عن صلاة الاستسقاء والشيطان المشاكس

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 07:42
المحور: كتابات ساخرة
    

على خاصرة المحيط الهادىء تضطجع جزيرة من اشد الجزر اخضرارا حتى تكاد تكون لوحة خضراء مرسومة بعناية.
الامطار لاتكف عن الانهمار عليها صيفا وشتاءا.
وتضم هذه الجزيرة عددا من الاقليات ومنهم المسلمون.
وحدث ان انقطع المطر في الاسبوع الماضي واصفرت بعض الخضرة فماكان من خطيب المسلمين ان نادى على القوم لاداء صلاة الاستسقاء.
وجاء القوم من كل حدب وصوب وتجمعوا في احد اهم الشوارع في هذه الجزيرة ثم بدأوا الصلاة بعد ان سدوا منافذ الطريق امام المارة والسيارات.
وكالعادة حضر رجال الشرطة ليعرفوا سبب هذا التجمع في غير يوم الجمعة المعتادة وعرفوا ان القوم يستنجدون برب العزة ليسقط لهم الامطار حتى تروي الزرع والضرع وتعيد الاخضرار الى الاراضي الصفراء وحتى يبتهج القطيع الذي لاشك انه يعاني من الجوع الان.
اندهش بعض رجال الشرطة وتساءلوا كيف يمكن لرب العزة ان ينزل المطر والانسان قادر على انزاله بما يملك من تقنية عالية.
بعد ان انتهت الصلاة جاء رئيس الشرطة الى الخطيب وقال له:
لاعليك ايها الشيخ ان المطر سينزل بعد ساعة.
فصاح الخطيب:الله اكبر لقد استجاب الله لدعائنا.
فرد رئيس الشرطة:ليس الامر كما تعتقد ،لقد طارت العديد من الطائرات الشراعية الان ونثرت نترات الفضة بين الغيوم وماهي الا ساعة او اقل حتى ترى ان المطر ينهمر.
فصاح الخطيب مرة اخرى:الله اكبر،سبحانه لايتخلى عن عبده.
لم تمض نصف ساعة حتى بدأ رذاذ المطر يسقط بالتدريج ثم زاد انهماره واستمر في الهطول حتى منتصف الليل.
في الصباح كان العديد من المسلمين يتحدثون عن هذه المعجزة الالهية وكيف تقبل الله داعئهم وانزل لهم المطر مدرارا.
فاصل شيطاني:حذر احد الخطباء "الهايفين" امس المصلين من الشيطان الذي وجد له لعبة جميلة فهو ينتظر المصلي لينحني ثم "يشلع: شعرة من دبره ليتسلى بها.
لاشك انه شيطان مشاكس او ربما يكون احد اولاد الشياطين المراهقين الذي وجد في دبر المصلين لعبة يتسلى بها.
تخيلوا لو ان هناك نصف مليون مسلم يصلي في تلك الساعة فكم شيطان يستطيع ان يلعب معهم لعبة "الشعرة والدبر".
لقد انتهت مشاكل المسلمين كلها وما بقي الا دبر المصلين يلعب بها الشيطان.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات