أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - التعديل الوزاري ... - الحچي ماكله الثور -














المزيد.....

التعديل الوزاري ... - الحچي ماكله الثور -


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 12:39
المحور: كتابات ساخرة
    


اخذت اغلب الكتل السياسية تلقي الكرة في ملعب رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد دعوته الأخيرة للتعديل الوزاري واجراء إصلاحات شاملة فمشاركة السيد مقتدى الصدر في التظاهرة المليونية التي دعا اليها شخصيا والدعوة الى التظاهر كل يوم جمعة رسالة قوية وواضحة للحكومة وبما لا يقبل الشك ان التغيير قادم وبقوة وبخاصة بعدما ترك وزراء وبرلماني كتلته وراء ظهره وجعل مصالح الشعب في مقدمتهم بعد كلام سماحته عندما قال: "ان أي أحد من افراد الحكومة لا يمثلني على الاطلاق بل يمثل نفسه، وإن انتمى اليّ وإن تعاطف معنا او انتمى الينا "
وهذا الكلام أحرج الكتل الأخرى امام الشعب المطالب بالإصلاح الجذري وبخاصة المنضوية تحت لواء التحالف الوطني التي بات عليها الإسراع بإعلان موقفها من التغيير لكي ، لا تركب موجة " رِجل بالحكومة ورِجل بالمعارضة " لان الشعب بدأ يعرف تلك الألاعيب وبعد " ما تعبر عليه " وبالتالي تخسر "الاكو والماكو " رافق دعوة السيد مقتدى الصدر ما أشارت اليه المرجعية الرشيدة من خلال خطب الجمعة الأخيرة وبإشارات واضحة تظهر عدم الرضا على أداء الحكومة حيث انها وضعت النقاط على الحروف من خلال إشارات بليغة" إياكِ أعني واسمعي يا جارة " وهي رسالة تحذير وانذار من خلال طرحها لما جاء بوصية الامام علي عليه السلام الى مالك الأشتر، والتي فيها الكثير من الدروس والعبر ومنها قوله (عليه السلام): (أَنْصِفِ اللَّهَ وأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ ومِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ ومَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ، ومَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ).
وتعني الالتزام باحترام حقوق الاخرين وعدم التمييز بين القريب منك والبعيد عنك فهل نجد ابلغ من هذا القول، وهي إشارة واضحة الى الغبن وعدم المساواة بين طبقات المجتمع في كل شيء خاصة بعد حزمة الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء وطالت قوت الفقراء من خلال تخفيض الرواتب من باب التقشف ناهيك على فرض رسومات على الخدمات الصحية وغيرها ولعل القادم اسوء بكثير، فيما تركت الكبار الذين باتوا يمتلكون احياء في الدول الاوربية " مفرّهدي البلد" يسرحون ويمرحون
وبعد كل هذه الدعوات بدأ السيد العبادي في الترويج لإصلاحاته وفي مقدمتها التعديل الوزاري على الرغم من انه يعلم سلفا ان المهمة صعبة جدا وهذا ما أكده في معرض كلمته بمؤتمر للمصالحة المجتمعية حينما قال "لا يمكن اصلاح المجتمع والاحزاب المتنفذة غير صالحة ولا يمكن ان نعمق مفهوم الديمقراطية وهذه الاحزاب غير ديمقراطية" ، وبكلامه هذا فقد قضى على كل احلام الشعب المطالب بالتغيير بمعنى الجماعة " نايمين على كلوبنا " ناهيك عن دعوته الى الكتل السياسية لتقديم مرشحيها من " التكنوقراط " وبالتالي ستفرض تلك الكتل مرشحيها وكأن التغيير هو تبادل الاخوان للأدوار فيما بينهم بعدما تعبوا من عد المنح والهبات والرواتب الخيالية وكأن العراق خالي من الكفاءات ، خاصة وان اغلبهم كان قد جرب حظه العاثر ضمن وزارات أخرى ولم يفلح ..؟؟
نحن نعتقد ان العبادي لن ينجح في تشكيل حكومة تكنوقراط الا في حال قرر هو الاخر ان يخلع عباءة حزبه، وبالفعل فقد دعته اغلب الكتل لذلك وإذا ما ظل يماطل مثلما فعلها في اول مرة عندما وقف الجميع معه وفي مقدمتهم المرجعية الرشيدة من اجل اجراء إصلاحات جوهرية فأنه سيضع نفسه هذه المرة في موقف لا يحسد عليه..!!
وختام القول ان الشعب لا يمكنه ان يضمن نجاح عملية اختيار حكومة تكنوقراط لأنه مدرك تماما ماهي نوايا الكتل السياسية وأنها مجرد محاولات لتغطية فشلها في إنعاش اقتصاد البلد واخراجه من محنته التي وضعته فيها، وبالتالي ستدور الدوائر عليك بالآخر، لان ما نسمعه من تصريحات وتسريبات حول أسماء المرشحين كالمثل القائل " الحچي ما كله الثور" والله من وراء القصد ..!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -يكد ابو كلاش وياكل ابو جزمه-
- إصلاحات مثل - دم الرذيل -
- عادت حليمة ...شدو روسكم يا كرعان ..!!!
- إصلاحات ... فول أوتوماتيك
- حرب الإقالات.... !!!!
- يخوط بصف الاستكان
- الحشد الخدمي صحوة موت أم دعاية انتخابية
- حبل الكذب قصير
- الأمطار والخدمات الفضائية ..!!!
- مليوصه يا حسين الصافي..!!!
- دمائنا تستباح.. والحكومة عالصامت!!!
- مسبحة عبعوب .. وبساط سندباد !!!
- مسؤولينا الفاسدين في رحلة استجمام !!!
- نريده عباديا غير مستنسخ !!!
- صراع الكراسي .. خراب الوطن
- أنبياء الله يذبحون في الموصل
- ماذا بعد عودة الطالباني؟؟
- ياخليفة المداعيش- شكوت تهتز الشوارب -
- آفة الشجاع إضاعة الحزم
- چانت عايزه.. التمت


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - التعديل الوزاري ... - الحچي ماكله الثور -