أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - الفساد السياسى الجديد














المزيد.....

الفساد السياسى الجديد


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


علاقة المال بالسياسي علاقة قديمة ففي الإمبراطوريات والدولة القديمة الممتدة كان الحكام أو القياصرة يستخدمون المال لشراء الولاء لهم فقط حيث كانت تختلط في تلك الحقبة التاريخية الحواجز بين الدولة والحاكم ولكن اليوم تغير الوضع وأصبح المال يستخدم في السياسة بشكل واسع ودخلت أطراف أخرى غير الدولة في استخدام المال في العمل السياسي ويمكن لنا أن نلاحظ نحن في البحرين كيف استثمر بعض السياسيون العمل السياسي في الحصول على المال وهى ظاهرة جديدة و كذلك تعتبر شكل من أشكال الفساد الجديدة ويمكن أن نحدد العلاقة بين المال والسياسية كالاتى :
أولاً : استخدم بعض السياسيون المال بهدف شراء أصوات المواطنين في الانتخابات البلدية والنيابية .
ثانياً : يسعى العديد من السياسيين وبعض الجماعات السياسية إلى تنظيم مؤتمرات أو احتفالات ليست ذات جدوى بالنسبة للمواطن ولكن الهدف منها هو الحصول على المال لمصالح خاصة أو حزبية ضيقة وهى طريقة جديدة لبعض المعارضين للحصول على الأموال من الدولة بطريق غير مباشر وبدون إحراج مع الناس ( الجماهير ) ، فما هو الفرق بين أن يطلب سياسي من وزارة أو من الحكومة مبالغ كبيرة من اجل القيام بعمل مؤتمر أو احتفال لا يعنى المواطنين وبين وزير يبدد أموال وزارته في مشروعات ليست ذات أهمية حيوية للمواطنين فالحالتين فساد مالي وسياسي وما هو الفرق بين الوزير الذي يحول مشروعات الوزارة إلى شركاته الخاصة وبين السياسي الذي يسخر أموال المؤتمر ( من الدولة ) إلى شركته الخاصة لتنظمه ؟ فالاثنين حالات فساد مالي وسياسي والغريب أن بعض الأفراد والجماعات يتحدثون عن ضرورة المناقصات في المشاريع الحكومية بينما هم يخرجون الأموال من هذا الجيب إلى الجيب الأخر في السر وهذا يحدث في تنظيم المؤتمرات أو في إصدار نشرات إعلامية لبعض الجمعيات أو الاتحادات أو النقابات فهل هذه الشفافية التي نطالب بها ؟ .
ثالثاً : لجا بعض الأفراد الذين يستثمرون العمل السياسي من اجل المال إلى تنظيم ورش وبرامج سياسية خارج البحرين والمطلوب طبعاً إن تدفع مؤسسات المجتمع المدني ،
المبالغ المطلوبة على ورش عمل ليست ذات جدوى للقوى السياسية أو المواطنين فما هي الجدوى من تنظيم ورش عمل حول الانتخابات البلدية أو النيابية خارج البحرين؟ ،
إذا كنا نغنى كل يوم في جمعياتنا السياسية بمجرد الاختلاف مع الحكومة حول العمل البلدي في البحرين في الخمسينات ؟ وحول أسبقية البحرين على الدول الأخرى ! وهل نحن لا نستطيع إن نقيم هذه الورش في البحرين ؟ أو إن المطلوب دول البحر الأبيض المتوسط حيث الهواء الطلق والعائد المادي الكبير، ولكن من الواضح إن هناك من يرغب إن يستفيد من هذه المرحلة كما استفادوا من المرحلة السابقة في عمل برامج ومشروعات تسخر العمل السياسي بهدف الحصول على المال .
فالفساد ليس مقتصراً على الدولة والوزراء فقط فهو اليوم أصبح يشمل المعارضين وجماعات أخرى ولكن الملفت إن ما يحدث اليوم في البحرين من حالات فساد في أوساط بعض الجماعات السياسية هو حالة متقدمة جداً ففي الدول الأخرى كان المعارضون يتشدقون بالشعارات الديمقراطية وبتشكيل لجان حقوق الإنسان والمطالبة بالشفافية والمحافظة على المال العام ولكن بمجرد الوصول إلى الحكم يتجاهلون كل هذه الشعارات ويصبحون هم مركز الفساد ومصدر إهدار المال العام ولنا في تجربة الحزب الحاكم في إثيوبيا خير دليل وهو حزب معارض سابقاً وكان يطالب بالديمقراطية والشفافية واليوم يستخدم الرصاص لقتل المتظاهرين وينخر نظامه الفساد بينما غالبية الشعب الاثيوبى يعيش حالة الفقر ولكن نحن في البحرين تعجل بعض الأفراد في استثمار العمل السياسي لمصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة وهم يدعون أنهم معارضون. .
على المواطنين والقوى السياسية الانتباه جيداً لحالات الفساد السياسي والمالي الجديدة في المجتمع وعدم الانجرار وراء شعارات حزبية جوفاء لها مصالح أخرى فلقمة العيش والسكن والأمن الاجتماعي هي أولا وأخيرا وكذلك علينا إن لا نفرق بين الوزير الفاسد والمعارض الفاسد فما هو الفرق بين إن يهدر وزير أموال وزارته وبين إن يهدر معارض أموال حزبه ؟ لا يوجد فرق والاثنين يمثلان حالة فساد سياسي ومالي .
فالمبالغ التي تصرف على مؤتمرات أو ورش بهدف الدعاية السياسية أو المناكفة لإفراد أو جماعات سياسية يجب إن تسخر لخدمة المواطنين فالمال الذي يبنى سكناً لمواطن أو يشبع جائع أو يعالج مريض أو يساهم في مشروع البيوت الآيلة للسقوط وهى مسئولية المجتمع أفضل من إن يصرف على مؤتمرات لا يبقى منها إلا البيان الختامي ومن استفاد منها من خلف الكواليس .
حقيقة ما يحدث اليوم من حالات فساد جديدة هي مثيره للإحباط العام فأصبح بعض السياسيون وبعض الجماعات السياسية تطلق التصريحات التي تزايد في الوطنية وتشكل اللجان والجمعيات الحقوقية ولكن كل ذلك بدون مصداقية وبدون فائدة حقيقة للمواطنين لأنها من جانب أخر لا يوجد في داخلها ديمقراطية بينما تطالب بالديمقراطية وتنتقد تقرير ديوان الرقابة المالية وتعتبره ناقص عن الحقيقة بينما هي ترفض الشفافية ومراقبة الديوان لمصادرهم المالية فهذه الجماعات سوف يذهب ما تبقى منها مع الزمن كما ذهبت شعارات وجماعات عديدة وبقى ذكرها في التاريخ فقط .



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباكر والاخوان المسلمون
- وداعاً للنظام الشمولى العربى
- افلاس المواطن اولاً فى البحرين
- فى مسالة الحكومة شبه الحزبية فى البحرين
- سقوط المقاطعة فى البحرين
- نقابات خارج القانون
- التسجيل وبدون تحدٍ
- تيار شعبى يحقق الوحدة الوطنية
- استدعاء التاريخ لاثارة الفتنة
- زوبعة اجتماع الجمعيات السياسية
- كفاية تسييس لدور العبادة والاتحاد النقابى
- أوقفوا المزايدات حول قانون الجمعيات السياسية
- مرحباً باقرار قانون الجمعيات ... التجمع الوطنى يطالب بحل الج ...
- الطائفة والحزب .... الحدود الغائبة
- مغالطات الشهابى فى لندن
- الاستفزاز الطائفى
- المعارضة المصرية والسياسة الأمريكية‮.. ‬توافق أم ...
- المقاطعة الطائفية لا تحقق التعديلات الدستورية
- الجنرال عون فى مواجهة المال السياسى
- فصل النقابيين فى البحرين... من المسئول ؟


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - الفساد السياسى الجديد