|
جينات عراقية غلط
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 07:16
المحور:
كتابات ساخرة
هناك عراقيين وعددهم بالملايين يحملون جينات غريبة عجيبة فهم اولا يعتقدون انهم الافهم بين البشر وهذا الفهم يطلب منهم الافتخار بكسر القوانين ان كان داخل العراق او خارجه. يقفون عند ابواب السفارات يتوسلون قبولهم كلاجئين وما ان يحطوا رحالهم في بلاد الكفار حتى تظهر جيناتهم مثل الافعى ليكسروا بها قوانين هذا البلد او ذاك. امس همس لي احد اولاد الملحة قائلا: ياعمي حتى لو كانوا في الجنة فانهم يبحثون عن حيلة للتحايل على رب العالمين. هناك فضائح لاتعد ولا تحصى وردت خلال السنوات الماضية وفي جلسات البعض يتفاخرون بانهم تحايلوا على دائرة الاعانات الاجتماعية واستلموا منهم دولارات "خاوة". الغريب انهم لايتكيفوا على اوضاعهم الجديدة بل يظلون متشبين باوامر جيناتهم. في برلين تعيش عائلة كردية منذ سنوات ولديهم بنت جميلة ارادت ان تشق حياتها بعيدة عن مهاترات الجينات ويبدو ان ابن عمها اعجب بها بعد ان وجدها وقد نما عودها فتقدم لطلب يدها امس الاول ، بادب جم رفضته وقالت له اني غير مستعدة للزواج الان فعلي اكمال دراستي والبحث عن فرصة عمل. ولكن هذا الكلام لم يعجب ابن عمها فوضع 3 طلقات في رأسها حيث فارقت الحياة على الفور. ماذا يمكن ان يقال لهذا البائس الذي سينام في السجن ما لايقل عن 20 سنة؟. جيناته اللعينة رفضت ان يرفض له طلب وهو ابن العم وعليها هي او غيرها ان تنصاع لاوامره فهو الرجل وماهي الا عورة. جينات احدهم وهو يعيش في كربلاء هبت من رقادها وهو يشاهد مشهد السبي وكيف جرى مقتل الامام الحسين فما كان منه الا ان هجم على صاحب الدور التمثيلي المسكين واراد ان يعتدي عليه لولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب. جينات اخرى يحملها البعض كانت الى حد قريب ساكنة هادئة ولكن ما ان برزت الطائفية حتى هبت هي الاخرى واصبح شيعيا حد النخاع او سنيا لايضاهيه احد. هذه الجينات تأمره في بعض الاحيان ان يكون هو الله على الارض وتريد منه ان يلغي الآخر ولا يستمع اليه بل يريده صاغيا له ومنفذا لأوامره. جينات اخرى يعيشها اصحاب المنطقة الخضراء ترسم لهم كيف يسرقون "الكحلة من العين" وكيف يحولون دولاراتهم الى بنوك الكفار حتى يكونوا مستعدين وقت الشدة. لا ادري كيف يصبر الجائع على الضيم ويسكت؟. طبعا لاتنسون جينات الكذب فهي متوفرة والحمد لله وتوزع مجانا في كافة الاسواق الشعبية. انها حيرة ورب الكعبة.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤخرة العطية افضل من انتحار ام جوعا
-
سؤالان غبيان
-
بنت محمود واولاد الملحة
-
عن صلاة الاستسقاء والشيطان المشاكس
-
هل هذا انجازك ياعديلة بنت محمود
-
-لوكية-على مقياس ريختر
-
بعبع الفساد المالي يعيش بيننا كل يوم
-
هل هي كارثة ام كذبة اعلامية؟
-
استدعاء سلفادور دالي لقراءة هذه النصوص
-
بعد خراب البصرة يامالكي
-
مابين فاطمة ناعوت واحلام الشعنونة
-
المؤتمر الاعرج ينهي تسكعه في بغداد
-
اتحداكم ان تجدوا شعبا يماثلكم
-
الفضائيون في العراق ياناسا
-
الميليشيات تساهم في صيانة وفتح قبور جديدة
-
ليش زعلانين ،هذا مصروف جيب للاولاد
-
ايها القوم ،السمك الاملس حرام
-
بعران الامة العربية بالمزاد العلني
-
اشاعات مغرضة والشعب ناكر للجميل
-
من يستطيع ان يحتج على هذه الدعارة الاسلامية
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|