أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامر عبد الحميد - الجمهور المصري -عايز كدة!














المزيد.....

الجمهور المصري -عايز كدة!


سامر عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الجمهور المصري (عايز كدة!)
في ما يشبه الانتخابات الديموقراطية،اختار الشعب المصري "العظيم"،وبدون تردد،ممثليه لمجلس الشعب.وكانت نتيجة اختياره هو عودة الكثير من الرموز الفاسدة القديمة،والمعروفة للجميع،سواء كانت منتمية للحزب الوطني الحاكم،أو من المستقلين الملحقين بهذا الحزب !.
ولكن ما زاد العرس" شبه الديمقراطي" روعة وبهاء،هو حصول جماعة الأخوان المسلمين المحظورة،على أربعة وثلاثين مقعداً،أي ما يعادل (20 في المائة) من عدد مقاعد الجولة الأولى !.
ومع ذلك فقد احتج الأخوان،ومعهم كل الحق،من أنه لو كانت الانتخابات نزيهة مائة في المائة لحصلوا على عدد أكبر من المقاعد!.
ولم تكن نتائج هذه الانتخابات البرلمانية مفاجئة،إلا لمن في عيونهم عمى،أو في آذانهم وقر !!.
ذلك أنه لا يمكن لأي عاقل إلا أن يتوقع أن يضع أي شعب من الشعوب العربية،المبتلية بكل الآفات والأمراض الاجتماعية والنفسية،بيضه كله في سلة رموز الفساد(المالية والعشائرية والطائفية)،وفي سلة تجّار الدين ومقاوليه من أمثال (الإسلام هو الحل) !.

بعض المراقبين السذج،كانوا يتوقعون أن تفوز أحزاب المعارضة الحقبقبة بعدد أكبر من المقاعد،نظراً للسخط الشعبي(العارم) على رموز الفساد إياهم،والمسؤولين عن حالة الفقر المدقع الذي تعاني منه الأغلبية الساحقة من الشعب المصري.
لكن الناخب المصري(ويا للمفارقة!)،عاد وانتخب نفس الرموز الفاسدة...ولو كان ثمن صوته وجبة غداء مجانية!!.
وبناء عليه،وعليه البناء!،فإنه من الآن وحتى إشعار آخر،لم يعد من حق المواطن المصري الذي اختار ممثليه بملئ إرادته،أن يتذمر من الأوضاع المعيشية الصعبة،ولا أن يبدي تبرمه من الأزمات المستعصية كالمواصلات والإسكان والبطالة،ولا أن يعترض على ما يمكن أن يتعرض له من مضايقات رجال المخابرات والمباحث..ناهيك عن المضايقات التي ستنشأ(لا ريب)من هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأخوانية !.
المواطن المصري هو الذي اختار.وهو مسؤول عن اختياره،وليس كما يدعي أنصار(الشعب العظيم)،من أنه شعب مضلل وجاهل و(مضحوك عليه)!!.
ففي هذا العصر،عصر انتشار وسائل الإعلام بكافة تنويعاتها،والتي وصلت إلى كل البيوت،بما فيه بيوت الفقراء الذين تملأ (دشات)المحطات الفضائية أسطح منازلهم الرثة،يصبح الحق بيّن والضلال بيّن ،كما يقول إخواننا (الإخوان)!.



بالتأكيد لا تقتصر القدرة على إلغاء العقل إلغاء كاملا على المصريين فقط.
فالشعوب العربية من رأسها إلى أساسها مغيبة عقلياً إما بالكلام اللذيذ عن (الإسلام هو الحل)،أو بفعل بسطار العسكريتاريا،القوماجتاريا،الفاسدتاريا..!.
ومن التجربة المصرية،وغيرها من التجارب المشابه(الكويت،الأردن،..)،يمكن للعلمانيين الحالمين أن يستخلصوا أقوى العبر،وأن يستعدوا منذ الآن لاحتمالات انتخابات نيابية مشابه في بلدانهم.

وعلى سبيل المثال،ينبغي علينا(نحن العلمانيون السوريون)،أن نبدأ منذ الآن بنزع أطراف اللحاف الديني عن الأخوان،واللعب بلعبتهم،ونقصد المتاجرة بالإسلام..!.
ولا بأس إن غيرت الأحزاب السورية أسماءها للتقرب من الجماهير،فيصبح لدينا مثلاً..حزب البعث العربي الإسلامي،والتجمع الديموقراطي الإسلامي،وحزب العمل الشيوعي الإسلامي،و....إعلان دمشق الإسلامي!!!!.
ولا بأس أيضاً من أن يحمل مناضلونا سبحات طويلة،وأن يطيلوا لحاهم ويحفوا شواربهم ويقصروا دشاديشهم،لأن ذلك يقربهم من شعبهم،ويمحو عنهم صفة التغريب والأمركة والأوربة!.
فمادامت جماهيرنا الشعبية لا تتعاطف إلا مع الخطابات الرنانة،والحناجر الهتافة،وصيحات الله وأكبر الزرقاوية أو الأخوانية،فإنه لا مجال بعد اليوم لأن تتضمن أحاديث وشعارات وأهداف مثقفينا العلمانيين والديموقراطيين أية مفردات تتحدث عن الديموقراطية،وحقوق الإنسان،والحريات الفردية الأساسية،وحرية المرأة،والحض على احترام العلم والعمل......ناهيك عن الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة ،والعياذ بالله!!.

المشكلة هي في الأقليات العلمانية والدينية التي لا ترغب في العيش لا تحت حكم الراية السنية،ولا تحت بسطار العسكر والفساد.

أقترح أن يتم ترحيلهم إلى أوروبا،فرنسا مثلا.وإبدالهم بمهاجريها المسلمين الفاضلين الذين لا تعجبهم علمانية فرنسا ولا إباحيتها!!.
وبهذا يسود الوئام وتعم السعادة جميع الأطراف،ويعيش الكل في سبات ونبات !.



#سامر_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب السوري بين نارين
- لامصلحة لأمريكا بسقوط النظام السوري !
- الواوي والمنجل..وأسعار السيارات !!
- كيف وضع النظام السوري نفسه في قفص الاتهام
- يكون الشعب،أو لايكون!
- ليس كل البعثيين،بعثيين!!
- ناطق مانطقش حاجة !!
- مؤتمر البعث:إصلاحات إقتصادية فقط !!
- دعوة للتحالف بين التيار الاصلاحي في النظام السوري والمعارضة
- الشعوب العربية العظيمة...ليست عظيمة!
- بين الأخوان والأمن السياسي،ضاع منتدى-الأتاسي-!
- سوريا،بين الاصلاح والعبث الأمني
- أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية!!
- عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!
- سوريا الضائعة بين ثوابت النظام وثوابت المعارضة!
- النزعات الديموقراطية(الطفولية)عند المعارضة اليسارية السورية
- المعارضة السورية والشائعات المغرضة
- الدرس اللبناني والمعارضة السورية
- لاأحد يريد الاصلاح في سوريا!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامر عبد الحميد - الجمهور المصري -عايز كدة!