أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - مشاركتي في مسيرة الرباط .














المزيد.....

مشاركتي في مسيرة الرباط .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 17:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مشاركتي في مسيرة الرباط .
من الصعب أن يبقى المواطن الصادق الوطنية محايداً تجاه قضايا وطنه ، أو بعيدا عن اهتماماته ، أو منعزلا عن همومه ، خاصة إذا كانت من القضيا المجتمعية التي ليست رسمية فقط ، بل هي قضيا لها امتدادات وازنة وعميقة داخل المجتمع المغربي والتي تحقق حولها الإجماع الشعبي الإرادي البعيد عن لغة التخوين واحتكار الوطنية ، كقضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية ، التي لا يمكن أن يغطيها تعتيم إعلامي ، أو تدليس سياسي ، أو خطاب ملتوي، ويُعتبر التخوين في قدسيتها ، لعب بالنار، يدفع للإنحياز التام لها ، والإنتصار لمضامينها المصيرية ، وانتقاد كل من يُرى أو يشك في أنه يسيء لها -حتى لو كان بان كي مون - نقدا إيجابيا صادقا ، يسد أبواب الانهزامية أمام المتخاذلين ، ويزرع بذور الوعي ويحفز للأخذ بأسباب القوة الذاتية ،غير المستغلَّة بصورة صحيحة، لمجابهة التحديات المستجدّة ، ومواجهة المستغلين للأوضاع ، وتغيير الواقع المستغل من أجل الأهداف الشخصية المهينة ، أو الحزبية أو الأيديولوجية المُذِلّة..
لقد دفع بي التفاعل مع دعوة الخروج للسير في شوارع الرباط - رغم ما تحمله الدعوة من أوامر مخزنية ، إنفراد في فبركة المسيرة ، واحتكارها والتحكم في مساراتها - ألا أبقى محايدا أشعر بالانهزامية أو المهزومية ، فسارعت للإخراط في جموع الجماهير التي آمنت بأن سيرها من أوجب الواجبات ، الذين حجوا إلي العاصمة من كل فج عميق ، بكل فئاتهم وأعمارهم وأجناسهم وتنوع حساسياتهم المجتمعية ، ومختلف أيديولوجياتهم المذهبية الدينية والسياسية والمدنية ، الرسمية وغير الرسمية ، ليجعلوا من مسيرهم حدثا مشهودا ، يعكس تعبئة مجتمعية وطنية تلذذ خلالها المشاركون باجترار الأمجاد الغابرة .
فهل وفقت القوى السياسية والمدنية ، فيما وظفت له من شحن وتهييج لنفوس الجماهير المهزومة ، لإحداث ضجيج كبير يغطي على فشل التدبير الرسمي لملف الصحراء.
فإذا كان النجاح فيما طوّقت به تلك الجهات ، يكمن في الهرج والمرج والصياح العالي ؟ فقد بحت الأصوات من فرط انتقاد وتقريع بان كي مون ، وترديد الأغاني الوطنية الحماسية .
أما إذا كان النجاج في استثمار اللحظة للمراجعة العقلانية للقضية ، والترافع حول الملف الصحراء المغربية في المنتظم الدولي ، فقد كانت محاولة للهروب من الواقع السيء وليس مواجهته ، وجلد للذات وتضييع للوقت ، وإيجاد مبرّرات لفشل الدبلوماسية الرسمية، والتي تحتاج إلى مقاربة جديدة ووضوح رؤية وأشخاص جدد وأدوات جديدة وخطوات ميدانية معبرة هذا الملف في المنتظم الدولي، الأمر الذي لن يحصل بمثل هذه المسيرة ، ولا بألف مثلها - وإن كنت لا أقلل من قيمتها ووقعها ، ولا من عزم ومصداقية ووطنية منظميها - إلا بالدبلوماسية الاحترافية المتمرسة في في مجال التواصل والتفاوض والإقناع ، والتي تقطع مع التعيينات التي تتم على أسس الولاء عوض الكفاءات ، وعلى الترضيات الحزبية التي تعكس البؤس الدبلوماسي في أوضح تجلياته، والذي يراكم الإخفاقات إلى الحد الذي لا يمكن تصوره..

حميد طولست[email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمار في نغمة الاصلاح.
- قضية مستشار المشور فاس الجديد !!
- الشخص غير المناسب في أي المكان كان هو سبب تخلفنا !!
- لحظة متعة وهناء أفسدتها السياسة !!
- لقد جانب بان كي مون الصواب والحكمة !!
- ما فائدة الكتابة عن قضية المرأة ؟
- حتى واحد ما -هاني- في زمن الحيرة !!!
- تهنئة للمرأة بيومها العالمي !
- حية وإكبار لرجال الوقايةالمدنية في يومها العالمي !!
- احتجاجات-أساتذة الغد- هي رسالة لأصحاب القرار !!
- مراجعة المقررات الدينية، الحدث العظيم !!
- من السخف أن نجرم سرقة الجيوب، ولا نجرّم سرقَة عقول !!
- وما يضرهم في زيارة الرئيس المصرية للمغرب ؟؟
- رمانسية التدين !!
- صباح ليس كباقي الصباحات على شاطئ المهدية!!
- المجتمعات الأكثر تدينا هي الأكثر فسادا!!
- رد على نقد!!
- اصلاح المناهج والبرامج والمقررات الدينية، الحدث العظيم !!
- مراجعة مناهج ومقررات تدريس التربية الدينية، تجديد للخطاب الد ...
- لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - مشاركتي في مسيرة الرباط .