أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - النفاق الاوربي في التعاطي مع الارهاب














المزيد.....

النفاق الاوربي في التعاطي مع الارهاب


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوربا السياسية في الحكم هل هي فعلا تريد حلا فعليا للإرهاب الذي يدك ديارها؟ اليس فظيعا ان تموت في محطة ميترو و انت متجه الى القاء محاضرة في التـنوير الأوربي او الى عـقد صفـقة او مساعـدة صديق، او بكل بساطة متجه للعمل او حتى النزهة او حتى الى لـقاء صديقـتـك لممارسة الحب؟
طبعا هذا الامر مؤلم. لكن اليس الحل الفعلي ينطلق مبدئيا من تعـقـل الواقع الجديد و هي ان العربي في طور الفعل التاريخي و كره خنوعه و خوفه و النـظرة الاحتـقارية اليه و الى دينه و رسوله و رموزه السياسية في مقاومة الامبريالية و إسرائيل
اليس الواقع العربي بثورة الحرية للشعوب و في مقابلها الداعشية هي حركة التاريخ المخاتـلة. هو انتـفاضة الذات نحو اثبات وجودها و استحقـاق احـقيتها في وجود عزيز بدل المذلة و قوي بدل الضعف وحر بدل الاهانة. طبعا نحن هنا امام العناوين العامة في نفـس الخندق و لكن الامر لا ينـفي الصراع العربي داخل هذه العناوين. الصراع بين الثورة و الثورة المضادة و ان كانت الاخيرة تستـند الى طلب العزة و الكرامة بما هي المطلب الاساسي للشعوب العربية..
فأوربا السياسية الحاكمة منافـقـة بامتياز و لعلها تدرك انها تسير بذلك عكس خط مصالحها الحقيقية. كلهم يدركون بل متأكدون و واثـقون من خلال تـقارير مخابراتهم مصدر هذا الارهاب و مموليه و مسيريه الذي هو تعبير عن تحالف الثورة المضادة لثورة الحرية العربية. الامر كذلك حتى بالنسبة للمتصارعين اللذين هم من هذه الزاوية متحالفون. الم يترك المالكي في العراق داعش تسيطر على الموصل ليسد الطريق امام المطالب الوطنية في ازاحته و تغيـير مجريات العملية السياسية في الحكم ما بعد "بريمر"؟
الم يترك النظام السوري "داعش" يسيطر على المدينة التاريخية "تدمر" بل انه سحب قواته منها قبل يومين من تاريخ احتلالها من داعش. هذه الاخيرة سارت في الطريق البري من الرقة الى "تـدمر" في منطقـة عارية شبه منبـسطة لمسافة تـقارب المئـتي كيلومتر دون ان تـقـصفها الطائرات السورية و لو برصاصة واحدة..
الم يشهد العراقيون ان امريكا تـنـزل من طائراتها الغـذاء الى المناطق التي سيطر عليها داعش في الفلوجة و الرمادي و تكريت؟
و اوربا هذه صدعوا رؤوسنا بدعمهم لتونس كـتجربة ديمقراطية استـثـنائية في المنطـقة العربية. طبعا هناك اختلاف بين دلالة هذه الكلمات عـندنا و بين دلالتها عندهم. انها تـنبع من موقـف احتـقاري للعرب باعتبارهم همج، و هو من ناحية اخرى تـنكر لما اقره عديد مؤرخيهم و مفكريهم من ان العرب حضارة كبرى و تـقـدم انساني في عـصور الظلام الاوربي. اما نحن فنؤمن بهذه الاستـثـنائية كمقـدمة لديمقراطيات عربية في كل بلد عربي حر عزيز مقـتـدر ، و نحو العودة الى القيام بالدور العربي في انـشاء حضارة جديدة مناقـضة لمنـطق تسليع الانسان و تجريده من انسانيته..
فحسب اتـفاق عديد الخبراء الاقـتصاديـين فان تونس تحتاج الى نحو 30 مليار دولار لبناء وضع اقـتصادي مطمئن. هل هذا المبلغ كبير بالنسبة لأوربا او أمريكا طبعا لا، و لكنهم بنظرتهم الاستعمارية الاستغلالية الامبريالية ينظرون الى الامر بمنطق المساومة حسب ما يرونه من متطلباتهم الآنية. انهم يريدون الحفاظ بل الايغال في احتكار البلد و قـتل ثورتها و تحويلها قدر الامكان الى الوضع الذي يخدم مصالحهم فقط..
و نحن نقول ان مصلحتهم الحقيقية هي في تـنمية حقيقية و ديمقراطية حقيقية و سياسة ثـقافية و تعليمية تخـدم تطلع الشعب نحو نهـضة حضارية شاملة حقيقية. هذا في تونس و في ليبيا و مصر و كل الدول العربية. ساعتها فقط يمكنهم الاطمئـنان من خطر الارهاب...



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعور الديني بين الإغتراب و الإنسجام
- عبثية إرادة قتل الله
- سقوط البعث
- سوريا الى اين ؟
- المرأة التونسية تقدم الجديد لليوم العالمي للمرأة
- قتل -الاسلام او القتل- في تونس
- بين الإهانة للمقاومة و مقاومة الإهانة
- -ميشيل عفلق- و الثورة العربية
- الله و الإيروس
- فقدان المناعة السياسية في تونس
- أي نار لأدخنة تونس
- مجتمع الاصنام
- بين أبي و إبني
- بين -غاندي- و -شكري بالعيد-
- المحبة من مهب الثورة
- الأفق التونسي المراوغ
- سؤال بناء الوعي في عالم متحرك
- الطائر التونسي المسلوخ
- الفردوس و الديناصور
- الروح في عالم الزبالة


المزيد.....




- هل تحسم أصوات العرب في ميشيغان سباق الانتخابات الأمريكية؟
- ظهور لافت لميلانيا ترامب في تجمع انتخابي لزوجها
- -ملائكة السماء تحرس زعيما ملحدا- من مئات المحاولات الأمريكية ...
- ظهور لافت لميلانيا ترامب في تجمع انتخابي لزوجها (صور+ فيديو) ...
- ماسك يعد بخفض إنفاق الميزانية الأمريكية إن فاز ترامب بالانتخ ...
- المروحيات تتدخل لإخماد حريق واسع في ريف حمص وسط سوريا (فيديو ...
- نتنياهو يطلب مليوني شيكل بعد استهداف غرفة نومه
- بسبب -بوصلة الحرب-.. خلاف جديد بين غالانت ونتانياهو
- فصائل عراقية تعلن استهداف موقع عسكري في شمال إسرائيل
- تقرير: يجب على أثرياء أوروبا دفع فاتورة أفعالهم


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - النفاق الاوربي في التعاطي مع الارهاب