يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 16:07
المحور:
الادب والفن
اليد المخضبة بالتنفس،
كثور مجنح،
ذات مظهر رامح
عندما تلطم وجه الماء
تقلع باحثة عن أصابعها،
وعن مغامرة،
تبحث عن صديق غريق..
يعينها على أوزارها الكثيفة.
تتدورق في أصناف النبيذ المفخور
وعن هرطقة تبحث في اللاهوت الفاجر.
أيتها الأذرع النرجسية
أحكي للماء عن غرقى الأوثان
وعن مستنساخات الملح
على أبدان بيضاء ضئيلة،
كيف يتمهل بطيئا لون الموت
عن مظهر الرصانة الودودة.
ولماذا تتحول النمور المرقطة
إلى خيوط ملساء
والشفق المنطفئ
إلى دكنة واسعة؟....
لو يحكي هذا السحر الشخصي
عما يحدث في القبة المدهونة بالديدان الفضية
وعن كيف تختفي لأصابع في الكهوف المبرقعة
وعن كواكب غريبة هناك،
وكيف يستمر مسرح اللحظة في الاختفاء؟.
ممثلات الغيبوبة
السيئات الحزينات
الحلزونيات الذاتيات
الشرهات المليئات بالقديم الكئيب
وبالإشارات الخافتة كما الأعيرة الكاتمة،
اللواتي يهبن الغَزلَ الناعم الأفعوان
على الرقاب المحتضرة،
وكيف يأخذن الأسير محمولا
على محفة لأحشاء الماء،
وحماية أناته من التراجع
يرشقنه بدبيب الأقنعة
وموسيقا الانحدار،
تهب عريس القعرِ
سيلان من أذرع الاخطبوط
فرصة للنفس الأخير.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟