عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 03:28
المحور:
سيرة ذاتية
لحظة الكَاردينيا
منذ سنين .. في كلّ ربيع .
عندما تُزهرُ الكَاردينيا في حديقة البيت .
كنتُ أقطفُ ورودها .. وأوزّعهُا على طلبتي .
وأصبحَ هذا تقليداً .
و بعد التقاعد .. شعر الطلبة بالخوف من موت هذه اللحظة .
لحظة الكَاردينيا .
كائناتي الجميلة .. اليكم كلماتي .
اللعنةُ على الكلمات .
إنّها تُصيبني بالأحراج .. والعجز .
[إنْ أزهرت الكَاردينيا هذا العام .. فلن أنساكم ابداً . ستكونُ بين أصابعكم .. وسأتمشّى معها في عيونكم . أخشى من أنّها لن تزهر بغيابكم . وأنّها ستزعلُ عليّ ، لأنّني ابتعدتُ عنكم . وستشعر بالخذلان .. لأنّ رائحتها لن تكون حاضرةً في ممرّاتكم الجميلة ، وفي قاعات دروسكم . محبّتكم دائمة . نهاركم قادم . وضوئُكم يغمرني بالأمل . سأغمضُ عيني عليكم في نهاية المطاف . واحداً واحداً .. وواحدة واحدة . ليس لي سواكم . ليس لنا .. عدانا . سلاماً لأجمل الكائنات ، وأنبلها .. وأكثرها شغَفاً و عذوبة . سلاماً للمعلمين الذين سيضعونكم في عيونهم .. ويرعونكم مثل الماء في الكفّ .. ومثل النبض في القلب . سلاما ً .. وأمنا .. ومحبة ] .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟