فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 18:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هنالك من وصف يمکن إطلاقه على عهد رئاسة حسن روحاني للنظام الديني الفاشي في إيران سوى إنه عهد يتسابق مع الزمن من أجل رفع وتيرة الاعدامات الى أقصى حد ممکن و عاما بعد عام يثبت هذا النظام مدى کذب و زيف مزاعم الاصلاح و الاعتدال المنطلقة منه.
منذ آب2013، أي منذ مباشرة روحاني بمهام عمله کرئيس للنظام، فإن حملات القمع و الاعدامات في إيران في تصاعد مستمر ولم يحدث وان طرأ عليها أي توقف أو تغيير بإتجاه التقليل أو التخفيف من تلك الحالة، وطبقا لما قد أعلنه أحمد شهيد، المحقق الخاص للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في هذا البلد، فإنه قد أعدم ما لا يقل عن 966 شخصا في إيران العام الماضي، وهو عدد قياسي خلال السنوات العشرين الماضية، بل إنه الرقم الاعلى منذ أکثر من عقدين، وهذه النتيجة المأساوية المروعة بمثابة شهادة حية من الواقع الايراني على کذب و زيف مزاعم الاصلاح و الاعتدال ولاسيما في مجال حقوق الانسان.
هذا المقرر الذي کان يتحدث أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أوضح بأن"ما لا يقل عن 73 قاصرا من مرتكبي الجنح أعدموا أيضا" بين 2005 و2015، بينهم 16 خلال الأسبوعين الماضيين. کما أعرب عن قلقه حيال بقاء 47 صحافيا ومدونا مسجونين في هذا البلد في يناير. وبذلك فإن الصورة تتوضح أکثر فأکثر و ينکشف الوجه القبيح لهذا النظام و في عهد دعي الاصلاح و الاعتدال و الذي يفضح النظام أکثر فأکثر هو إنه و بحسب منظمة العفو الدولية، فإن إيران هي البلد الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام بحق قاصرين في العالم. كما اتهمت هذه المنظمة النظام بممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق الشبان.
هذه الارقام الجديدة، تضيف المزيد من الجرائم و المجازر المرتکبة بحق الشعب الايراني خصوصا و الانسانية عموما الى السجل الاجرامي الاسود للنظام و تٶ-;-کد عدم إمکانية أن يخطو هذا النظام الدموي أية خطوة إيجابية بإتجاه تحسين حقوق الانسان و إيقاف ماکنته الدموية التي نشطت کثيرا في عهد روحاني بحيپ سجلت أرقاما مرعبة تشير الى إن قادة و مسٶ-;-ولي هذا النظام يحملون نفس الحقدو المشاعر الاجرامية تجاه الشعب الايراني وانهم سواسية في إرتکابهم للمجازر و الجرائم و الفظائع و ليس هناك من أي أمل أو سبيل لتحسين الاوضاع المتعلقة بحقوق الانسان إلا من خلال طريقين لاثالث لهما: أولهما إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، وثانيهما إسقاط النظام و تغييره جذريا ليتخلص من شره الشعب الايراني و شعوب المنطقة و الانسانية عامـة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟