أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم نصر الرقعي - هل نحن عرب بريطانيا بريطانيون !؟














المزيد.....

هل نحن عرب بريطانيا بريطانيون !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:57
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هل نحن بريطانيون بالفعل !؟
********************
ما هي الهوية وهل هي الجنسية !؟ ، هل هي أوراق ثبوتية رسمية كالحصول على جنسية بلد وحمل جوازه سفره!؟.
أنا والكثير من أمثالي من مئات الألوف من العرب والمسلمين وغيرنا من الأجانب من طالبي اللجوء الانساني او السياسي والمهاجرين غير الشرعيين حصلنا على الجنسية البريطانية منذ عدة عقود ونحمل جواز سفر المملكة المتحدة ، حصلنا على هذه الجنسية على الرغم من أن الكثير منا لا يتحدث الانجليزية بطلاقة بل واحيانا لا يتحدثها بشكل جيد ومفهوم ، مما يزيد من عزلتنا الثقافية والمعرفية في المجتمع البريطاني ! ، فهل نحن بالفعل أصبحنا بريطانيين بحكم الاعتراف الرسمي والقانوني والخطي الذي حصلنا عليه من هذه الدولة !!؟ أم أن الهوية والجنسية تعتمد بالأساس على أمرين أساسيين (الثقافة + الشعور بالانتماء والولاء) مع العلم أن الوصف المكتوب في جواز السفر وكذلك في شهادة الجنسية التي تحصلنا عليها ليس هو عبارة (القومية والجنسية البريطانية) (British nationality) بل عبارة (المواطنة البريطانية)( British citizen) ، واعتقد ان مفهوم المواطنة citizen يختلف عن مفهوم الجنسية والقومية nationality ، فمفهوم المواطنة الحديث تأثر كثيرا بالفكر الانساني الليبرالي الذي ينفر أصلا في فلسفته النظرية من التصنيفات العرقية والدينية والقومية واللونية والجنسية للبشر او على الأقل ينظر اليها بكثير من الارتياب وعدم الارتياح ! ، فالمجتمع الليبرالي في الفلسفة الليبرالية هو مجتمع انساني ينظر للانسان كأنسان اولا ويقوم على حقوق الانسان/المواطن بغض النظر عن قوميته وجنسيته وديانته ، فهو بحكم أنه مواطن في هذا الوطن وهذه الدولة فهو شريك لسائر اقرانه من المواطنين في هذا الوطن وهذه الدولة له ما لهم من حقوق وعليه ما عليهم من واجبات ، فالمواطنون شركاء في هذه الحياة العامة في الحلوة والمرة ، هذا هو الأساس النظري والمثالي في نظرة الفكر الليبرالي للمجتمع الانساني والسياسي وهو النموذج المثالي المعياري الذي يحلم الليبراليون تحقيقه في واقع البشر ، ومع أن المجتمعات الغربية وخصوصا في بريطانيا وامريكا ، أم الفلسفة الليبرالية ، ارتقت خلال العقود الماضية دراجات لا بأس بها في سلم الارتقاء والتطور نحو تحقيق ذلك النموذج المثالي للمجتمع الانساني الليبرالي كما في التصور النظري والفلسفي وفتحت اوطانها للمستضعفين والمشردين من البشر للانضمام كمواطنين وشركاء في هذه المجتمعات الا أن صعود اليمين القومي والوطني والعرقي والديني في الغرب فضلا عن تصاعد موجة الارهاب الاسلامي (القاعدة وداعش) واستهدافه للدول الغربية وتجنيد بعض المواطنين الغربيين من اصول عربية واسلامية في تنفيذ عمليات ارهابية داخل هذه المجتمعات مع تزايد حدة الازمة الاقتصادية المالية في هذه الدول باتت ، كل هذه التحديات ، تلقي بظلالها بل بكلكلها وثقلها على صلاحية وفاعلية الفكر الليبرالي واحاطته بالكثير من الشكوك التي اصبحت تخدم مصلحة عودة اليمين القومي والديني والوطني بقوة للمشهد السياسي في الغرب !.
ونعود للقضية الاساسية وللسؤال المحوري الذي انطلقنا منه وهو (هل نحن ، واقصد اغلب المهاجرين الحاصلين على حق المواطنة والحاملين لجواز السفر البريطاني ، اصبحنا بريطانيين بالفعل وهل نحن مواطنون بالفعل !؟) أم أن الحقيقة المرة هي أن أغلبنا لا يزال يعيش بعقلية ونغسية وشخصية المهاجر اللاجئ الغريب وسط هذا المجتمع الجديد !؟ وبالتالي ظللنا في مجموعنا لا نشكل سوى (جاليات مستوطنة) في هذه الديار ونعيش بطريقة وسيكولوجية الجالية الغريبة المستوطنة ! ، فلا استطعنا أن نندمج في هذه المجتمعات بشكل كاف وصحيح من جهة ومن جهة أخرى ، وخصوصا في هذه الظروف الدولية ، بات اغلب المواطنين الاصليين ينظر لنا ، خصوصا نحن العرب والمسلمين ، كغرباء ودخلاء مشكوك في ولائهم للوطن والمجتمع والدولة ! ، هل الصورة هي بالفعل بهذا الشكل القاتم أم أن الوضع الدولي الحالي وانتفاش الارهاب فضلا عن قلة الموارد المالية والأزمة الاقتصادية هي التي تلقي بظلالها مرحليا على وضعنا نحن المتجنسين في هذه الديار فتبدو الصورة قاتمة ومقلقة الى حد بعيد !؟.
**********
سليم الرقعي
مسلم بريطاني من أصل عربي/ليبي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تخونك الذاكرة !؟
- تطبيق الشريعة وقميص عثمان !!؟
- توقعاتي بفشل حكومة الوفاق ولماذا !؟
- الإنسان قبل الأوطان وقبل الأديان!؟
- الخلافة الاسلامية! ،محاولة لفهم عصري!؟
- الصراع بين الليبرالية والاصولية في الغرب اليوم!؟
- هل للغربيين سلطان مطلق علينا !؟؟
- من لا يستحقون الحرية!؟
- طبقات ومكونات النفس البشرية !؟
- هل يولد الناس احرارا بالفعل !؟
- هل انت فضولي بما يكفي !؟
- الفلسفة الاسلامية والايمان بالله !؟
- العلمانية ليست هي الحل !؟
- الفرق بين المفكر السياسي والمتخصص في العلوم السياسية!؟
- فتش عن الاقتصاد !؟
- جدلية الحي والميت !؟
- داعش ضريبة الفشل العربي العظيم!؟
- تجربة الموت !؟
- الأنا والأنا الأخرى!؟؟
- حينما تتنازل عن أحلامك الرومانسية !؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم نصر الرقعي - هل نحن عرب بريطانيا بريطانيون !؟