محدد بعينه من دون أدلة دامغة ، ولكن يبقى التساؤل منصبا حول المستفيد وصاحب المصلحة لاسيما وأن الكويت ستكون الساحة المركزية لأية إحتمالات تصعيد عسكرية خلال الأيام القادمة ؟ وأعتقد أن الشواهد المادية لاتحتاج لكبير عناء لإثبات من يقف خلف الموضوع؟.

الكويتيون ومن خلال خبراتهم الأمنية المتراكمة طيلة العقدين الأخيرين على دراية تامة بجميع الملفات الأمنية للجاليات الأجنبية المقيمة ، والخطر الحقيقي لاينبع من بين تلك الشريحة ، ولكنه ينبع أساسا من المواقف الحماسية والمتقلبة لبعض العناصر المحلية المالكة للموقع وللسلاح ولحرية الحركة ؟ ومن الواضح ومنذ عملية فيلكا في العام الماضي ومن ثم عملية معسكر الدوحة هو تشابه الأسلوب في القنص والإغتيال عبر الإلتحام المباشر أو التنفيذ بيد أحد العسكريين الكويتيين ؟ فطبيعة الكويت الجغرافية المفتوحة والصحراوية تجعل من إختفاء العناصر الإرهابية أمرا مستحيلا ، فلا جبال ولاوهاد ولاغابات ولامغارات .. وكله على المكشوف وفي الهواء الطلق ؟ ومن الواضح تبعا لذلك أن للموضوع نوايا إعلامية وتحريضية واضحة وفي إستغلال واضح لحالة الصراع السياسي المحتدم بين الحكومة والمجلس على خلفية الإستجوابات البرلمانية والإستقالات والإطاحة بالوزراء وكلها عوامل سياسية هامة تضيف للمشهد السياسي المتوتر أبعادا ملحمية مؤثرة ؟.

وبصرف النظر عن درجة وحجم أعمال التخريب والإغتيال القادمة المتوقعة فإنها لايمكن أن تؤثر بأي شكل من الأشكال بطبيعة القرارات الإستراتيجية المستقبلية التي ستتخذها السلطات الكويتية ، ولكنها ستؤدي بطبيعة الحال والمآل إلى تضاؤل فرص الجماعات الأصولية وممثليها في الترتيبات السياسية الداخلية التي ستعقب المتغيرات الكبرى القادمة القريبة في المنطقة.

وبعد أن توضحت صورة الموقف الأمني بإلقاء القبض على سامي المطيري المنتمي لفكر القاعدة وتلاشت كل الإحتمالات الإتهامية الأخرى ، يكون الكويتيون قد هيأوا ساحتهم للتحسب من أخطار ماعادت مجهولة المصدر ،

فالحرب على الأصولية بصيغها الإنتقامية قد دخلت مرحلة اللاعودة على مايبدو ، والكويت تدفع اليوم ثمن التساهل مع تلكم الجماعات في مراحل زمنية سابقة ، وإنفلات الإرهاب من عقاله لن يضع الكويتيين إلا أمام أطروحتهم الإستراتيجية المتمثلة في المفاضلة مابين ألأمن .. والديمقراطية ..! وهي إشكالية واجهها صانع القرار الكويتي بحسابات توازنية صعبة ، خصوصا وأن الإصرار الرسمي على التوافق مابين الأمن والديمقراطية هو أمر غير خاضع للمساومة ولا النقاش... إذن فإن حرب الكويت ضد الإرهاب قد دخلت اليوم في أشد مراحلها الحاسمة حساسية ؟ .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والخليج في مهب الريح .... الدوحة تغني ؟؟
- مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟
- صدام بين سمفونية الرحيل ... ومسلسلات رمضان التلفزيونية ؟
- بشار الأسد .. وعلي كيمياوي ... تحالف الفاشيين وقمة المهزوم ...
- جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة الع ...
- أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟
- هلوسات ( الرنتيسي ) ... أحلام الفتى الطائر ؟
- خطاب صدام ... نهاية الأيام الطويلة ؟
- جماعات الحوار .. والفرانكفونية .. وأمل إبليس في الجنة ؟
- الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) ف ...
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟
- ماذا يجري في الأحواز ؟... شرائط إباحية .. أم شعارات تحررية ؟
- عراقيو الكويت ... وجوازات صدام السحرية ؟
- هلوسات الزمن الضائع رياح الحرية تدق أبواب العراق ؟
- حكاية الدروع البشرية العربية ... ( الهمبكة ) في العمل السياس ...
- نحو عقد عراقي جديد ... بالأمس شاوسيسكو .. وغدا صدام ؟
- دعوات الحوار مع نظام صدام ... اللعب في الوقت الضائع ؟
- قمة الدوحة الخليجية ... هل هي قمة الحرب التغييرية ؟


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - داود البصري - الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟