يَا رِفَاقِي ..

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 00:05
المحور: الادب والفن
    

يَا رِفَاقِي ..
*******
يَا رِفَاقِي
تَعَالَوْا
نَكْتُبُ أَسْمَاءَنَا عَلَى أبْوَابِ المَدِينَةِِ
فَلَمْ يَبْقَ مِنَ العُمْرِ مَا يَكْفِي
لِنُعَانِقَ اللَّيْلَ
وَ نَحْكِي لِلْأَشْبَاحِ مُغَامَرَاتِ الصِّبَا
مَا عَادَ الصِّبَا هُنَا يَا رِفَاقِي
وَ هَذِهِ الأَرْضُ حَبْلَى بِالوَجَعِ
فَمَنْ لِلْمَخَاضِ
وَ مَنْ لِلتُّرَابِ
وَ مَنْ لِلرَّحِمِ
حِينَ تَفِيضُ الأَحْلَامُ فِي الحَشَى
مَنْ لِلسَّمَاءِ
غَيْر الطُّيُورِ التِي عَلَّمَتْهَا الأَزْمَانُ
كَيْفَ تَطِيرُ بِلَا أَجْنِحَةٍ
خُذُوا عُيُونِي يَا رِفَاقِي
وَ ارْسُمُوا عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ
مِنْ نُورِي
ارْسُمُوا صَبَاحًا بِلَوْنِ الأَيَّامِ
بِلَوْنِ الأَحْلَامِ
بِلَوْنِ أَشْعَارِنَا المَوْؤُودَةِ
حِينَ كَانَ الكَلَامُ
فِي قَلْبِ الكَلَامِ كَلَامًا
وَ كُنَّا نَحْنُ وَعْدَ الفَجْرِ
لَمَّا كَانَ النَّاسُ نِيَامًا
اكْتُبُوا
بِلِسَانِي المَقْطُوع مِنْ أَلْفِ سَنَةٍ
اكْتُبُوا قَصِيدَةَ الوَعْدِ
اكْتُبُوا نَشِيدَ العَهْدِ
اكْتُبُوا زَحْفَ هَذَا النَّبْضِ
مَنْ لِلصَّبَاحِ
غَيْرَ عُشَّاقِ الوَرْدِ
يَا رِفَاقِي
تَعَالَوْا
مَعًا
نُغَنِّي مَعْزُوفَةَ الشَّعْبِ
****الرباط15/3/2016****

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات