أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لغة و منطق ملالي إيران














المزيد.....


لغة و منطق ملالي إيران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك وجهان للواقع الانساني، وجه أبيض و وجه أسود، وجه يشع خيرا و نبلا و قيما و مبادئ تخدم الانسانية و التطور، وجه يقطر شرا و يمطر من الخبث و اللٶ-;-م و العدوانية و معاداة الحرية و التقدم وکل ماهو إنساني و حضاري، لئن کان هناك إختلاف کبير بشأن تحديد دولة تعکس الوجه الابيض للواقع، لکن قطعا ليس هناك من خلاف أو إعتراض على تحديد النظام الديني المتطرف في طهران على إنه الوجه الاسود للواقع الانساني.
جرائم و إنتهاکات و تجاوزات الممارسات القمعية للنظام الديني المتطرف في إيران لم تتوقف ولو لوهلة واحدة منذ تأسيسه، فهذا النظام المتعطش للقتل و الابادة و الاستبداد و معاداة الانسانية عامة و النساء بوجه خاص، يجد في إستمراره على نهجه الهمجي هذا بمثابة الاوکسجين الذي يعيش عليه فيما يجد من الاجواء الإيجابية التي يتنسم فيها الشعب عبير الحرية و تحصل المرأة على حقوقها کاملة غير منقوصة و تسود العدالة الاجتماعية في سائر أرجاء إيران، بمثابة الجو الخانق الذي يخنق هذا النظام و يقضي عليه قضاءا مبرما.
لغة و منطق نظام الملالي المتطرفين الدمويين المصدرين للإرهاب و الجريمة في طهران، يمکن إختصارها بجملة موجهة للشعب الايراني و لشعوب المنطقة و العالم وهي: أقتلکم کي لاتقتلونني. ولذلك فإن الذي يتابع الاوضاع في إيران يجد أن الاعتقالات و مصادرة الحريات و الاعدامات و إنتهاکات حقوق الانسان و معاداة المرأة و تصدير التطرف الديني و الارهاب للمنطقة و العالم مستمرة على الدوام و دونما توقف.
نظام الملالي الذي يسعى ليل نهار من أجل تلميع صورته و وجهه القبيح، ويحاول من خلال قناع الاصلاح و الاعتدال المزيف و الواهي أن يخلط الاوراق و الحقائق کي يحقق أهدافه و غاياته المشبوهة و المعادية ليس للشعب الايراني فقط وانما للإنسانية جمعاء، لکن مايرتکبه من جرائم و إنتهاکات و مجازر هي من الضخامة بحيث لايتمکن من التستر عليها، ولهذا فإن التقارير المختلفة الواردة بشأن الاوضاع في إيران، تميط اللثام عن الواقع المزري الذي يعيشه الشعب الايراني في ظل هذا النظام و الذي هو بحق و حقيقة الوجه الاسود للواقع الانساني بکل ماللکلمة من معنى.
ماورد أخيرا بشأن إنتهاکات حقوق الانسان في إيران و الذي هو يعکس و يجسد مرة أخرى مايجري في إيران في ظل هذا الحکم الدکتاتوري الدموي البغيض، عبارة عن التقرير السنوي الذي قدمه شهيد أمس الخميس، لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته 31 المنعقد في جنيف، والذ ي کشف فيه إن "عمليات الإعدام في إيران، ما زالت في ارتفاع، حيث شملت توجيه الاتهامات إلى من هم دون السن القانوني، إضافة إلى التمييز ضد المرأة، وكذلك القيود المفروضة على النشطاء السياسيين"، مستطردا بأن"عمليات قمع تتزايد ضد الأقليات الدينية في إيران خاصة ضد السنة والبهائيين" وقد طالب المقرر الأممي طهران بوقف إعدام القاصرين والأحداث، وعبر عن "دعمه لقرار السلطات الإيرانية القاضي بتخفيض عمليات الإعدام ضد المتهمين في تهريب المخدرات"، کل هذا يثبت مرة أخرى للمجتمع الدولي لغة و منطق ملالي إيران الحقيقي و الواقعي للتعامل و التعاطي مع الشعب الايراني و المجتمع الدولي، وإن هذا النظام الذي فقد صلاحيته منذ أن بدأ الشعب الايراني يقاطع مهزلة الانتخابات هو نظام غير جدير أبدا بالشعب الايراني خصوصا و بالانسانية عموما وإن السجل الاسود لهذا النظام والذي يحفل ب 60 قرار إدانة دولية ضده لإنتهاکات حقوق الانسان ناهيك عن ماقد إرتکبه و يرتکبه بحق شعوب المنطقة بفعل تصديره للتطرف و الارهاب الاسلامي لها، يستدعي بالضرورة للإلتفات مرة أخرى لما قد طالبت به زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي من أجل إيقاف الدولاب الدموي الدائر في إيران.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام يرى النساء قردة و حميرا!!
- نحو فضح المساعي الدولية لتأهيل نظام الملالي
- مجرم حرب بصفة نائب في البرلمان
- الجبهة الامامية لمواجهة التطرف الاسلامي
- کروش مترهلة و بطون خاوية
- إدعموا الشعب الايراني و ليس نظام الملالي
- عندما تصبح المصداقية على کف عفريت
- إنجازات و مکاسب الاصلاح في إيران
- الاصلاح و الاعتدال النظري
- نظام معاداة الفن و الصحافة و الحرية و القيم الانسانية
- نساء العالم يتحدن بوجه التطرف الاسلامي
- مريم رجوي..مناضلة من أجل الحرية و حقوق المرأة
- ديمقراطية تحت ظلال الاستبداد
- على من يضحك الملا خامنئي؟!
- عدم جدوى الانتخابات في ظل نظام ولاية الفقيه
- التغيير الجذري و ليس الانتخابات الصورية
- هذا هو منطق النظم الاستبدادية
- هزيمة المخطط الاقليمي لنظام الملالي
- التنافس من أجل المحافظة على نظام ولاية الفقيه
- هل ستصبح إنتخابات 26 شباط شرارة الانتفاضة؟


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لغة و منطق ملالي إيران