أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة الجزء الاول الاخيرة















المزيد.....


دفتر عاملة الجزء الاول الاخيرة


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 08:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كانت "و" من سمحت لها بالقدوم بعد ان رحلت الباقيات عن جلستها للنرجيلة ..ولكن"و" ليس لديها اسرار"س" تكره من ليس لديه سرا واحدا يخفيه السر كالدين كلاهما يؤرق صاحبه هم فى الليل وخسارة فى النهار ...لم تعد تتركها "و" كانت "و" ترتفع فى طوابقها ايضا كلتاهما لم تباليان باصواتهن الباقيات كن يعلمن ...
سمع صوت الطرق على بابها تلك الليلة غضبت من يجرؤ على طلبها من هؤلاء اصحاب الطوابق فى عمارتها فى هذا الوقت ..لم تكن تخرج سوى لصاحبة الطابق الثالث لم تنسى لها انها خبئتها حتى سافر اخيها ومنعتها من الذهاب خلفه بعد ان علمت انه اخذ ما جمعته فى خزانتها الصغيرة فى مخبأهم بكت لها قال خاننى هو ايضا ..احبت تلك السيدة ولكنها لم تحب احدا من الباقين لا يقدر احدهم على طلبهم ان كانت هى قاطنة هذا البدروم فهى لم تفقد قدرتها على ان تحب وتكره هم علموا بذلك ولم يطرق بابها احدا ...
فتحت الباب كادت ان تصرخ وجدته ..لم تستطع سوى ان تهمس كيف عدت..كانت تعلم يوم ان رأته هناك فى المقبرة انه سيعود ولكنها اعتقدت انه لم يرها ..اشفقت عليه جلس على منضدتها كلاهما لديه صغير قد رحل ..لولا اخيها ربما ما رحل الصغيران ...تذمرت ابعدت الفكره عن راسها ..لم تنسى انه تركها ورحل ايضا كان والده صاحب الطابق الاول بينما هى ابنة قاطنى البدروم هو لم يقل لا لم يتحدث رحل بهدوء وتركهم كلاهما هى وابيه فى طابقة الاول ..لن تخبره ان والده هناك فى الاعلى يعيش بمفرده وانها تتولى احضار حاجياته بعد ان رحل الجميع عنه ..هل تبكى ام تسخر ..لا ستصمت ستنتظر ان يتحدث هو اولا ...
ظل يراقبها ويجول بعينه فى الغرفة .قال :كما هى مثلما اذكرها ولكنها صامتة ..ردت:رحل الجميع ..انتبه لتانيبها قال :كنت مضطرا لرحيل ..لكن انا لم ارد ذلك وانت تعلمين ..قال:لا يهم ان كنت اعلم ام لا فى النهاية انا من قاطنى البدروم تعلم فهمت درسى لم اعد انسى ذلك من يومها قط ..لم ارد ان اكون مثل فاطمة ..حتى هى وجدت احدا يساعدها بينما انا لم يكن احدا لينظر لى كانوا سيعيدونى من حيث اتينا الى هناك الى الجنوب كنت سانتهى هناك فى الاتربة حتى مقبرة لم اكن لاحصل عليها ..لا بأس لقد فهمت درسى جيدا ..لما اتيت ..
قال : لاادرى ..رايتك هناك ..فقدت الصغير... كان وحيدى ..صمتت ..شعرت بالراحة لانه لم يسألها ..اشفقت عليه ان تخبره بالمزيد ..قبل شروق الشمس رحل فى هدوء كانا صامتين كلاهما لم يتحدث كان يراقب الاخر فقط ..ثم رحل.
شعرت بوخز ينخر صدرها حاولت ان لا تستسلم اليه عندما راقبت العجوز فى طابقه الاول ينظر لها لم يصعد لرؤيته علمت بهذا لم ياتى سوى ليراها ويعاود الرحيل من جديد..صعدت واعتنت بالطابق لاجله فى ذلك اليوم شعرت انها ليست غاضبة ..عاودها الوخز هل سعدت عندما رأته يأتيها حزينا فاقدا لصغير من اخرى رحل عنها ...مضى الكثير من الوقت قبل ان تستيقظ من جديد على صوت الطرق ..كانت "و" عادت لها من جديد...
تمت الوشاية فى طابق الاداريين همسن وهن يشاهدن الطابق ينهار ..لم يصدقن صارت "س" حديث ألسنتهن لقد تخلصت لنا من الاداريين انتقمت لاجلنا ..الان لم يعد هناك ذلك الطابق الان فقط صاروا هن والطابق الاعلى ..همست واحدة"هل صارت "س" من الطابق الاعلى ام انها لا تزال منا نحن ...
لم اعد اعرف ان كنت من الطابق الاعلى ..لا بل اعلم ولكن لا يمكن ان اخبرهن عن ذلك ..لا يمكن ان اعود "م" اخرى او حتى "ح" الان اصبحت المراقبة على المراقبة "ج" اخبرهم بالاعلى بكل ما يحدث بالاسفل حتى الهمس حتى صوت الريح يصلهم بالاعلى ..عادت جلسان النرجيلة لدى من جديد..وعاودن الضحك والنميمة من جديد ايضا ..انهن ياسات اعلم اصبحت الطابق الاعلى بالنسبه لهن ...بالامس عادت المعلمة للظهور من جديد لكن "ر" لم تعد مثلما كانت كان الجميع قد غادرها ولا تعرف ان كانوا حتى بخير منذ ايام تهربت عن المجىء للعمل وقمت بالتغطية عليها لدى الطابق الاعلى ..تخاف ان يهرب الصغير منها ايضا مثلما فعل الاخريين لن تتحمل انها لم تعد تتركه ترافقه مثل ظله ..اعلم كيف ان فقدان صغير ليس سهلا ..لايزال الصغير و"م" ياتون اليه فى المساء ..اشعر بالاطمئنان عليه لان "م" تطحبه فى يدها دائما وهى تاتى فى الظلام لتنير لى البدروم ليلا ...نظراتها لم تتغير تجاهى تكرهنى لكنها لا تفعل هذا مع الصغير ..وانا احبها لا تزال امى..لم أسالها يوما ان رأت امى او ابى لديها ..اعلم الاجابة ..تذكرنى شقيقى وعاد من الجنوب يقول انه سيمكث هنا ليكون قريبا منى ..وبالامس اتصلت شقيقتى ايضا ...يطمحون للحصول على خزانة ممتلئة هم ايضا ...كان البدروم يضيق والطوابق ترتفع ..لا ادرى الى متى ستتحمل تلك الاساسات مزيدا من الطوابق...مات صاحب الطابق الاول دون ان يحضر احدا سواى انا جنازته اهتممت بكل شىء وقمت بجمع وتنظيف كل شىء وتركته ربما يعود ليسألنى يوما ما ليس اكثر من هذا ساحصل عليه مر الكثير ولا شىء سيعود مثلما كان ..مسرورة لاننى لم انسى القراءة والكتابة كل من كانوا معى نسوا حتى كتابة اسمائهن اشعر اننى اكثرهن ذكاء لاننى لم انسى مثلهن ..احببت ايضا ان ارسم بعض الحروف الاخرى التى لا اعرفها وصرت اجربها حتى اتقنتها ..."و"علمتنى اياهم هى ايضا تركت التعليم ولكن برغبتها لم تحبه كثيرا ..عندما تضيق بها غرفتها تكون هنا بصحبتى ..لها نرجيلتها الخاصة واحاديثها ايضا ..هناك الكثير لاعلمه اياها ..حاولت ان اكون لها مثل"م" لكنى لم استطع ..هناك امر تعلمته معها ..المغفرة حقا تلك المرة غفرت لاخى..وارسلت لاخبره ذلك غفرت له الماضى لانه خاننى والان لانه عاد ولم يحاول رؤية وجهى ...اشعر انه سياتى قريبا لرؤيتى لقد اشتاق لان ينظر الى الماضى قليلا ولن يراه جيدا سوى على وجهى انا فقط ولكن اذا تاخر ربما لن يجدنى ..لقد اخذت ما استطعت الحصول عليه ..ولن احصل على المزيد ..قريبا ايضا سأصير عجوزا رسميا وستمضى عادات النساء عنى بعيدا ...حينها لن تتحملنى قدمى مثلما السابق..علمتى امى "م" ان الطابق الاعلى ليس لاجلنا وعلينا ان نقبل بذلك لانها من قبل الحياة ومن منا اقوى منها ...فكرت ولم اجد افضل كم "و" لاهديها بعض من خزانتى انها بحاجة اليها ..ستحصل ايضا على موقعى الذى حصلت عليه فى الطابق الاعلى ..ستمتلك هى ايضا مكنسة وشرشوبة ستكون ادواتها تضرب بها غاضبة سترتدى مثلنا زيها الموحد لسنوات ...ستركض من خلف اصحاب الطابق الادارى الجدد ولن تعبأ بكلماتهم او احاديثهم اليها ستنساها كما ساخبرها لان عليها ان تفعل هذا ..كل منا له دورا وعليه ان يؤديه جيدا ..والان ساخبرها اننى فكرت مليا قبل ان ارحل ..وساترك هذا الدفتر لك عندما تتعود من سفرك ..كلانا تشارك الكثير اكثر من الخزانة ..وانت ايضا من عليك ان تسامح وتغفر ...
شقيقك "س"



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطباء مصر الفرعونية
- الكتاب المقدس لدى الطبيب المصرى القديم
- بدوية 27
- النظريات الطبية حول الطب الفرعونى
- دفتر عاملة 23
- اثنين
- هل كنا غاضبات؟
- لاوداع ..مارجريت
- عندما سقط الحليب
- دفتر عاملة 22
- بدوية 26
- اسفنجة
- بدوية 25
- دفتر عاملة 21
- بدوية 24
- بدوية 23
- بدوية 22
- دفتر عاملة 20
- بدوية 21
- بدوية 20


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة الجزء الاول الاخيرة