عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 02:31
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
حينَ يضيقُ الزّمان عليَّ ..
ويحاصرني الوقتُ ..
ويخرسُ في خاطري الصّوتُ ..
ويختنقُ العطرُ في لُغتي ..
ألجأُ إلى عينيكِ ..
وأُبحرُ فيهما كما الضّوء إلى مرافئ البُكاء ..
يا حبيبةُ :
لم يعُد بينَ عينيكِ وبيني غيرُ ما رسمتهُ الأحلام ..
هل يُعزّيكِ أنَّ الطّريقَ إلى الأحلامِ أشلاء ؟
وهل يُعزّيكِ أن الفضاءَ الذي كانَ يُصغي إلينا لم يعد فيهِ مكانٌ للشّمس ؟
وهل يعزّيكِ نداءُ الأرضِ للسّماء :
" لم يعد في جسدي مسافةٌ لقبرٍ ..
أو وسادةٌ لجريح ..
أو ضَمّةُ ترابٍ لزهرة .. ..
أو حوضٌ لدمعةٍ أو لنقطةِ ماء .. "
يا حبيبةُ :
عادَ إلينا خوفُنا القديم بعينينِ مملوءتين بالغبارِ والرّمال ..
يُعلنُ بصوتٍ مُرتجف :
" بدايةُ التّاريخ .. نهاية العرب .. "
هامش : ما عادَ هذا الليلُ صالحاً لحُلمٍ أو للحظةِ عناقٍ .. أو لقُبلة !
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟