نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:39
المحور:
الادب والفن
تلك هي الحياة
ا ــ بؤبؤ العين يخزن الصورة ..الصورة تبتسم ..المصور يبكي
بعد خمسين عام ..الصورة تبكي ..وورثة المصور يبتسمون ..
متسول
ب ــ يده ممتدة .نقد يسقط فيها . لكنه لم يشعر بالسعادة إلا عندما سقطت على كفه قطرة مطر
تفاحة
ت ــ طوال عمره المبارك . ربما تحاشى آدم ع . أكل التفاح . السبب معروف . ورغم هذا اليوم أبناء آدم يتشبهون بالخد الجميل ( بخد تفاحة )
أذن آدم : كان يأكل التفاح . عندما يقبل خد قديسته حواء وهو يهم بالسفر إلى مأمورية جديدة..
لينين
ث ــ الناس على مقاس الإحساس .. ذات مرة شاهد أوليانوف لينين فلاحا في تعاونية يبكي ..سأله : لماذا ؟ قال أنا أهوى الشعر ولا أستطيع كتابته .
ولماذا سأله : بوبشكا ؟
قال لأن البطاطا وحدها في بطني منذ شهر .
صمت القائد البلشفي : وقال : لن تكتب قصيدة حتى لو شوينا لك خرفان روسيا كلها ..
عطر
ح ــ عطر الشمام يهيج الغرام . وعطر الحب يستريح على العشب . وعطر العيون يقود إلى الجنون ..
أبي مد أنفه إلى صدري .فشم طفولته . وقال ولدي عطرك عمري رغم أنك تعاجزت أمس ولم تجلب لي بخاخ الربو من الصيدلية .
مات أبي منذ عشرة أعوام ..ولازلت أتمنى أن تُنزلَ الشنايل إلى الأسواق عطرا برائحة بخاخ الربو ..
ليلة ثلجية
كانت ليلة شتائية . الثلج يسقط مثل قمصان بيض من حبل الغسيل . يداي ترجفان . البندقية أيضا . طوال الليل في نقطة الحراسة تؤنسني نجمة بحكاية تحكيها . كانت شهرزاد تلمع . وكان الثلج يدمع . وكنت أنا احسد الاثنين . فالجنود لا حكاية لهم سوى أن يكون الموت بعيدا عنهم . وان لا تصبح الثلوج لحودهم . والنجوم شاهدة ذكر ..
عود كبريت
طوال عمري أحتك بظهر العلبة واشتعل . ثم أُرمى . لا أدري أين يكون مصيري أنا الذي أشعل الحرائق ..
حقا إنها مهزلة !
سنبلة
في جيبي حبة قمح . غدا ستنضج . ويأخذها المنجل إلى مطحنة ..تصير دقيقا . والدقيق يصير رغيف . والرغيف يصبح ثورة . أنا المسكينة ..لاشيء أذهب إليه سوى إلى معدة بقرة .
جندي أمريكي
جاء من تكساس إلى أور .. يفكر بالعودة . أور تفكر بالمكوث . هو لا يعرف البلاد . أور تعرف البلاد لأنها روحها .
الروح بالنسبة للجندي أغنية فليم تايتانك
أور أغنيتها الروحية : دمعة تجلس سعيدة في كأس الوطن .
كأس الوطن ليس على المائدة الآن .
أور السومرية 16 تشرين الثاني 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟