أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - المؤلفة قلوبهم














المزيد.....

المؤلفة قلوبهم


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 16:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



المؤلفة قلوبهم هم قوم من الرافضين للاسلام و نبيه ، ظهروا في زمن ظهور الاسلام وكانوا من كبار رجال قريش و اشرافهم ، كان محمد يشتري ولائهم بالرشا و اموال الصدقات ، يغدقها عليهم لكسب ولائهم وشراء ضمائرهم و ادخال الايمان في قلوبهم من خلال الاغراءات بالعطايا واموال الغنائم .
من المؤلفة قلوبهم قبلَ عطاء محمد ليعلن اسلامه ظاهرًا . ومنهم اعطيَ اموالا ليَحسِنَ اسلامه و يثبت قلبه بالأيمان ، كما اعطى محمد جماعة من صناديد الطلقاء واشراف قريش مائة من الأبل ليكسب ايمانهم و يأمن جانبهم .
ومنهم من اعطي الاموال لما كان محمد يرجو من تأثيرهم على اتباعهم ليسلموا . ومنهم من يُعطى ليجبي الصدقات ممن يليه، او ليدفع عن حياض المسلمين الضرر القادم من اطراف البلاد .
من اشهر المؤلفة قلوبهم في تاريخ الأسلام هو سفيان بن حرب و ابنه معاوية ، وعيينه بن بدر و الاقرع بن حابس . كانوا يستلمون اموال الصدقات و الرشا من محمد فيتظاهروا باسلامهم بلسانهم وقلبهم يكره الاسلام ويبغض نبيه . فإن اعطاهم محمد الاموال و الابل و اصابوا خيرا ، قالوا هذا دين صالح ، وان كان غير ذلك ، عابوه وتركوه .
عن الزهري قال : قال صفوان بن أمية : لقد اعطاني رسول الله (صلعم) وانه كان لأبغض الناس اليّ ، فما برح يعطيني حتى انه (اضحى) لأحب الناس اليّ !!
عن مجاهد قال : ناس كان يتألفهم (محمد) بالعطية ...
اي انه كان يشجع المنافقين على اظهار نفاقهم بعطيته لهم رغم علمه انهم يبطنون غير ما يظهرون .
كان محمد يغدق العطاء للاغنياء و الفقراء لكسب ودهم و شراء ايمانهم و لزيادة الاصدقاء و تقليل الاعداء .
بعد ان قويت شوكة الاسلام و زاد عدد الاتباع اصبحت صدقات المؤلفة قلوبهم ليست بضرورة ملحة . ولهذا توقف منح الرشا وشراء الذمم بالمال لكثرة عدد الداخلين الى الاسلام عنوة وبسبب القهر و قوة تأثير السيف عليهم. وكان بعض الكفار لا يسلموا بالقهر او بالسيف بل بالعطاء و الاحسان بالاموال ليسكن الاسلام في صدورهم .
كان بعض الكفار و المشركين و عظمائهم لهم اتباع كثر ، يتم جزل العطاء لهم كي يقنعوا اتباعهم لقبول الاسلام .
معاوية وابوه ابو سفيان بن حرب من اشهر المؤلفة قلوبهم في التاريخ الاسلامي اظهرا العداء لمحمد و لدينه ، لكن ابو سفيان اظهر ايمانه رياء لمحمد بعد ان اشترى محمد ولاءه بالمال و التهديد بالسيف . حيث كانت رقبته تحت سيف العباس عندما اجبر على الشهادة بأن لا اله الا الله ، وعندما طُلبَ منه ان يشهد ان محمدا رسول الله ، اجاب قائلا : (هذه والله فإن في النفس منها حتى الان شيئا ) ... اي انه لازال في شك في نبوة محمد وكونه رسول الله . ولكن محمد اراد استمالته و ترك فيه شيئا يفخر به حسب رغبة العباس ، قال لتكريمه : ( من دخل دار ابي سفيان فهو آمن ) .
ابو سفيان هذا قال بعد موت محمد بعشر سنوات مخاطبا الخليفة عثمان بن عفان و طاعنا في خلافة بني امية :" تلقفوها (الخلافة) تلقف الكرة ، فما من جنة ولا نار" .
اي أنه كان يعبر عن عدم ايمانه بالاسلام و ما جاء به محمد من وجود جنة و نار .
فما بني على شراء الذمم بالاموال و القهر بالسيف لم يبق متأصلا في القلوب ، كما ارتد مئات الالاف عن اسلامهم في عهد ابي بكر الصديق بعد موت محمد و رفض اهل اليمن دفع الجزية لخليفة محمد . فنشبت حروب الردة وقتل فيها عشرات الالوف من الطرفين .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب الوهابي يضرب اوربا مجددا
- الرد على تسائلات مسلم
- الاخوان المسلمين والفاشية
- العنف في المجتمع
- الجنة في الاسلام و المسيحية
- الانجيل او الخبر السار
- خديجة صانعة النبوة
- نساءٌ في حياة محمد
- المسلمون و الحروب الصليبة واوربا
- شذرات من وحي السيرة المحمدية
- اله الاسلام خير الماكرين
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟
- امثال لقمان الحكيم في القران مقتبسة من الوثنية
- الدين سبب تخلف الحضارة العربية و الاسلامية
- مصادر قصة النبي ابراهيم في القرآن
- السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
- التفسير المبين لمعنى الحور العين


المزيد.....




- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - المؤلفة قلوبهم