أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - المشهد الثقافي في البصرة -1














المزيد.....

المشهد الثقافي في البصرة -1


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


اتحاد الأدباء والكتاب يحتفي بالقاص (فاروق السامر)
*القاص المبدع الأستاذ (محمد خضير) يقدمه لمناسبة فوزه بجائزة الملتقى الثقافي العراقي الأول الذي عقد في بغداد

كُرِّست الجمعة الثقافية في مقر اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة للاحتفاء بالقاص فاروق السامر لمناسبة فوزه بجائزة الملتقى الثقافي العراقي الأول الذي عقد في بغداد عن قصته (خمار دزديمونة). القاص الأستاذ محمد خضير أعرب عن سعادته بالمنجز القصصي للقاص فاروق السامر عبر قراءة في الإرث الشعبي –المكاني- الثقافي الذي نشأ فيه القاص السامر في محلة(الخندق) الشعبية حيث ولد فيها عام 1947 ورأى الأستاذ محمد خضير في الخندق المحلة التي قدمت وجوهاً معروفة بتميزها الثقافي والسياسي. فمن محيطها الاجتماعي انبثق د. فيصل السامر ليفتح أفقاً معرفياً في الدراسات التاريخية الحديثة المتسمة بالبحث والاستقصاء، ومحمد الجزائري بمنجزه النقدي، والتشكيلي إبراهيم الجزائري ، وطارق العذاري وولعه بالمسرح ، وغيرهم ممن عبروا الجسور بطريقة أبطال مالرو ومصائر شخصياته الروائية المأساوية وأبطال همنكواي وتعرضهم للمصاعب وصخب الحياة والخذلان اليومي دون إحساس بالهزيمة او الانكسار. والقاص فاروق السامر قد ترعرع بصفته كائناً سردياً مولوداًً في الجانب الآخر من تلك المحلة، ذلك الجانب الضاج بالصخب السياسي- الاجتماعي الذي ميّزالخندق المحلة الشعبية وهي تنطوي على كائنات سائحة في الليل ينهكها العمل نهارا ويبدد وحشتها الأمل بتغيير شروط حياتها اليومية. وقد ابرز فاروق السامر في قصصه أولئك الذين قذفتهم الأحداث التاريخية المحذوفة من تاريخ العراق المتوتر-الصاخب فأخذ على نفسه إعادتهم إلى الحياة سرديا في ثيماته ليخرق بهم جدران النسيان. والقاص فاروق السامر سبق له أن اقتنص جائزة مجلة (اليوم السابع) التي كانت تصدر في باريس عن قصته (الرسم على ظهور النساء) ولم يتسلم تلك الجائزة بسبب أحداث عام 1990 حينما اجتاح النظام العراقي دولة الكويت وتوقف المجاة عن الصدور. وقد منح الشاعر (احمد عبد المعطي حجازي) قصته علامة التفوق بلا منافسة مع النصوص التي أرسلت للمجلة من القصاصين الذين اشتركوا في المسابقة. وتناولت نصوص السامر وهو يترسم وجوهاً متعددة للواقع والعطب الاجتماعي والضجيج الذاتي، وهو يقدم كائناته القصصية يتسلح بنصله الخاص الذي يعمل به لتشريح جسد النص والذي يستجيب لضراوة ضرباته بلا ممانعة وهو يتحرك بمجازية الواقعية- التركيبية التي تتجاوز السطوح وتذهب إلى عتمة الأحداث التي ينيرها السرد. إما بالنسبة للقصة الفائزة فلقد رأى القاص محمد خضير أنها ليست قصة قصيرة حسب، لأنها تجاوزت ذلك من خلال تقسيمها على محاور، منها ما يصلح أن يكون فصلاً من رواية، وآخر هو حوار مسرحي بين شخصيتين، أما محورها الأخير فعبارة عن سيناريو سينمائي. ويربط هذه المحاور الزمن وقبح الواقع. وتظل الحرب تمسك بأفكار النص وتنقله في الواقع المعيش وتداعيات الحرب ووحشيتها وقساواتها ودمويتها وهي تبدد المصائر الانسانية وتلقي بها إلى الماضي.ولقد اختار القاص شخصيات مرهفة فهي تنتمي إلى وسط حسّاس يعنى بالهم الثقافي الفني -الاجتماعي، وبينها رسامون فيهم الزائف والصادق، ويربطهم ماض مشترك خلال دراساتهم الجامعية للفنون، فقدمهم القاص في قصته عبر محور البناء الدائري.. ثم قرأ القاص فاروق السامر نصه الفائز وعلى الرغم من طوله إلا أن الحاضرين أصغوا بانتباه له وهو يقرأ بطريقة مسرحية خاصة في القسم الثاني الذي جاء على شكل حوار مسرحي.. بعدها فتح الأستاذ محمد خضير باب التعقيبات فأوضح السيد عزيز الساعدي أن النص يواجه مكابدة الذاكرة العراقية التي أجهدت في ازمنة الحروب . أما القاص قصي الخفاجي فقد رأى ان فاروق السامر يعمل في نصوصه على منظومات تحليلية متعددة من خلال ثبات ثيمة العوق في اغلب قصصه، وأن ثمة حوارات زائدة في النص وفيها اسهاب لا تتحمله القصة القصيرة. وقد رأى أستاذنا القاص محمود عبد الوهاب أن الحوار يأتي على لسان فنانين وأن القاص قدم حواراً يحتوي نظرات مثاقفة حول الحياة العامة والخاصة بسب انتماء الإبطال الى الوسط الفني بالذات، وقد خفف القاص من طول القصة عن طريق تقسيمها على وحدات سردية ارتقت بمتنها إلى مستوى وعي الأبطال خاصة البطلة التي هي فنانة وتمكنت من خلال وظيفتها أن تجلوَ بشاعة الحرب. ورأى القاص باسم القطراني عدم توافق توليف القص لدى القاص السامر للدخول إلى الحدث القصصي ممّا يشكل ضعفا في متنها. وقدم الناقد جميل الشبيبي مداخلته التي رأت في فاروق السامر قاصّاً متميزاً بما يمتلك من أسلوب خاص لحركة السرد في تنوعها وامتدادها حتى تبدو وكأنها مرتبطة متصلة لا فواصل فيها ويتضح ذلك من خلال قصصه الكثيرة التي نشرها في الصحف والمجلات، فالسرد لديه حركة دائمة تنمو وتتشابك لتؤشر على دواخل شخصياته من خلال استعارات دالة بموجودات مكانية تشير إلى الأزمة وتؤكد على تمركزها. أما قصته الفائزة(خمار دزدمونة) فإن قسمها الأول يمثل أسلوبيته التي دأب على الكتابة فيها, واستثمر فيها فن الرسم والسيناريو السينمائي والحوار ليعمق الحدث ويطوّره بالكتابات والمجازات التي تستحق سيرورته ويمكن عد هذه القصة من قصص الحرب الدالة على وقعها التخريبي على الذات العراقية وأبدى بعض الحاضرين اراء ووجهات نظرحول القصةالفائزة ولماذا (دزدمونة)..؟ وحول الأجناسية وفي أي منطقة منها تقع هذه القصة ..؟ وهل هي قصة قصيرة..ام يمكن اعتبارها قصة طويلة..؟ واجاب القاص السامر على بعضها وساهم القاص المبدع الاستاذ محمد خضير في الاجابة على قسم منها.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاردينيا.. الملاذ والأسى
- هبات النفط العراقي بين القديم والجديد
- اعلى راتب تقاعدي ، لأقصر خدمة فعلية.. في العراق
- ملاحظات حول مسودة قانون اتحاد الأدباءالعراقيين
- رئيس (مؤتمر حرية العراق) في البصرة :ديمقراطيةالفوضى ستعمل لل ...
- قراءة: في اوراق عالم نووي عراقي
- ملاحظات حول الاستفتاء الدستوري العراقي
- مجلات .. الثقافة الجديدة آراء وتصورات حول الدستور العراقي
- الدستور في العراق
- سقوط دكتاتور*.. بين همجية النظام ومرتزقة الثقافة والإعلام


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - المشهد الثقافي في البصرة -1