قبل الصعود

رائد الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 13:43
المحور: الادب والفن
    

قبل الصعود

يا دماء الفتى خبريهم
ان الندى حين الفجر بان
قد نسيهم
يا دماء الفتى اجمعيهم
بمحفل من تعروا
وتصفحي عيون الدعاة
وأهينيهم
.......
أخبريهم عن قومٍ
اذلوا الذلَ
حين أحاطَ فيهم
يومَ تمزقَ مغرِبَنا
واعترى الظلمَ مشرِقَنا
بقيت شرارةٌ وسطى
بالحصن رابضة
دون كللٍ تفتديهم
......
ونعاتب
ادرنا وجوَهنا عقود
صرخنا ...
غضبنا...
ألا زلتي تذكريهم
احتضنَتْ من عشقِتْ
صمتت صمت الحانق
امعنت بعرشِ الخالق
قلبُ الاصيلِ لا يقسى
يا دماء الفتى
ان نسوا ذكريهم
........
عرفت مكرهم
بالعراكغدرهم
عجبتُ انك منهم
الا زلتي تنطريهم
.....
عرفتهم ثلاثون
ستون تسعون؟؟؟
منذ الأزلِ منهم
هم قدمي
هم المي
احتَضِني بصمتٍ
فبدَمِكَ يذبحني
ما يعتريهم
كنا اخوة
لا نؤخذ عنوة
فرقتنا طفرة
وطالت يا بني
بتُ وحدي احنُ
وهناك من مثلك
يحتضن بعضا مني
وهي واحدة سماء رب
ادعوا لها ان اعيديهم
.....
وهذا الدمُ
اماه انتِ وام اماه
حين يروه الا يؤذيهم؟!!!
بلى بني
لا تصدق ضعفهم
هم في جفلة
احبهم....
لا تكفر بأمةٍ
ابقى شامخا
شموخ فجر ظلمةٍ
وارجو امك
ان ابقي أحبيهم
يا دماء الفتى
ابقي ذكريهم
ألحي .... ألحي ....
يا دماء الفتى
مهما غابوا
بالرأس امالوا
اقتربي اكثر
واتحدي بدماءٍ صامتة
ويوم النور
بمرُ حلوُ صبرك
فرِحيهُم
رائدحلبي

#رائد_الحلبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات