|
دفتر عاملة الجزء الثانى
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 10:48
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
هبطت مسرعة على الدرج تفادت القادمين فى سرعة كاد كوب قهوتها ان ينسكب منها سمع صوت سبابها المرتفع يصم اذن المارين من هذا الاتجاه مبكرا ..زفرت حمدت شاكرة انها قريبة وهى تراقب موقف السيارات والتدافع القادم على ذلك الاتوبيس ...ضربت على الارض التى طفحت جراء مواسير الصرف الصحى المتهالكة وهى تلعن بعد ان تلوثت ملابسها بالطين ..دلفت من الباب الحديدى الرئيسى ..دقت الساعة السابعة صباحا تفادت امراتين قبل ان تسابقهما على مكان لها فى المصعد القديم الممتلىء تضرب رقمها ..تزفر حين تجده لايزال غارقا فى الظلام لم ياتى احدا منهم بعد ..هكاذ اذن ضمنت ان كشوفات التاخير لن تصل لايدى المالية ...اضاءت الانوار زفرت الاتربة عن مكتبها تمتمت على تلك العاملة البدينة :امراة اخرى تسعد لانها ارتفعت لطبقة الاداريين ولكن تلك ستغرسنا فى مزيدامن الاتربة .... تحسست مكتبها من جديد ربما هو اصغرهم والاكثر اتساخا تلك الملعونة عرفت طريقها للمكاتب تتمت ..كان عليها ان تتذكر ايقاظ بناتها لكنها لم تفعل صباحا فاضطرت للاستدانة من هاتفها تردد حتى الهاتف مديونة له ... راقبت من بعيد "س" تصعد الى الاعلى لم تستطع ان تتفوه بالمزيد كانت تعلم انها نسيت عملها الرئيسى وهو المراقبة منذ ان قبلت ان يحضرن لها بعض الاشياء..ربما هى ليست لها بل لمن هن فى البيت ينتظرن منها اشياء ..زفرت مرت سنوات طويلة اندهشت بالامس حين راقبتهن فى المراة ..مرأتها التى لا تكذب عليها وهى تثق فيها جيدا لقد صارتا طويلتين للغاية اقتربن منها تناول حاجياتهن ورحلتا سريعا ...قريبا سيكون هناك بيتان لهن وهى ستتحمل تاثيثه لهن كما فعلت معها امها من قبل ..تذكرت ان هناك اقساطا لم تدفع بعد لان الميزانية لم تسمح فلم تقبض راتبها فى موعده ذلك الشهر وكانت هناك "س" تراقب هى تلك المره لقد فعلت الكثيرولكنها لم تنسى انها كانت وراء رحيل "م" كثيرات منهن لا يعرفن هذا ولكن "م" ايضا كانت مخطئة وكان عليها ان تحاسب لم تكن المراقبة لتصمت صحيح لم تتمنى رحيل:م: عن الدنيا بتلك الطريقة لكنهن جميعن صمتن حتى "س" نفسها صمتت والان تريد انتعاقب احدهم ..تطلعت الى بقية المكاتب الفارغة ..ولكن هناك غيرى بالغرفة عليها ان تحاسبهم ايضا اذا ارادت ..منذ ان صعدت "س" لتنظيف الطابق العلوى ..اصبحت هى الرقيبة الجديدة .
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دفتر عاملة الجزء الاول الاخيرة
-
اطباء مصر الفرعونية
-
الكتاب المقدس لدى الطبيب المصرى القديم
-
بدوية 27
-
النظريات الطبية حول الطب الفرعونى
-
دفتر عاملة 23
-
اثنين
-
هل كنا غاضبات؟
-
لاوداع ..مارجريت
-
عندما سقط الحليب
-
دفتر عاملة 22
-
بدوية 26
-
اسفنجة
-
بدوية 25
-
دفتر عاملة 21
-
بدوية 24
-
بدوية 23
-
بدوية 22
-
دفتر عاملة 20
-
بدوية 21
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|