أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود فنون - ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا














المزيد.....

ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا
محمود فنون
27/3/2013م
قال نزار قياني :
الشعر ليس فراشات نطيرها ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا
وكذلك كل موقف .
ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا
فاقرأ قصيدة نزار قياني واركب الغضبا
من مفكرة عاشق دمشقي
نزار قباني
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا
فيا دمشق.. لماذا نبدأالعتبا؟

حبيبتي أنتِ.. فاستلقي كأغنية
على ذراعي ولا تستوضحي السببا

أنت النساء جميعاً.. ما من امرأةٍ
أحببت بعدك إلاّ خلتها كذبا

يا شام إنّ جراحي لا ضفاف لها
فمسّحي عن جبيني الحزن والتعبا

وأرجعيني إلى أسوار مدرستي
وأرجعيني الحبر والطبشور والكتبا

تلك الزواريب كم كنز طمرتُ بها
وكم تركت عليها ذكريات صبا

وكم رسمت على جدرانها صوراً
وكم كسرت على أدراجها لعبا

أتيت من رحم الأحزان يا وطني
أقبّل الأرض و الأبواب والشهبا

حبّي هنا.. وحبيباتي ولدن هنا
فمن يعيد العمر الذي ذهبا

أنا قبيلة عشّاق بكاملها
ومن دموعي سقيت البحر والسّحبا

فكلّ صفصافة حولتها امرأة
وكلّ مئذنة رصعتها ذهبا

هذي البساتين كانت بين أمتعتي
لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربا

فلا قميص من القمصان ألبسه
إلاّ وجدتُ على خيطانه عنبا

كم مبحر وهموم البرّ تسكنه
وهارب من قضاء الحبّ ما هربا

يا شام أين هما عينا نعاوية
وأين من زحموا بالمنكب الشهبا

فلا خيول بني حمدان راقصة
زهوّاً... ولا المتنبي مالئ حلبا

وقبر خالد في حمص نلامسه
فيرجف القبر من زواره غضبا

يا رُبّ حيّ.. رخام القبر مسكنه
وربّ ميت.. على أقدامه انتصبا

يا ابن الوليد.. ألا سيف تؤجره؟
فكلّ أسيافنا قد أصبحت خشبا

دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي
أشكو العروبة أم أشكو لك العَرَبا؟

أدمت سياط حزيران ظهورهم
فأدمنوها ..وباسوا كفّ من ضربا

وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا
متى البنادق كانت تسكن الكتبا

سقوا فلسطين أحلاماً ملوّنة
وأطعموها سخيف القول والخطبا

وخلّفوا القدس فوق الوحل عارية
تبيح عزّة نهديها لمن رغبا

هل من فلسطين مكتوب يطمئنني
عمّن كتبت إليه.. وهو ما كتبا

وعن بساتين ليمون وعن حلم
يزداد عنّي ابتعاداً كلّما اقترب

أيا فلسطين من يهديكِ زنبقة
ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟

شردتِ فوق رصيف الدمع باحثة
عن الحنان ولكن ما وجدتِ أبا

تلفتي.. تجدينا في مباذلنا
من يعبد الجنس أو من يعبد الذهبا

فواحد أعمت النعمى بصيرته
فللخنى والغواني كلّ ما وهبا

وواحد ببحار النفط مغتسل
قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا

وواحد نرجسيّ في سريرته
وواحد من دم الأحرار قد شربا

إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي
على العصور.. فإني أرفض النسبا

يا شام.. يا شام ما في جعبتي طرب
أستغفر الشعر أن يستجدي الطربا

ماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي
حوافر الخيل داست عندنا الأدبا

وحاصرتنا وآذتنا فلا قلم
قال الحقيقة إلاّ اغتيل أو صلبا

يامن يعاتب مذبوحاً على دمه
ونزف شريانه ماأسهل العتبا

من جرّب الكيّ لا ينسى مواجعه
ومن رأى السمّ لا يشقى كمن شربا

حبل الفجيعة ملتفّ على عنقي
من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا

الشعر ليس حمامات نطيرها
نحو السماء ولا ناياً وريح صبا

لكنه غضب طالت أظافره
ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
- المبادرة الفرنسية والقط الجائع
- ملك الأردن يتفاخر بوحدة الحال مع إسرائيل
- العبطة التي قضت على مستقبل الزوجين في الجامعة
- أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا
- رسالة مفتوحة لي
- تعليق على الصرخة الوطنية من الأغماق
- الحل : ردع إسرائيل
- هذه هي اليمن
- الكلمة للمعلمبن وتنسيقياتهم
- وجاء الثامن من آذار مرة أخرى
- بيان منظمة العمل الشيوعي في تونس
- معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الحل موجود عندنا ونفتش عليه
- لبنان على كف عفريت
- كبح جماح إيران وإطلاق يد إسرائيل
- الأقصى ليس خطا أحمر وهو ليس خط
- ثقافة الغلط والخط الأحمر
- موقف ميشيل كيلو من تراكيب الصراع في سوريا
- سلامة كيلة ليس على طريق الصحيان


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود فنون - ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا