أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة منصور - مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)














المزيد.....

مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


هل أدلكم على السعادة الحقة و مكانها الحقيقي!! هل أدلكم أين تحيا السعادة و تزدهر كي تنتعش نفوسنا و أرواحنا الظمأى للسعادة!!
أقول لكم إن السعادة هي هدية عظيمة ولن ينالها إلا هؤلاء الذين يسعون إليها و يضعونها كهدف اساسي لوجودهم..السعادة لا تليق بأي كان..فلها ناسها.
للسعادة ناسها وأشخاصها فهي لن تأتي الى حضنك من تلقاء نفسها بل يجب عليك أن تجعلها غايتك كي تستحقها عن جدارة و تأكد أن السعادة ليست بالمال و إلا لكان المجرمين و قطاع الطرق
و اللصوص هم أسعد البشر !! وهي ليست بالمناصب و إلا لأصبح الطغاة هم أسعد البشر.
هل تعلم أن السعادة تفر من درب الطغاة و قتلة الشعوب و تهرب من طريق الحرامية و سارقي قوت الفقير!!
إذا..اين تقبع السعادة!! و كيف الوصول إليها!
-----------------------------------------------------------الضمير--------------------------------------------------------------------------------
لايمكن بحال من الأحوال أن تحل السعادة في حياتنا مالم يكن ضميرنا نقيا..صافيا..محبا..يضج بالحب و الخير لأن الضمير هو تجًسد كل القيم الإنسانية و المشاعر الحيًة التي تجعلنا
نقف الى جانب الحق و العدالة و الخير، اينما كان ، لأن غياب الضمير يعني أننا قد فقدنا إنسانيتنا و تساوينا مع الحيوان تماما بل إن الحيوان قد يكون ،في موضع ما ، اشد إنسانية
منًا نحن البشر.
الضمير هو أن تفعل الخير..الخير فقط..أينما كنت دون أن تتوقع الحصول على مال أو جاه أو سلطان..إنه هكذا بكل بساطة..إفعل الخير..و إمشي في طريقك.
الضمير هو كلمة الحق..حيث ينطق الحق على لساننا..و يتجسد في أفعالنا..و يوجه سلوكنا الى منابع النور..حيث يقبع الله..و حيث أستطيع أن اقول لكم و بالفم الملآن...لا تفتشوا عن الله
خارج ذواتكم لأن الله أقرب إليكم من حبل الوريد..الله يقبع حيث تكون ضمائركم يقظة..ترفض الظلم و الإستغلال و الإستعباد و القهر و الذل..ترفض البشاعة و أعمال الشيطان الرجيم.
الشيطان يحيا في النفوس المظلمة و التي غاب عنها الضمير الإنساني...هناك فقط يقبع الشيطان.
الشيطان يقبع في داخلنا..و الله يقبع في داخلنا ايضا.
عندما نرفض الظلم و القهر و الإستعباد..يكون الله حيًا في ذاتنا.
وعندما نسمح للظلم و القهر و الإستعباد أن يقع علينا أو على غيرنا مما يشاركوننا في إنسانيتنا..نكون قد اصبحنا رفقاء الشيطان..بل نكون قد اصبحنا الشيطان بحد ذاته.
وما نارك إلا أنت..و ما جنتك إلا أنت...هكذا علمني إبن عربي، معلمي العظيم.
عندما لا تنتفض ضد القهر و غياب العدالة و ظلم الإنسان لأخيه الإنسان...فهنيئا لك لأن ضميرك قد مات و قد إنتفت عنك صفة الإنسانية..لأنك لست بإنسان.
عندما لا يهزًك منظر طفل جائع أو إمرأة تغتصب أو مسن يعاني قهر الدنيا فأنا اقول لك بأن ضميرك قد أصبح جيفة ميتة و أنك قد سقطت بإنسانيتك الى مرتبة القتلة و المجرمون و قطاع
الطرق.. و إنك ميت ميت لا محالة، مهما إمتد بك العمر الساقط.
و اعلم جيدا أنه لا دين أو مذهب للضمير لأن الإنسان الحق و الإنسانية المعطاءة..لا دين لها أو مذهب فدينها هو الإنسان اينما كان.. ومن مات ضميره فقد مات الله داخله لأن الله الحي
لا يعيش إلا داخل من كان ضميره ..إلهه.. و حين يختفي الضمير يختفي الله..هكذا بكل بساطة و كما أفهم أنا..
حين يختفي ضميرك..لا يحق لك أن تطالب بالسعادة لأن للسعادة مدخل وحيد ..وهذا المدخل هو ضميرك الحي الذي يأبى الظلم و القهر و العدوان حتى لو وقع هذا الظلم على حيوان أعجم.
نحن نكتوي بظلم الطغاة لأننا إستحققنا هذا الظلم عن جدارة و تفوق لأن ضميرنا قد مات و سمحنا للطغاة أن تدك شعوبا بأسرها و تشرد البشر الآمنين من بيوتها و تقتل شبابنا و تذل عجائزنا
و تقهر أطفالنا و تحرق أحلامنا بالخير و الجمال و الإنسانية الحقًة.
نحن نكتوي بنيران الطغاة لأن ضميرنا الإنساني قد مات فإلى جهنم و بئس المصير.
لا يحق لك أن تطالب بالسعادة إذا لم تكن تستحقها..فالسعادة هي حكر على هؤلاء الأبطال الذين يستحقونها و الذين كرًسوا حياتهم الفانية من أجل خير البشرية جمعاء.
إنكز ضميرك و إجلده بالسياط..كي يصحو فالله يحيي العظام و هي رميم..كما يقولون.
إنتفض ضد كل من يصادر سعادة و هناء الإنسان و قل كلمة الحق ولو كان فيها نهايتك..فالعمر واحد و الرب واحد و لن نعيش دقيقة زائدة عما هو مكتوب لنا.
كتبت ما كتبته..كي تكون سعيدا بحق فالسعادة ليست سلعة تشتريها بمالك و ليست منحة مجانية أهديها إليك..السعادة لهؤلاء البشر الحقيقيين الذي قبضوا على مفاتيحها و أسرارها و ها أنا
أهديك مفاتيح السعادة..مجانا...فقط كن صاحب ضمير و وجدان حي يقظ..لا يخشى في الحق لومة لائم و مهما كان الثمن.
هنا أقف و من هناك أمشي و للحديث بقية.



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصنع السعادة (الحلقة الثامنة)
- مصنع السعادة ( الحلقة السابعة)
- مصنع السعادة (الحلقة السادسة)
- مصنع السعادة (الحلقة الخامسة)
- مصنع السعادة (الحلقة الرابعة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثالثة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثانية)
- مصنع السعادة (الحلقة الأولى)
- لا تنصحوا فاطمة ناعوت
- الأستاذ المحامي كميل فنيانوس
- كيف نقضي على الإرهاب؟ 2
- كيف نقضي على الإرهاب؟
- عاجل وهام..الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم
- لما لا أتعامل مع نصف الفرائض فقط ؟؟؟
- معالي وزير التنوير المحترم
- رد على مقالة الأستاذ سامي لبيب..لما نعيش؟؟
- هكذا أفهم الله 4
- هكذا أفهم الله3
- هكذا أفهم الله 2
- هكذا أفهم الله


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة منصور - مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)