علي فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 00:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مفترق الطرق الذي يضعنا فيه الصدرُ الثاني ، جدُّ خطير ٍ ومغامر / العراق ُ اليوم 2016 / بعد منظومةٍ قاسيةٍ ومنظمة بصرامة ٍ أمتدت ْ على عقود ٍ ثلاثةٍ ،أجترحتْ القسوةَ تأديبأ وصلاةً تمتدُّ على مدار ال 24 ساعة من الصحو والنوم .
المفارقة الخطيرة في دعوة الصدر الثالث ، رغم جهوزيتها الانفعالية تصطدم أذرعٍ جاسئة وجبارة قُدتْ من فسادٍ أخطبوطي ٍ مصمصَ نخاع العظم ،وقسوةٍ كالحةٍ باطشة وسلاح يستطيعُ أن يفخخ الاحلام المراهقة .
لقد تناسى الصدر الثالث أن العراقيين ، محضُ شعراءٍ مجذوبين // ولنا في الشعراء مثالٌ سيءٌ جداً .
لقد تناسى (( مقتدى )) مقولةَ الرأسماليين الذين صبغوا الكرة الارضية بالدخان والدم حين هتفوا بالمستفيدين واعوانهم (( دعه يمرُّ)) فمروا ومرمروا حياتنا المركونة في العالم الثالث / المقصورة وقودا لعرباتهم المجنزرة وهي تقتات على ميتاتنا المجانية وجعلو (( وطنا))
هو ثمرة الاشتراكية الماركسية بطريقة ((أقتصادنا)) الذي لم نؤممه ،،، جعلوه جثة متفحمة لمنافساتهم الطائفية في مشروع ليس من الوطنية في شيء .
لقد أنطلق (( مقتدى )) من شعار المدنيين الملتاثين بفكرة سديمية // الاصلاح
ونسيَّ أن الاصلاح يتمَّ بمخاطبة ضمائر الفاسدين والقتلة ، الذين جالسهم مراراً وأضفى على صفقاتهم قدسية عباءته التي تلبَّسها أتباعه ُ من الوزراء والبرلمانيين على مدى عقد ٍ وبضع سنين .
نسيَّ الصدر الثالث أو تناسى أو فات مستشاريه ،، أن الدواعش مازالوا يسيطرون على أكثر من 40 % من مساحة وطن ٍ حررنا منه 30 % صامدة ٌ بالدم الطهور ، والثلاثين الباقية تفترش ساحات الرفض ومديريات الجوازات .
المشكلة ياسيدي
أنك تراهن ُ على أمةٍ أسلمتْ قيادها لكلِّ من هبَّ ودبَّ .
- معك الله ياسيدي والصادقون
ولكن
جلَّ مارجوه أن تكون َ القوة الارضية معك .
#علي_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟