أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية خلوف - الحركات الجهادية هي بديل الثّورة














المزيد.....

الحركات الجهادية هي بديل الثّورة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 11:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ليس من حقّك أيّها المسلم أن تجاهد في أرض الغير
لو كنت ترغب أيّها الجهادي أن تحارب الظّلم، فها هي الدّول التي أتيت منها حاربها كما تشاء. ليس من حقّ أحد أن يرحل إلى جميع الأماكن كي يزرع الخوف والحزن.
بعض الذين يكنّون العداء للإنسان يتّهمون الغرب بأنّه هو المطبخ الحقيقي للمجاهدين
ويقولون: الغرب تحرك للتضامن مع تفجيرات باريس، أو بروكسل ، ولم يتضامن مع الشّعب السّوري. تلك المقارنة خاطئة .
أينما كان معمل الإرهاب، وهو على الأغلب مموّل من إيران، والأنظمة العربية المستمدّة ، وهذا التمويل يذهب إلى مافيا السلاح والمخدرات التي مطابخها في الغرب ، لكن بإشراف مباشر من الممول. السّؤال: لماذا تكونون أدوات الطّبخة. نادراً ما نسمع عن عنصري غربي قام بتفجير تجمّع عربي أو إسلامي.
التّيار الثّاني الذي يدافع عن الإرهاب بشكل غير مباشر يقول بأنّ الشباب يفجر نفسه نتيجة الظّلم. مادام الأمر كذلك لماذا يتمسّك هذا التيار سواء كان إسلامياً سنيّاً أو شيعيّاً بالعمل في بلادهم بنفس الشّريعة الجهاديّة؟
في الدولة السّنيّة والشّيعيّة هناك شريعة تبرّر رجم المرأة وقطع يد السّارق ، وقطع الرأس بالسّيف، لم يجلب داعش أمراً من عنده. بل تلك الدّول نفسها هي أمّ حنون للإرهاب.
أما عن السّوريون فحدّث ولا حرج. هناك من يطالب الغرب بإعادة اللاجئين إلى ديارهم لأنّهم سبب الخراب ، ومنهم النّظام والكثير من المهاجرين من الطوائف الغير مسلمة التي تعادي الإسلام حتى بأشخاصه ،وهم الرّافد الأساسي للأحزاب العنصريّة في الغرب، كما أنّ النّظام السّوري يطالب بإعادتهم كي يقتلهم مع أن نسبة الذين لجأوا إلى الغرب من المؤيدين أكثر بكثير من المعارضين، والمتضرّرين ، وهم ربما وراء كلّ الأعمال الغير شرعية في المجتمع الغربي .
لن تفلح جنيف، ولا الأمم المتّحدة في وضع حلّ للقضية السّوريّة وللإرهاب داخل سوريّة وخارجها بوضع حدّ للإرهاب طالما النّظام الاستبدادي، والمعارضة المتفرّعة عنه مرتهنان للخارج العربي، والإيراني، ولن تتدخّل الدّول في حماية الأبرياء كون لا أحد يعلم من هي الجماعات الصّالحة، أو الطّالحة. إذا كان الأخ يقتل أخاه، لماذا يتدخّل العالم؟
في سوريّة ينعكس الموضوع السياسي على موضوع الأسرة حيث أن الإحصائيات تقول أنّ الأسرة السّورية مفككة، والمرأة مهانة، والأطفال دون رعاية أسريّة ،ومفهوم الحريّة لا يتجاوز مفهوم الانحلال ، وليس حريّة الفكر، والاقتصاد، والعقيدة. والسّوريون يتبادلون الشّتائم ليلاً نهاراً.
أغلبية الشّعب السّوري مهجّر، وفي مخيّمات اللجوء العربية يتم بيع الأطفال، وزواج الطفلات، وعمل الصّغار، واغتصاب النّساء، والجوع ، وبإمكان الدّول العربية التي وضعت نفسها راعية للموضوع السّوري أن تنقذ تلك المخيّمات لو أرادت . هؤلاء النّاس الأبرياء يحتاجون لعقود من الزّمن ليشفوا من الأمراض النّفسية التي لحقت بهم.
لن ينتهي الإرهاب، مالم تغيّر الدّول الإسلامية" السّنية ، والشيعية" قوانينها الجهادية الشّرعية. علينا أن نقف ضدّه في أيّ مكان يحصل بغض النّظر عن القضيّة السورية التي يستبعد حلّها على المدى القريب.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين وطن كان، ووطن صار ألف حكاية
- كلمات عابرة
- عشتار تبكي
- زهرة بيضاء إلى كلّ رجل دخل حياتي
- أسود مثل فحم


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية خلوف - الحركات الجهادية هي بديل الثّورة