طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 18:58
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
عملية ألأصلاح تحتاج الى جرأة وحزم
تئن ألبلاد تحت وطأة ألتوتر ألناتج عن ألترقب ألممل وعدم ألثبات على رأي , فمرة ينتقد د حيدر ألعبادي رؤساء ألكتل ألسياسية وينعتهم بمعرقلي ألعملية ألأصلاحية ومرة أخرى يتجه أليهم ويطلب منهم أسماء وزراء تكنوقراط ولم يستلم منهم لحد ألأن اي اسم عدا سماحة ألسيد مقتدى ألصدر ألذي قدم قائمة بأسماء ثلاثة لكل وزارة . من جملة ألأنتقادات ألتي قدمتها بعض ألكتل ألسياسية أن كانت من ألتحالف ألوطني ااو حكومة ألأقليم مطالبتهم د حيدر ألعبادي بتقديم تقييم لوزرائه من كان ناجحا ومن كان فاشلا في أدارته للوزارة ؟ وأذا كان ألجميع ناجحون فلماذا ألتغيير ؟ أما حكومة ألأقليم فهي متمسكة ببقاء وزرائها وألسيد ألقائد ألعام للقوات ألمسلحة لم يستقر لحد ألأن هل أن أصلاحاته ستكون جزئية أو أصلاحات شاملة ؟ هل سيكون عدد ألوزراء ألجدد تسعة ؟ أم خمسة ؟ هذا ألتذبذب ناتج عن مواقف ألكتل ألسياسية فسماحة السيد عمار ألحكيم يطالب شمول ألتغيير رئيس ألوزراء ايضا . ولحد ألأن هناك أختلاف في مفهوم التكنوقراط فأذا يطلب د حيدر ألعبادي من الكتل السياسية ترشيح اسماء وزراء فمعنى ذلك ستكون ألأسماء ألمقدمة تابعة لتلك الكتلة ومعنى ذلك فقدانها ألأستقلالية اي انها ليست من التكنوقراط , ألتكنوقراط ألمطلوب المهنية وألأختصاص وألأستقلالية ألسياسية وألنزاهة والخبرة وألممارسة للعمل , تتكون من طبقة علمية فنية ثقافية غير مرتبطة حزبيا على النقيض من ألمحاصصة ألطائفية وألأثنية وألمناطقية . أن جميع ألمحاولات ألتسويفية لا تصب في ألمصلحة ألعامة وتعرض ألبلاد للخطر وألفوضى ألأمنية وترفع من أمكانية حدوث حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وتكون في مصلحة ألدواعش بالدرجة ألأولى . الا يكفي ما سرقته قوى ألأسلام ألسياسي خلال اثنى عشر عاما ؟ اين ذهبت ألألف مليار دولار أمريكي , أخجلوا على أنفسكم لقد ضيعتم أولادنا وبعتم مدينة ألموصل هل نستطيع ان ننسى بناتنا ألأيزيديات اللواتي تبيعهن ألدواعش ألمجرمة في اسواق النخاسة ؟ هل نستطيع ان ننسى شهداؤنا في سبايكر ؟ هل نستطيع نسيان ألمفخخات في عموم محافظات ألعراق ؟ لقد حان وقت ألحساب وحتى ألذين يفرون ألى ألخارج سوف يرجعهم ألأنتربول ببذل قليل من ألجهد ألحكومي بعد ألتغيير .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟