من حق الحكومة عدم بث بيانها بمجلس النواب

محمد فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 06:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

انهالت الأحزاب وشخصيات سياسية واعلامية بألوان السخط تجاه حكومة شريف اسماعيل التي منعت بث بيانها بمجلس النواب المفترض أنه يعرض برنامج الحكومة ورؤيتها المستقبلية ، نعم معك أنه من حق الشعب أن يتابع بيان الحكومة و أن يعرف مستقبله والخير الذي سيعم عليه تحت عناية حكومة شريف اسماعيل و ما يبذله السيسي في خدمة المواطنين من أجل حياة أفضل ؛ لكن من حق الحكومة عدم بث بيانها بمجلس النواب أمام الشعب وفق الدستور والقانون وكذلك الدين الذي يحرم كشف العورة أمام الغير وحكومة شريف اسماعيل ليست بها عورة انما هي كلها عورة ، أرفض أن يتدنى بي الأسلوب بأن اناقش أو أسرد تفاصيل الوزراء وفضائحهم لكن ما أريد توضيحه أن عدم البث أمام المواطنين دليل على نزاهة الحكومة التي ترفض أن تكشف عورتها إلا امام البرلمان مثل الراقصة المحترمة التي لا تكشف عن عورتها إلا في "الكباريهات" الملاهي الليلية
يأخذنا التفكير العميق للتغلغل في أبعاد هذا الحدث الذي يبدو بزواج فتاة حامل "عالضيق " كما نقول بالبلدي حتى يخفون هذا العار لكن بالطبع ليس من حق العامة أن يعرفوا تفاصيل حملها ومن هو والد هذا الجينين فقط "البرلمان" اسف البرطمان زوجها على الورق فقط هو من يعرف القصة ولهذا صار برطمانا وبالتالي تصرف الحكومة راشد فماذا سيستفاد العامة من الاطلاع على برنامج الحكومة وماذا سيضيف للواقع المرير الذي يشهده المواطن ، من الذي سيتحمل تبعت وعود مزيفة ، بالطبع هذه الوزارة مثل كل الأنظمة الاسبقة التي تؤكد أننا سنعيش معدلات تنمية في السنوات القادمة و كأن الزمن منذ سنوات توقف عن التحرك أو اننا نمضي للخلف ورغم ذلك كله لكن الحكومة حتى لا تغضب رجل الشارع الذي ينتظر الفرصة ليرى وجه الحكومة كان من الأفضل أن تقوم بتوزيع الهدايا و "الشربات " والحلوى وزي مابنقول بالبلدي تعمل "هيصة" كي نعلم أن هناك فرح ونعلم أن هناك رؤية جديدة لكن فيما يبدو والأرجح أن الحكومة ارادت ان يكون هذا العرس في إطار ضيق وربما يكون هناك سبب آخر أن الحكومة تخشى الحسد وهذا خشيت الإعلان عن امكانياتها وخبرتها ورشاقتها أو ربما يأخذنا التفكير لوجود مبرر آخر وهو شهداء الوطن الذين يسقطون وبالطبع لا يمكننا أن نفرح ونتحدث عن مشروعات وبرنامج ناجح أمام تلك الحالة التي من المفترض أن نحزن ونبكي وكما نقول بالبلدي "نولول" ، نعم قد يكون ذلك الارجح لعدم بث حكومة شريف اسماعيل ليس من حقنا الفرح لكن اوليس الحي أبقى من الميت ؟!

#محمد_فوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات