أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!














المزيد.....

تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كتبنا العديد من المقالات ضد الممارسات اللاانسانية التي كان يمارسها النظام الدموي الصدامي ضد المعتقلين العراقيين . كتبنا تلك المقالات في عهد النظام السابق بالعديد من صحف المعارضة العراقية السابقة وبأسمائنا الصريحة ، ولم نخف من بطش ذلك النظام بالرغم من عيشنا في دول مجاورة للعراق ووسط شعب يعشق أغلبه رئيس ذلك النظام فلماذا نسكت الآن على ممارسات لا انسانية تقوم بها أطراف من السلطة الحالية ضد المعتقلين في سجونها؟ .
ربما يعتقد بعضهم أن مقالتي هذه ستصب في خدمة حارث الضاري وثلته أو في خدمة أعداء العراق من البعثيين والزرقاويين .
فلتكن ! ، لكن بودي أن أوكد هنا الى أن الضاري وأمثاله يريدون استغلال هذه القضية استغلالا طائفيا يأتي على حساب المشاعر الانسانية، لذا يبقى هناك فارق كبير بين ما أريد أن اطرحه كعراقي يحب العراق وبين ما يطرحه الضاري وثلته فهم يردحون ويطبلون لمثل هذه الأحداث لكسب قضايا طائفية بعيدة جدا عن مصلحة المواطن العراقي ودليلنا على ذلك هو عدم ادانتهم الجرائم البشعة التي تقترف بحق الأبرياء من أبناء العراق في المساجد والحسينيات الشيعية وكان هذا هو حالهم أيام النظام السابق، ذلك النظام الذي كان يعذب ويعدم دون أن ينبس الضاري بأية كلمة واحدة ضد ممارساته الاجرامية التي اقترفها بحق الشيعة والأكراد ، إذ كان ساكتا عن قول كلمة الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس ، أو ربما كانت لهم وجهة نظر أخرى في مسألة تعذيب العراقيين واعدامهم من طرف النظام الصدامي ، وجهة نظر مؤيدة ، ربما !! .
يعتقد بعضنا أن النظام السابق كان يعتقل العراقيين دون أسباب موجبة ويقوم بتعذيبهم بطرق وحشية ومن ثم يقوم باعدامهم دون محاكمة ، أما النظام الحاكم بالعراق حاليا فأنه يعتقل المجرمين الذين يحاولون ايذاء الشعب العراقي أو الذين نفذوا جرائم بشعة ضد هذا الشعب وبذلك فانهم يستحقون ما تعرضوا له في معتقل الجادرية .
نحن لا نؤيد وجهة النظر هذه مطلقا ، مع أننا نؤيد ونساند الحكومة في اجراءات الاعتقال المستندة الى أوامر قضائية ، إذ أننا نعتقد في حق الحكومة باعتقال المشتبه بهم والتحقيق معهم بأساليب حضارية مختلفة تماما عن الأساليب التي كان ينتهجها النظام السابق لأننا نريد أن نبني عراقا جديدا يحترم حقوق المواطنين ويحفظ كرامتهم .
ربما أن كلامي هذا لا ينسجم مع مشاعري ومشاعر المواطنين العراقيين الذين اكتووا بنيران ومفخخات وأجساد الانتحاريين العفنة ، تلك المشاعر التي تريد أن تقتص من هؤلاء المجرمين ، لكن علينا أن نقتنع بأن القوانين القضائية هي الكفيلة في أمر القصاص الذي نتمناه لهؤلاء المجرمين وهي الكفيلة في اخماد غضب مشاعرنا ونيل حقوقنا .
ان بدأنا نفكر بهذه الطريقة فأعتقد أننا قد وضعنا اللبنة الأولى ، الحقيقية في بناء العراق الجديد الذي سيحمينا نحن أيضا من شرور بعض الذين قد نختلف معهم سياسيا في المستقبل البعيد ، أما إذا وافقنا على التصرفات اللا انسانية التي مورست ضد المعتقلين في معتقل الجادرية فعلينا وعلى العراق السلام .
شهد العراق بعد اكتشاف قضية التعذيب في معتقل الجادرية يوم دام فقد سقط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة من الهجمات الانتحارية فيما استمرت عمليات الخطف والاغتيالات فقد قتل ما لا يقل عن مائة عراقي وجرح 85 عندما فجر انتحاريان نفسيهما بحزامين ناسفين وقت صلاة الظهر في حسينية خانقين الصغرى وحسينية خانقين الكبرى وسط مدينة خانقين .
السؤال المطروح الآن هو : هل تحركت مشاعر حارث الضاري وثلته على الأرواح البريئة التي سقطت من جراء الأعمال الاجرامية التي اقترفها هؤلاء المجرمون أم ما زال مصرا على أن المقاومة العراقية تكسب مزيدا من الشعبية يوما بعد يوم كما ذكر في خطابه العدواني الذي ألقاه في مؤتمر الوفاق الذي أقيم في الجامعة العربية ؟ !



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم
- رحلة متأخرة مصيرها الفشل
- بعضهم يعتقد .. الموت هو الطريق الوحيد للجنة
- شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية
- أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...
- الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!