سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 15:11
المحور:
الادب والفن
كان يفكر مع نفسه ... لم هو هكذا لايفكر بها ، لم اصبحت ثانوية رغم تواصلهم البارد ، رغم كل عطائها وصبرها ، الى انها وقفت في مكان لم تبرحهُ منذ عشرون عاماَ ، احبت الركون والاستسلام . لم تقاتل لم اسمع صوتها ، لم تعترض فقدت روح الحياة ، فوضت امرها للرب وانهت الماساة . توقف نموها الى هذا الحد .
انت لم تحبين ، لم تعشقين ولم تفكري بحب ، اعتبرتي ان الامر ... قدر . ان تكوني زوجة ، أم ، وكنت متالقة بعطائك لهما . لم تكوني محبة ، لم تعتادي ان تكوني حبيبة ، عاشقة ، ملهمة . اعتدي ان تكوني امرأة فقط . المشاعر سيدتي والحب والحنان والاهتمام كلها ادوات للتواصل ، للأسف انت لم تتواصلي معي ، الحب امتداد ، سلوك فقدته بك .
آه ... ياسيدتي حقاَ افتقدك ليس امرأة بل حبيبة ، عاشقة . الحب تالق وانت فقدت ِ تالقك . كونك امرأة عادية لا يسقط عنك الحب . لست عاهراَ بل ابحث عمن يتمم فيِ الحب والحياة .
أظن ان الحاسة السادسة لدى النساء ... هو الحب ، وانت لا تملكيها ، فهو هبة ، اعتقد ان الله كان بخيلا معك . ممتن لك جدا ففي جسدي وذاكرتي لك اشياء كثيرة ولكن ليس بعاشقك . اعتدي ان تكوي ملابس لكنك رغم عشرون عاماَ على زواجنا لم تختاري لي ربطة العنق " انت نحس في خياراتك " اعتدت ان اكون لنفسي ، كنت هماَ وافضل طرق للنفاذ للهرب ان نهرب الى انفسنا ، ان نغترب ، الخمر ، النساء كتبي ، شهاداتي كلها ادانة لك اين كنت من كل هذا .
أن الخمر يجعل عقلك الباطن مرئياَ ، لا موت ، لا خوف ، لا قلق . يصبح الانسان اكثر وداً ، حباً ، يصبح اكثر أنسانية حتى لحظات الفرح والثمالة المؤقتة لم تستطيعي استيعابها والتاقلم معها ، قلقك اصبح علامة دالة لأنه حفر في الذاكرة حزن العالم كله في ذاكرتي ..... قد اكون مخطئاَ في كل شيء لكن لن اكون السبب في خراب قلبك .
النساء سيدتي مخلوق الله ربك من الحب .. الجنة فلم تجعليني اكره نعم الله ولا احب الجنة ....
آملي انت تكوني لمرة واحدة أمرأة .... بحق .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟