أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ














المزيد.....

خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 03:15
المحور: كتابات ساخرة
    


كتب الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين والسياسيين حول موضوعة ( المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ ) ، وتناول كلاً منهم الموضوع بطريقته الخاصة وإتفق الجميع على أن من سبق وتم التعامل معه وتمت تجربته لا يصح إعادته إلى المسؤولية إلا إذا كان ناجحاً بإمتياز . وأنه يتصف بـ ( الكفاءة والنزاهة والإخلاص ) لقضايا الشعب والوطن ، وأن عمله كان قد إتسم بألشفافية وبعيداً عن التحزب والطائفية والأثنية ، وأنه لم يجعل من المحيطين به من الحواريين وذوي القربى .
هكذا مع الأسف كان الحال على مدى السنوات العجاف الماضية ، وجوه وأسماء تولت مراكز حساسة سواء كانت وزارية أو إدارية ، وتنقلت من وزارة إلى أُخرى ومن موقع إداري إلى موقع آخر رغم فشلها وعدم تقديمها ما يُفيد البلد والمواطن الذي يئن من أوجاعه المختلفة ( الفقر ، المرض ، البطالة ، الجهل ، التخلف ) إلى جانب الحياة اليومية البائسة وإنعدام الخدمات العامة ( كهرباء ، ماء صالح للشرب ، صحة ، تعليم ، ضمان إجتماعي ) وغيرها ، وإنعدام الأمن والإستقرار .
في بعض الأحيان نستعين بالأمثال الشعبية الكثيرة والتي فيها من الأقوال ما ينطبق اليوم على واقعنا الراهن ، فهي متأتيه عن خبرة وتجربة إمتدت لعشرات السنين حتى أصبحت أشبه بقانون يحفظ عن ظهر قلب . الأمر سيان هنا حتى في البيع والشراء والصناعات المحلية والأجنبية وكذلك الأدوية بمختلف أنواعها وأشكالها وشركاتها ومناشئها . وأصبح الأمر معروفاً حتى لدى الإنسان البسيط . فهو عندما يذهب لشراء حاجة ما يقول للبائع رجاءً إعطني ( الأصلية ) وليس المُقلَدَة أو المغشوشة ليقينه بأن الأصلية هي من نالت ثقة الزبائن وكسبت رضاهم ، ولهذا أصبحت مقبولة لديهم دون أي تَحَفُض أو أي خوف من إستعمالها .
وإذا عدنا إلى واقعنا المؤلم الحالي والترقب والشد على الأعصاب ونحن ننتظر ما سيتوصل إليه السيد العبادي في تلبية رغبات الجماهير المنتفضة في ساحات التحرير في أرجاء الوطن وهي ترفع شعارات التغيير الجذري ومحاربة الفساد وملاحقة السراق وتقديمهم إلى العدالة وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزائن الدولة .
هناك من يراهن على أن السيد العبادى لو تخلى عن ( المحاصصة الطائفية الأثنية ) لإستطاع أن ينقذ البلاد من الهوة السحيقة التي وصل إليها وذلك عندما تكون كابينته الوزارية المنتظرة من الكفاءات النزيهة المستقلة - وما أكثرهم في عراقنا الحبيب - وهناك من يقول بأنه سوف لن يفلح طالما بقي تحت عباءة ( الحزب والطائفة ) اللذان سيفرضان عليه أجندتهما الضيقة .
العقبة الكبيرة الأخرى أمام السيد العبادي هو البرلمان ، حيث أن الأسماء التي سيتم إختيارها يجب أن تحصل على موافقته . وهنا سنعود إلى مسألة ( حصة الغزال والأرنب ) وحصة الأسد .
ففي أحد الأيام رغب الأسد وهو ( ملك الغابة ) الخروج للصيد ، فطلب من الذئب والثعلب أن يرافقاه ، وبعد عناء وتعب يوم كامل من الصيد ، أمر الأسد بتقسيم ما حصلوا عليه وكان ( بقرة وغزال وأرنب ) ، فتوجه الأسد إلى الذئب ليسأله عن رأيه بألحصص ، فقال الذئب : -
سيدي ومولاي ، تكون الحصص على حجم الصياد وقوته .
وعليه تكون البقرة لك والغزال لي والأرنب من حصة الثعلب . فإمتعض الأسد من هذا الرأي ووجه ( لطمة ) إلى وجه الذئب ( فقأ - فقس ) فيها إحدى عينيه ،
وعندها وجه السؤال إلى الثعلب لتبيان رأيه .
فقال الثعلب بعد أن إستوعب الدرس : أنت سيدنا ومولانا وملك الغابة ، وأنت الحاكم والناهي وأكثرنا منزلة ومكانة ، وعليه سيكون : -
الأرنب فطورك والبقرة غداؤك والغزال عشاؤك .
فأجاب الأسد هذا هو عين الصواب .. لكن قلي أيها الثعلب الذكي من أين تعلمت هذه الحكمة ؟ .
فأجابه الثعلب : تعلمتها يا مولاي الملك من عين الذئب !!

والآن ماذا علينا أن نتعلم من عين الذئب يا سادتي الكرام !!



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر / 15 / تحية وسلام للمرأة في عيد 8 آذار المجيد
- خواطر 14 / قل ضميرقراطية ... ولا تقل تكنوقراطية
- خواطر 13 / مقياس ريختر ومقياس العبادي
- خواطر 12 / حكومة التكنوقراط الموعودة !!
- خواطر - 11 / لكي لا ننسى يوم 8 / شباط الأسود 1963
- خواطر - 10 / مستمرون ... حتى تحقيق مطالب المتظاهرين
- خواطر - 9 ... في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل
- خواطر - 8 ... أمنياتنا لأعياد الميلاد والعام الجديد 2016
- خواطر - 7 ... العزف على القانون
- خواطر - 6 ... الدولة والحكومة وما بينهما
- خواطر - 5 ... لعبة حرق الأعلام
- خواطر - 3 ... V علامة النصر
- خواطر - 4 ... الأسلاك الشائكة
- خواطر - 2 - وين الوعد يعبادي
- خواطر - 1 أيام المزبن كضن ...
- قُدسية ساحة التحرير ونصب الحرية وجسر الشهداء عند العراقيين .
- بعض أشكال النضال السلمي اللاعنفي
- ريبوراج عن الوقفة التضامنية لمنظمات المجتمع المدني العراقية ...
- الشعراء ومساهمتهم في الإجتماع التضامني لمنظمات المجتمع المدن ...
- رسالة من منظمات المجتمع المدني العراقية في نيوزيلندا إلى الس ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ