أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا ممتاز - متي يخلع الشعب المصري عباءة الدرويش ؟














المزيد.....

متي يخلع الشعب المصري عباءة الدرويش ؟


رشا ممتاز

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في أحد البرامج التلفزيونية الفرنسية شاهدت مطربة فرنسية على مشارف العقد التاسع من عمرها وتستعد لاقامة حفلها الاخير للجماهير قبل التقاعد فسألها المذيع هل ستسمي الحفل عند الرب وهي كلمة تعني وداعاً فردت , وماذا لو لم يكن هناك رب وماذا عن من لا يؤمنون بوجود رب ؟ افضل تسمية اخرى تعبر عن الجميع .

لم يعلق أحد على الموضوع سوي بعض الضحكات من جمهور الحاضرين فى الاستديو ..

لانها عبرت عن رأي وقناعة شخصية تخص صاحبتها ولا تنسحب على غيرها ولا يمكن مصادرة رأي اياً كان عدم تقبلنا له ما دام لم يعتدي على أحد ..

ولو اعترض احدهم و نصب لها المشنقة كما يحدث فى بلادنا , فمصادرة الرأي والتعدي على حرية التفكير والاختيار الذي هو المنحه الاسمي التي تفرق الانسان عن غيره من المخلوقات .. فعندها سيكون ناصب المشنقة هو المعتدي الذي يجب ان يعاقب وليس هي !

فى مصر حيث يرتدي الجميع عباءة الله ويتكلمون باسمه ويرفعون السيوف دفاعا عنه فستجد الكل شاهراً سيفه من اجل ذلة لسان من رجل يؤمن بالله ورسوله بل هو مع تطبيق الشريعة الاسلامية !!

الزند وهذا ليس دفاعاً عن الزند ولا عن ما يمثله , ولكن ان نجعل محور الهجوم عليه ليس الفساد و القصور في عمله وفي منظومة القضاء التي تمس بشكل مباشر مصلحة المواطن ولكن على ذلة لسان عابره فى اسلوب أو صيغة تدل على المبالغة ولا يمكن قراءتها الا فى سياقها يعني بالمصري لو مين غلط مهما كان مقامة وقدسيته سيطبق عليه القانون ...
فهذا مؤشر خطير عن مدى ضيق افق الشعب المصري الذي ينتفض من اجل مشاكل السماء لا مشاكله على الارض و عن مدى انحداره في ظلمات التطرف ..

عندما تفلس الشعوب و تفقد قدرتها على العطاء وعلى المنافسة وعلى تحسين اوضاعها المعيشية وعلى تقديم ما يفيد البشرية فأنها تتمسك بالاخلاق والشرف والدين وتزايد عليهم !

ولكن افلاسها وعجزها عن اللحاق بركب الإنسانية يجعل حتي من اخلاقهم وتدينهم وشرفهم مجرد قشور وهمية وفقاقيع فارغة لا تضيف لهم سوى مزيداً من الجهل والتخلف ..

فتجدهم يرفعون سيوفهم دفاعاً عن الحجاب, دفاعاً عن الرسول , دفاعاً عن الله , بينما هم غارقون حتى رؤوسهم فى الفساد والجهل وانعدام الامانة والتحرش والفوضى والفقر والظلم والظلام واطنان من القاذورات !

حتى الشرف بالنسبة لهم مجرد قشور فشرفهم الذين يقتلون من اجله ويتباهون به ويدافعون عنه ليس الامانة والضمير في العمل , ولكن شرفهم يقع بين افخاد النساء !

كل تلك المفاسد لا تثيرهم ولا يتحركون من اجلها ولكنهم ينتفضون ويعلنون الحرب على خصلات شعر امرأة يداعبها الهواء !

ينتفضون من اجل قناعة شخص اعلن عنها بحرية ودون رياء !

لا يهمهم تعاملك معهم واخلاقك ورقيك وحسن تأديتك لعملك ولكن كل ما يهمهم ان تنتمي لمعسكرهم الديني ..

فمسلم سني فاجر فاسد سارق عندهم افضل من شيعي خلوق وافضل من مسيحي أمين !!
حصروا الاخلاق فى ثلاث , الجنس واللبس والخمور ولهذا غابت الاخلاق عن حياتهم ..

ولكي تحيا بينهم ويتقبلك الجميع , أرتكب كافة الموبقات السائدة فى المجتمع ولكن لا تنسى ان تتستر خلف حجاب او لحية أو زبيبة صلاة ..

كن ملحداً فى قلبك ولكن ردد عليهم يومياً اذكار الصباح والمساء !

فهل سيخلع الشعب المصري عباءة الدرويش ويقدر معنى الحرية , حرية الارادة والكلمة والاختيار ؟
هل سيدرك ان وحدة الانسانية هي القيمة الاسمى فجميعنا بمختلف الواننا واجناسنا وادياننا , إنسان , وما نكنه فى صدورنا من فكر او معتقد ما دام لم يضر أو يعتدي على أحد فلا يمكن ان يحاسبنا عليه بشر ؟

هل سيدرك ان الاخلاق لا علاقة لها بالمظهر الذي هو اختيار حر للإنسان ولكنها ترتبط بالرقي والاحترام فى التعامل ؟

هل سيدرك ان المرأة لا تحمل شرفه ولكن سلوك الانسان السوي ومراعاته للأمانة والضمير هو من يمنحه وسام الشرف ؟
هل سيفيق الشعب المصري من غيبوبته الدينية ؟ أم سيستمر على تلك الحالة من الموت الاكلينيكي في انتظار شهادة الوفاة ؟





#رشا_ممتاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من صنع داعش ؟
- ريهام سعيد والعهر الإعلامى
- أمريكا وإسرائيل فى سوريا بين الواقع والخيال
- الحجاب والليبرالييون الدواعش
- رسالة إلى شمامى الكله
- مصر وتنين الارهاب ..
- بين شارلى ورائف بدوى
- وسائل تمكين الإسلام السياسى
- لماذا فشلت الثورة ؟
- اكذوبة شيوخ التنوير
- الدولة وسياسة التحرش
- انقلاب بما لا يخالف شرع الله
- حل الأحزاب الدينية مطلب ثوري وواجب وطني
- حقيقة الشيوخ وحقيقتنا .. حدث بالفعل.
- كل سنة وأنتم طيبين رغم أنف الحاقدين
- الإخوان و اغتيال القضاء ...كلاكيت تانى مره
- تزوير الإستفتاء واجب شرعي!
- على غرار برلمان الثورة ..شفيق مرشح الثورة ؟!
- مرشحى الرئاسة بين فلول ظاهر وفلول خفى !
- لا للختان لا للسلفيين والإخوان .


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا ممتاز - متي يخلع الشعب المصري عباءة الدرويش ؟