أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - خارطة التاريخ ام خارطة للحريق














المزيد.....

خارطة التاريخ ام خارطة للحريق


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


في تمام الساعة 9/4/2003 حسب التوقيت الامريكي للعراق والشرق الاوسط الكبير جدا انتهت في بغداد اعمال مؤتمر الوفاق الوطني العراقي للمصالحة والمصارحة والحوار والتوافق والتفاهم برعاية الجامعة العربية والذي جاء بناءا على توصيات المؤتمر التحضيري الذي عقد في القاهرة امس الاول قبل الميلاد .. وقالت مصادر مقربة جدا جدا ان اعمال المؤتمر استمرت زُهاء الف واربعمائة سنة تناولت الاوضاع المؤلمة للشعب العراقي المفرحة لدول النفط الكاريبي وبحضور اكثر من خمسين شخصية تمثل الكيانات والاحزاب والكتل الرئيسية المنتخبة وغير المنتخبة والمغيبة والمتغيبة والمسلحة وغير المسلحة ( السلمية )..يذكر ان بعض الوفود انسحبت عندما رأت شخصيات النظام السابق في المؤتمر الا ان آخرين استمروا بالمؤتمر بعد تفتيش ايدي هؤلاء والتأكد بان أيديهم لم تتلطخ بدماء العراقيين كانت ( مغسولة بالشامبو) .. وصرح محللون اكاديميون ان من ابرز الملاحظات على هذا المؤتمر تأخر قراءة البيان الختامي على اثر المناقشات والمداهمات والخلافات والاختلافات على خلفية كلمة احد المشاركين حيث وصف القوات الاجنبية في العراق الشقيق بانها صديقة عندها حدثت مشادات كلامية شفافة احيانا واحيانا اخرى بالاسلحة الثقيلة الغير شفافة انقسم خلالها المؤتمرين بين مؤيد ومعارض حيث يرى المعارضون بان القوات الاجنبية هي قوات احتلال ولا شان لذلك بحرية الصحافة والراي والضمير والانتخابات والدستور وعلي كيمياوي ومؤسسات المجتمع المدني وعزة الدوري وشطب الديون ونادي باريس ونادي الزوراء الاولمبي والفساد الاداري والاخلاقي في حين يرى اخرون بان هذه القوات محررة وان حكومة النظام السابق كانت محتلة بفعل الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها بحق الشعب العراقي الشقيق على الرغم من طلب رموز هذا النظام المعتقلين بلبس ( العقال ) التركي في محكمة جرائم صدام في الدجيل .
وبرر مُنظم المؤتمر في مؤتمر صحفي وجود بعض علماء الاخلاق والضمير والاجتماع والتاريخ ومركز الدراسات والبحوث السايكلوجية والدمغرافية ومركز المساعدات اللوجستية للاستعانة بهم للوصول الى تعريف دقيق لكلمتي ( الصديقة والمحتلة ) ليتسنى من خلال التعريف تطبيق قوانين مكافحة الارهاب الذي صدر في العراق الصديق بشكل شفاف وقانوني ومراعيا لحقوق الانسان .. وجاء في بعض التعاريف بان الصديق من ينفعك ولا يضرك في حين قال متشددون بان الصديق يضرك انسحابه وينفعك بقائه وقال معتدلون بان المحتل وجوده سبب للحرب الاهلية وانسحابه سبب للحرب الوطنية فيما قال االمؤيدون بان المحتل من يخنق حريتك ويقص لسانك ويفخخ دماغك بغض النظر عن جنسيته سواء كان عراقيا او تنزانيا او اردنيا في حين قال برغماتيون جُدد بان المحتل هو كل اجنبي وان اعطاك حريتك او سلب منك خوفك .. وقد تسربت معلومات صحفية في اليوم الاخير للمؤتمر بان رئيس الجلسة حسم الموقف وقاطع متحدث اكاديمي يريد ان يقارن بين افضلية الموت بالسكين ام خنقا بالطين وبين ايهما اكثر ايلاما للانسان التعذيب في السجون او الافراط في اكل المعجون وانهى رئيس الجلسة هذه المشادات الاكاديمية معتبرا اياها بالفوضى ولكنها مفيدة ( على حد قوله ) مستشهدا بالحديث النبوي ( اختلاف أمُتي رحمه) وبدأ بقراءة البيان الختامي في جلسة مغلقة معتبرا ان المؤتمر قد نجح نجاحا باهرا وقد حقق احلام العراقيين واوعدهم بحياة امنة هادئة مستقرة ناظرة الى ربها ناظرة وعلى حكامها ناقمه وعلى اطفالها وشهدائها نائحه وعلى كهربائها حاقدة وان هذا المؤتمر بمثابة خارطة لقراءة التاريخ بشكل صحيح وليس خارطة للحريق .. وقد تسلمت صحيفتنا معلومة مهمة مفادها بان المؤتمر دعم العملية السياسية وحث الجميع للاشتراك في الانتخابات المقبلة واعتبر ما يتمخض من الانتخابات سيؤكد على ( محدش احسن من حد ) وبعدها ( يحلها الف حلال ) قالها بلسان مصري فصيح ..



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظريات بُرعي في الدفاع عن الرئيس الشرعي
- انفلونزا الدستور
- مسودة الدستور وملاحظات الفارابي
- يااطفال العراق اتحدوا
- النبأ الحزين
- الانفصالية والكونفصالية
- الدستور والخونه
- نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء
- الخطة نصف 500 واحد
- الماء الخابط سلاح معارك التحرير
- هلوسات ابن الورد
- الى بروكسل .. خذوني معكم
- الوقف العراقي ولكن بعد الفاصل
- العدو الصائل – وكلكامش – والثّيل الأمريكي
- الدستور العراقي الدائم والقنبلة النووية
- تصريحات الشهداء الاخيرة
- وصايا رصيف المرسى
- اعتقال الهزيمة
- هكذا تكلم عنيفص
- البحث المجدي / قصيدة


المزيد.....




- -أرسيف- تعلن ترتيب الجامعات العربية حسب معامل التأثير والاست ...
- “قناة ATV والفجر“ مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 168 ...
- مستوطنة إسرائيلية: قصف غزة موسيقى تطرب أذني
- “وأخير بعد غياب أسبوعين” عودة عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- من هو الفنان المصري الراحل حسن يوسف؟
- الليلادي .. المؤسس عثمان ح168 الموسم 3 على قناة atv وعلى الم ...
- أوليفيا رودريغو تستعيد اللحظة -المرعبة- عندما سقطت في حفرة ع ...
- الأديب الإيطالي باولو فاليزيو.. عن رواية -مملكة الألم- وأشعا ...
- سوريا.. من الأحياء القديمة إلى فنون الطب الصيني
- وفاة الفنان المصري حسن يوسف


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - خارطة التاريخ ام خارطة للحريق