أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري














المزيد.....

وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان غضب الحراك الجماهيري يتوازى طردياً مع انحطاط الاوضاع السياسية في العراق. يبدو ان وحل المحاصصة قد ارتفع باعلى من هامة السيد العبادي، ولم يترك للرجل متنفساً، وذلك يعود الى ما سميت بـ" الديمقراطية التوافقية"، وهي بالحقيقة عبارة عن احدى مرتكزات الطائفية السياسية، التي شطرت البلد الى كيانات لم يزكها تاريخ العراق السياسي، منذ تأسيس الدولة العراقية في اوائل عشرينيات القرن الماضي. ان عمق المعضلة جعل السيد رئيس الوزراء يتعثر حتى بخياله ولا يقوى على تجنيب نفسه سخرية المواطنين حينما يحاول في خطبه الاختباء خلف اصبعه ويظن بأنه لاتراه الناس.
السيد العبادي يبدو مسلوباً للارادة، رغم كونه مغموراً بزخم ارادة الجماهير المنتفضة المؤيدة لمشروعه الاصلاحي، فتجليات عجزه ادت به الى ان يرضى على نفسه ان يصرّح بالشيء وبنقيضه في ذات الوقت، وكذلك بتكرار الوعود بذات الصيّغ المستهلكة، والادهى من كل ذلك يصر على الاستهانة بعقول الناس وبمطالبهم التي تدعو لتغيير النهج السياسي لادارة الدولة الموسوم بالمحاصصة الطائفية والاثنية، حيث يماطل لاستنساخ ذات النهج الفاسد، وباقتصاره على التبديل الوزاري، وليس التغيير الوزاري في اقل تقدير، اذ انه ظل يؤكد على تشكيل حكومة التكنوقراط ومن خلال الكتل المتحاصصة ذاتها كي تبدل وزراءها الحاليين باشخاص من التكنوقراط، وكأن هؤلاء يمتلكون قوة القدر المنقذ!!.
وبمفارقة مثيرة للعجب حقاً، حيث راح يطلب ان يكون الوزراء الجدد من المستقلين، وهو نفسه ما زال غير مستقل عن حزب الدعوة. بل متمسكاً بانتمائه!!. وهنا بدا السيد حيدر العبادي يتماثل مع ذلك الشخص الذي يدعو الناس للصلاة وهو لا يصلي. وحينما وجد حاله عائماً ولا يلوح له رصيف قريب يرسي بقارب اصلاحه عليه، رفع شراعه المتمثل "بوثيقة الاصلاح "، لعل رياح التغيير تدفعه نحو بر النجاة، غير ان ورقته قد اثارت زوبعة معاكسة، لكونها لم تتصد للفساد انما كانت عبارة عن لوائح ادارية ليس الا، وبها قد اسفر السيد العبادي عن رؤيته للاصلاح التي لاعلاقة لها بتشكيل حكومة مستقلة من الكفاءات، ولا بمحاربة الفساد.
ويبقى حراك جماهيرالشارع العراقي يقدم مطالعته في محاكمة وتجريم الاوساط السياسية التي فشلت وافسدت، حيث غدت جلسات محكمة الشعب على الهواء في ساحة التحرير وامام بوابة المنطقة الخضراء. وفي ساحات المحافظات الثائرة. لأن القضاء الحكومي ظل خارج نطاق التغطية، وكذلك خارج دائرة اصلاحات السيد رئيس الوزراء، كنتيجة منطقية لخروجه ،اي القضاء، عن قواعد وموجبات القوانين العراقية النافذة. وان السنوات الثلاثة عشرة الماضية قد سجلت للقضاء العراقي موتاً سريرياً وغيبوبة نادرة لم يعهد له بها سوى في ظل سلطة النظام الدكتاتوري. لان الفساد قد اصابه بالصميم. والحقه بمنظومة الجريمة المنظمة. التي قوامها الكتل السياسية المتنفذة المتحاصصة بسلطة الحكم.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.
- المال والبنون غيّبهم الفضائيون واسيادهم
- الطبقة العاملة ..ّ تحرر نفسها بنفسها
- غدت حتى حركة عقارب الساعة تلدغ المهجرين.!!
- المعادلة العراقية .. لمن الغلبة للسيادة ام للبشر..؟


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تقرير حول الزيارة التضامنية والداعمة لمعركة سيكوم/ ...
- حزب التيار الديمقراطي التونسي: الشهيد حسن نصرالله لم يكن أمي ...
- سانت كلارا.. أهلا بكم في مدينة تشي غيفارا
- اعتصام المربيين الموقوفين متواصل أمام المديرية الإقليمية بت ...
- بلاغ حول اغتيال الشهيد حسن نصر الله قائد حزب الله أحد أبرز ...
- المقاومون يموتون.. لكن المقاومة لا تموت
- مصطفى البرغوثي: الأحزاب الاشتراكية في أوروبا تدعم ما تقوم به ...
- الخزانة البريطانية تحذر: خطة حزب العمال للضرائب قد ترتد سلبا ...
- بيان رقم 7 لثلاثة أحزاب شيوعية-عمالية في المنطقة
- اليسار الأمريكي – رقابة علنية مرعبة وتقييد صارخ لحرية التعبي ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري