احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 15:25
المحور:
الادب والفن
لَستُ كَبيراً
لأقبعَ بَينَ خُنصركِ وَإبهامك
أنا ذَرةٌ من زمانٍ لَمْ يَأتِ بَعد
وَلهذا
لَمْ اعطِكِ رَأياً
يَتلاشى قَبلَ أنْ تَسمعيه
كَثيرٌ ما عَجنتُ نَفسي
بِمياهِ ذَوائبكِ المُترفة
وَهي تَنضحُ المَاضي كَذبذباتٍ
تَزاحمتْ بِينَ زَوايا الهَواءِ الطَّلق
لِتنهمرَ على خَدكِ العَاجِي
بِدقةٍ
أشدُ مِن مُراقبةِ العَاشق
لِخُطى مَعشُوقتِهِ
اتخذُ دورَ الأعمِدة
وًقوفاً
على سَبيلِ مَجيئكِ الوَهمي
مُعانداً لِصفقاتِ المَلل
التِّي عَقدها مَع أرضي المُتحجرة
َكُلُّمَا كَبَرَ خَيالي المُؤطر بِك
انسابُ بُودٍّ نَحو ظِلالكِ
إلا أنَّ أمي مَازالتْ تَبكي
على مَاحلَّ بِيّ مِن الجُنون
الجِدرانُ المُلونة
تَرقصُ طَرباً فِي صَباحي الفَاجر
طَالما تَشبثتُ بِرداءِ الخَيبة
لأسترَ عَورةَ النُّور
النَّافذةَ مِن مُخيلةِ النَّوافذ
يَعزُ عليَّ التَّنفسَ في حَضرَتك
كما لاتَرغبُ رئةُ المَوتى
بِأمواجِ الهَواءِ المُتراطِمة
اكتفي بِالإحداقِ لَكِ
كَي لا اموتُ غَرقَاً
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟