عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 23:04
المحور:
الادب والفن
كان هذا تمرين لإبليس كيف سيكون فاعلا في حياة أبن أدم وما سيكون عليه الأمر ...تاه بغروره وأخذ ينشد الأناشيد ويمشي متبخترا في طريق عودة السيد والسيدة للحجرة وقد أنهكهما تعب النهار ومشقة الطريق، لاحظ آدم أن غريمة منشرح الحال وكأنه كسب كل الجولات وقال للسيدة إني أعيذك وذريتك من همزه ولمزه، قالت وما التوفيق إلا من عند الله .
النار كامنة في ذات الشجر
والشجر يشرب الماء
والماء ينزل من جوف السماء
والسماء هي من تحمل المطر
والمطر يسافر مع الريح كل يوم
في رحلة كرحلة القمر
لا الشمس أدركها التعب
ولا الغيث أعياه ما انهمر
الأرض تغتسل بالنور
كما تغتسل الحسناء في ماء النهر
سهر وقهر
وأمل ينمو في النفوس
كما ينمو الجنين في بطن البشر
أمُنا الأولى تنشد السلام في الأرض
تتحسس ما في بطنها وتتوجس من خطر
عدوك يا ولدي
يرقص في الأرجاء
خلف الجدار .... ينتظر الخبر
نار وشجر
وشجر ومطر
ريح وأنفاس الليل ورائحة الموت
وخطيئات البشر
قدر
وقهر
وفوز بطعم الجنة
وجنة نحلم فيها دار ومستقر
إنسان وشيطان
أدم وإبليس
عدن وسقر
هي الحكاية
يا ولدي
من المولد حتى النهاية.
أناشيد وأغان وتراتيل تتعلمها أمنا اليوم ليوم مولدي والأب الرب يمارس ذكورته كما يشتهي الرجل أن يكون، والعالم الخارجي يوحي أن لحظة قادمة لها القدرة والقوة أن تصنع الحدث الأول الذي يطهر ما افسدت الخليقة من قبل أو يشارك في إفساد جزء مما أصلحه الله، الليلة هذه لها طعم خاص، فقد أكتشف عالم الكائنات الحية العاقلة سر، كما أكتشف آدم الزوجين سر، سر يمتد من نقطة البداية هذه حتى أخر نقطة يلتقي بها القدر بالقدر ..... أن الإنسان سيكون بعد حين محور الصراع والضحية.
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟