حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 09:10
المحور:
الادب والفن
لا أبالغ في القول عندما أقول بأنّني أفتدي أمّي بحياتي، التي هي أعزّ ما أملك، فأمّي –شافاها الله وعافاها- قلّ مثيلها بين الأمّهات، فهذه السّيّدة الفاضلة التي ترمّلت وهي في العشرينات من عمرها إثر استشهاد أبي –رحمه الله- في حرب حزيران 1967 نذرت نفسها لتربية أبنائها الخمسة، فشقيت وتعبت وسهرت وجاعت لتوفّر لنا حياة كريمة، وها هي الشيخوخة والأمراض تهدّ قواها بحيث أنّها نزيلة المشافي منذ بضعة سنوات. فماذا نستطيع تعويض هذه الأمّ الرّائعة بأن نردّ لها جزءا من فضائلها علينا؟ وفي الواقع أنّنا مهما عملنا لها لن نردّ لها 1% ممّا أعطتنا. فقد أفنت عمرها من أجلنا، وها نحن نرى ضعفها ولا نملك أن ننقذها، اللهمّ إلا دعواتنا التي نسأل الله أن يستجيب لها.
فاعذرينا يا ستّ الحبايب، ونطلب رضا الله ورضاك ليل نهار، وأقف بجانب سريرك حائرة لا أملك إلا دموعي، وأسأل الله أن يحمي أمّي وكلّ الأمهات.
20-3-2016
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟