فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 23:10
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في هذه الليلة فتحت بوابة الذكريات على على مصرعيها
بعيدة انتي واخشى ان تبتعد الرياح بالكلمات مجرد كلمات
لو تعرفون امي... هي من ذلك النوع من الامهات
تبهرك كيف توزع الحب على مجموعة من الاخوة
وهي العدل في زمن لا يعرف الا الظلم وامي امراة
هي الحزم في ثوب مطرز بخيوط من الحنان
كم احبك يا امي
كم احببت امي
كنت و
انتظرها وادفن وجهي في صدرها كلما عرفت أنها قرأت أحزاني من اضبارتي المدرسية واصرخ كطفلة لعل براءتها تعجل بكاء السماء وترق امي.
كلما لملمت أمتعتي وحاولت الهروب يتسلل علي حنانك فأدرك انك لست معي فأغلق كل النوافذ والأبواب لأقبض على حبك ليدلني على مكان نامتا فيه روحينا متعانقتين تنتظر الصباح
معذبه ساعة الفراق ها أنا كبرت يا أمي فجأة ولا بد أن نفترق فأنت تعشقين الهمس والصلاة وأنا اعشق القفز والصراخ والوطن والثورة
أحلام الطفولة زائلة والرقص زائل والضجيج يا أمي وها نحن الآن سنفترق فليكن.. فها هو حبي من اللحظة سأفترشه على امتداد الكون وستبقى يداي ممدودتان في انتظارك .
سأصرخ يا أمي إذا لم تعطيني قنديلك لينير لي طريقي الطويل وسأحزن يا حبيبتي إذا افتقدت ذراعيك وأنا أتخطى السنون وسابكي إذا لم أجد دفئك يغطيني إذا تجاهلت نوافذي برد السنين وسأملأ عيوني بالدمع إذا لم تدليني على الطريق التي منها كلما سمعتك أعود ..
حكاياتك عن البيت العتيق حشت ذاكرتي بالدمع فهرعت ابحث عن عاصفة تنقل صراخي إلى وطن قرأته من بين شفتك تعرفت عليه فباتت الأيام التي تبعدني عنه تنال من روحي فأقسمت أن اصنع نايا حزينا في غربتي ابكي فيه وطنا لم اعرفه .. ولكني عبدته ...
وها انا يا مي تحققت معجزتي ثورتي ونايي الحزين اعاداني لوطني
لكنني لم اجد صورتك التي رسمتي
وجدت يا امي ظلما واحتلالا
ووجدت يا امي حصارا وانقساما
ووجدت حقدا يمنعني من ان اكون اما
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟