أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - ثقوب في ذاكرتنا الفلسطينية














المزيد.....

ثقوب في ذاكرتنا الفلسطينية


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 00:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


تذكرتُ هذا اليوم، 12/3/2016 أحد أبرز العيوب الفلسطينية الخطيرة، وأنا أتابع خبرا في صحيفة يديعوت أحرونوت، والعيبُ هو، أننا، نحن الفلسطينيين، فاشلون في متابعة قضايانا الوطنية، فنحن سريعو النسيان.
إليكم الخبر أولا:
"يُعقد اليوم في مدينة منهاتن بأمريكا أكبر مؤتمرات(الهجرة إلى إسرائيل) حضر المؤتمر َ ألفٌ وثلاثمائة يهودي، بزيادة 30% عن مؤتمر العام الفائت، نظَّمتْ المؤتمر جمعية، (نفس بنفس) التي أسسها الحاخام، يهوشوع فاس عام 2002 لتصبح هي وجمعية شافي إسرائيل، ومؤسسها، متشل فروند الذراعين القويين لكل عمليات الهجرة لإسرائيل."
وإذا أضفنا إلى هذين الذراعين، وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، ومعها الوكالة اليهودية، والصندوق القومي اليهودي، نكون قد رسمنا إطارَ لوحةِ الهجرة لإسرائيل، الرامية لتهجير يهود العالم.
في مؤتمر، منهاتن الذي حضره ألفٌ وثلاثمائة يهودي أمريكي تجري مناقشة الموضوعات التالية:
"هجرة يهود أمريكا الشمالية إلى الجليل والنقب، بحضور، سيغال هاليفي مدير عام وزارة تطوير النقب والجليل، وإليكم بيانا بجدول المؤتمر:
مساعدات تقنية وفنية للمهاجرين، توفير السكن في النقب والجليل، كيفية الانضمام للجيش الإسرائيلي، وكيفية الحصول على قروض بنكية، والاشتراك في التأمين الصحي والاجتماعي."
افتخرَ مؤسس جمعية نفس بنفس، الحاخام يهوشوع فاس بإنجازاته، وأن جمعيته قد استقدمت لإسرائيل خمسة وأربعين ألف مهاجر من أمريكا الشمالية وحدها، منهم خمسة آلاف دخلوا الجيش الإسرائيلي!!
هذا الخبر أعاد لي نكبات قرية العراقيب البدوية في النقب، والتي دعوتُ ذاتَ يوم، عندما وصل عدد مرات هدمها بالجرافات الإسرائيلية، فوق رؤوس ساكنيها، إلى أكثر من خمسين مرة، قبل أكثر من عامٍ مضى، فقد دعوتُ أنْ نُخصص لها احتفالا تحت عنوان(صمود قرية فلسطينية)، ونسمي لها يوما فلسطينيا وطنيا وعربيا ودوليا، ونُدخلها موسوعة غينس للأرقام القياسية، بدلا من صينية الكنافة الضخمة، والكوفية، وعلم فلسطين، وغيرها!!!
ولمَّا لم أجد تجاوبا من أحد، أصبحت أتابع أرقام الهدم بجهد جهيد، لأن معظم صحفنا الفلسطينية أصابها الملل، والنسيان، والغثيان، من متابعة عدد مرات هدم قرية العراقيب، وفق تقاليدنا العربية والفلسطينية المعتادة!!
فهل تعرفون عدد مرات هدمها حتى يوم كتابة المقال؟!! بلغ العددُ اليوم ستا وتسعين مرة حتى إعداد هذا المقال!!
إنَّ الخطة تقضي بتسخير قرية العراقيب التي تُهدم فوق رؤوس مالكيها ليسكنها زبائنُ جمعية، نفس بنفس، وشافي إسرائيل. من المهاجرين اليهود الجدد!
قريةُ العراقيب ليست سوى نموذج فقط لقرىً عديدةٍ في النقب، في أم الحيران، واللقية، وغيرها، وفي غور الأردن، والخليل وكل المدن الفلسطينية، بالإضافة إلى طرد العائلات فلسطينية من بيوتها في القدس، والخليل، وغور الأردن يوميا .
سأظلُ أكرِّرُ أسئلتي، راجيا أن ننجح في رَتْقِ ثقوب ذاكرتنا الفلسطينية: هل رصدنا هذه الظاهرة؟ لا، لاستعمالها خطابيا، بل للاستعمال القانوني، لمطاردة إسرائيل في المحافل القانونية الدولية على ارتكابها أبشع جريمة في عصرنا الراهن، وهي طرد السكان الفلسطينيين الأصليين، ليحل محلهم مستوطنون يحملون جنسيات دولٍ، لنا فيها سفارات، وممثليات دبلوماسية، ونغازلها يوميا، ونتودد إليها، وهي في الحقيقة تسمح لرعاياها بأن يغتصبوا أرضنا، وتترك المجال لشبابها للانضمام إلى آخر جيوش الاحتلال في العالم، جيش إسرائيل، والحُجَّة: (العودة إلى أرض الميعاد)!! في الوقت الذي نعيش في الألفية الثالثة، ألفية إلغاء أسوار الأوطان، وإقطاعات العرقيات والإثنيات؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستحضر سياسي لإذابة قضية فلسطين
- ملخص كتاب محظور عند العرب 5-5
- اليساري الذي انتقمَ من ماضيه!
- ملخص كتاب محظور عند العرب 4-5
- دعشنة النضال الفلسطيني
- ملخص كتاب محظور عند العرب 3-5
- ملخص كتاب محظور عند العرب، الجزء الثاني
- ملخص كتاب محظور في دول العرب
- كلسترول الطرب المزيف
- شروط الحصول على الجنسية الإعلامية
- عربتان فوق جسرٍ ضيِّقٍ
- شحنات من التعظيم والمدح!!
- وصفة إبداعية للشفاء من الحزبية
- لا توّرِّثوا التشاؤم لأبنائكم
- عام 2016 العنصرية في إسرائيل
- (مستر أمن) الإسرائيلي
- هل اقتربتْ نهاية رئيس دولة إسرائيل؟
- قصة حفيد مائير كاهانا البريء
- من هم الصحفيون المبدعون؟
- قصة برفسورة كامبرج، والطفلة اليهودية شاحار


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - ثقوب في ذاكرتنا الفلسطينية